صحيح أن "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فها هم اليابانيون يستغلون مآسي الناس ليجنوا أرباحاً طائلة، ويؤسسوا أعمالاً على أنقاض موت الآخرين. كيف ذلك؟ بسبب الإرتفاع المتزايد في أعداد الموتى في اليابان، حيث تشير الإحصاءات إلى وفاة 1.2 مليون نسمة سنوياً، بدأت تتشكل طوابير من جثث الموتى أمام المقابر ومحارق الموتى. زحمة الجثث الشديدة هذه، جعلت أقرباء الموتى ينتظرون أياماً عدة قبل أن يتمكنوا من دفن أو حرق الجثث. ولحل هذه المشكلة، ارتأى البعض إنشاء "فندق الجثث"، وهو فندق مجهز لإستقبال الموتى وأقاربهم إلى حين تمكنهم من إتمام مراسم الدفن. فمقابل 155 دولاراً في الليلة، يستطيع الميت وأقاربه أن يمضوا ليلتهم في هذا الفندق المزود بنظام تبريد خاص لحفظ الجثث، إضافة إلى غرف خاصة للضيوف الأحياء الذين يمكنهم زيارة موتاهم إلى حين مجيء موعد الحرق أو الدفن. ونظراً إلى رواج هذه التجارة المربحة، فقد تم إفتتاح أفرع عدة لـ"فندق الجثث" في عدد كبير من المدن اليابانية، كما أن فكرته بدأت تجذب السياح الذين يزورون اليابان.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق