• ٧ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

شكراً.. لـ(الفيس بوك)!!

أسرة البلاغ

شكراً.. لـ(الفيس بوك)!!

شكراً لـ(الفيس بوك) باعتباره أكثر صفحات التواصل الاجتماعي الحالية انتشاراً واستخداماً وتواصلاً.. شكراً له على أنّه:

1- يُعرِّفنا بأصدقاء جُدد.

2- يُذكِّرنا بأصدقاء قُدامى، ربّما تقطَّعت وسائل وسُبُل الاتصال بيننا وبينهم.

3- يُلفت عنايتنا في ذكرى مواليد أخوة لنا لنبارك لهم نعمة وجودهم على كوكبنا.

4- يُشعِرنا بفقدان بعض الأصدقاء والأعزّاء، ورحيلهم إلى عالم البقاء لنعرف بأنّهم السابقون ونحن اللّاحقون.

5- يدعونا للتعاطف بودّ ومحبّة وإكرام مع المبدعين، والمخلصين، والعاملين، والمصلحين، وذوي الأفكار النيِّرة، والنوايا الحسنة، والأخلاق الحميدة، مثلما يدعونا إلى التعاطف الأسيان والمواساة الوجدانية مع المألومين، والمكلومين، والمرضى، والمنكوبين، والذين يعانون البؤس على اختلاف ألوانه ودرجاته.

6- يُتيح لنا أن ننتقد الظواهر السلبية بطريقة إهداء العيوب، لا التنقيب والبحث عنها، أو هواية التفتيش عن المثالب والنواقص.

7- يُعلِّمنا كيف نُوجزُ ما نُريد قوله أو التعبير عنه في أقصر العبارات وأكثفها وأغناها دلالة، هو (بريدنا السريع) لإيصال رسائلنا المهمّة والنافعة.

8- هذا (الفضاءُ الإلكتروني) الحرّ - يُمكِّننا – أيضاً من التعبير عن أفكارنا، وبسط مكنونات عقولنا وقلوبنا وآرائنا بين يدي مَن يتابعنا، ويقرأنا، ويتواصل معنا.

9- يضعُ بين أيدينا جملة اختيارات ولا يحصرها بخيار واحد، أو وحيد، أو أوحد، سواء في (الإعجاب) أو (التعليق)، أو (المشاركة)، أو في (المنشور) و(المقطع المصوَّر الثابت) و(المقطع المصوَّر المرئي).

10- (الفيس بوك) مؤدَّبٌ كذلك، يقولُ لي بكلّ تهذيب: إذا أردت أن تعظ أخاك، أو تنتقده شخصياً، إذهب معه إلى (الخاصّ) لئلّا تُشينه على رؤوس الأشهاد.

هذه بعضُ بركات ومكرمات هذه الأجهزة التواصلية - على تعدُّد أنواعها ومجالات استخدامها -، غير أنّ للقضية روايةً أُخرى، ولهذه الأجهزة أو القنوات وجهاً آخر، نريدُ من خلال توجيه النقد إليه، أن نُقوِّم بعضَ (انحرافاته) عن الجادّة، لا أنّنا نطالب بإلغائه، ذلك أنّ الاستخدام المُسيء لقناة تواصل مجتمعية أو ثقافية، لا يُدين القناة قدرَ ما يُدين المُستخدِم لها، فهي (حيادية)، وإنّما المُستخدِم هو الذي يُجيِّرها للخير تارة، ويُوظِّفها للسوء تارة أُخرى.

ارسال التعليق

Top