• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

حُسن الاختيار

حُسن الاختيار

◄ما بين الدنيا والجنّة:

إنّ الله سبحانه وتعالى يريد للنّاس دائماً أن يرتبطوا بالآخرة ويفكِّروا فيها وبها، وذلك هو السبيل الأقوم للتوازن الذي يجب أن يعيشه الإنسان بين الدنيا والآخرة. ولكن في مشكلاتنا التي نعيشها في التزاماتنا الدينية فيما يريدنا الله أن نلتزمه، أنّنا نرتبط بالدنيا ارتباطاً نشعر فيه أنّنا مقيَّدون بها بحيث لا نستطيع الفكاك عنها، ونعتبر السعادة كلّ السعادة فيما نحصل على ما فيها من مُتَع وملذّات ومواقع ودرجات. ولذلك، فإنّنا قد نغفل عن كثيرٍ من واجباتنا الدينية عندما تقف هذه الواجبات أمام ملذّاتنا وشهواتنا، وهذا ما نلاحظه عند بعضنا الذي قد يترك الصلاة أو يؤخِّرها عن وقتها، لأنّ هناك عملاً طارئاً شغله، أو "ظروفاً" يخجل فيها أن يصلي، كما لو كان في مكان عام، أو بين جمعٍ من الناس قد لا يكونون مسلمين، فيخشى من نظراتهم أن تتوجّه إليه بالسخرية أو الاستغراب، وهكذا نجد أنّ الكثيرين منا أيضاً قد تشغلهم "أوضاعهم" عن ترك ما حرّم الله، حيث يرتكبون المعاصي والذنوب، انطلاقاً من بيئتهم وأوضاعهم الاجتماعية وغير الاجتماعية. وهذا الاستغراق في الدنيا هو الذي يجعلنا نشعر بعدم أهميّة الحصول على رضى الله وعلى جنته تعالى.

أمام هذا، لابدّ لنا أن نُطلق التفكير لعقولنا، فلو خُيِّرْنا أن نحصل في الدنيا على شقةٍ مثلاً بشرط أن نقوم بعمل لا يُرضي الله، ونترك غُرُفات الجنّة، فماذا نختار؟ إننا إذا كنّا نشعر أنّ موقع الله تعالى لا يمثِّل في نفوسنا الموقع الكبير والعظيم الذي يُفترض أن نخشاه ونخافه ونحسب حسابه، فإنّنا نُغضب الله لنحصل على ما نريد.. أما إذا كنا نخشى الله على قاعدة (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (النازعات/ 40-41)، فإنّنا لا نبيع ما يبقى بما يفنى، لأنّ النفس عندما تشعر بعظمة موقع الله، فإنّها لا تتوجّه إلى ما حرّم الله، فتخشاه ولا تخشى الناس (وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) (الأحزاب/ 37)، وهذا ما نحتاج فيه إلى أن نربّي عظمة الله في أنفسنا، لنرتبط بالجنّة بما تمثّل من قيمة ونتيجة لأعمالنا في الدنيا.

ومن هنا، فإنّ الله تبارك وتعالى يحدّثنا دائماً في القرآن الكريم عن الجنّة والنّار، حتى تتركّز في عقولنا وقلوبنا هذه الحالة النفسية التي ينفتح فيها الإنسان على الآخرة في نعيمها وجحيمها، كما ينفتح على الدنيا، حتى يسير في خطِّ التوازن (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة/ 201).

وهذا ما يدعونا لأن نعيش الآيات القرآنية التي تذكّرنا بالجنّة والنار، لندخل في حوارٍ مع أنفسنا، هل نتحمّل عذاب النار؟ ولأننا لا نتحمّل هذا العذاب، علينا أن نُلجم أنفسنا عن الاندفاع فيما يورِّطها في هذا العذاب.. وإذا كنّا نحبُّ الجنّة فلندفع بأنفسنا صوب ما يمنحنا دخول الجنّة.

 

مصير المتقين ومصير الكافرين:

يقول الله تبارك وتعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ) (الرعد/ 35)، تتميّز جنّة الآخرة عن جنّة الدنيا بنعيمها الدائم وظلالها الدائمة، فثمرُها لا ينقطع، وأكُلها دائم، فهناك حالة اكتفاء دائمة في الغذاء والانتعاش والراحة، ولذا فإنّ في الجنّة (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) (فصّلت/ 31-32)، وقد وُعِدَ المتَّقون الذين يخافون الله بكلِّ هذه النِّعَم في الآخرة، فهم يُقدمون على الله تعالى، وكُتُب أعمالهم بأيْمانهِم (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ) (الحاقة/ 19-24)، وأمّا الذين كفروا وتمرّدوا وعصوا، فماذا سيُلاقون عندما يَقْدِمُون على الله تعالى (وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ) وهناك سيقفون موقف الحسرة والندامة والذُّل (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَا هُنَا حَمِيمٌ * وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ * لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ) (الحاقة/ 25-37).

 

مجتمعان:

وكما في الآخرة يختلف مجتمع المؤمنين عن مجتمع الكافرين، فهو مختلفٌ في الدنيا (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ) (الرعد/ 36)، فآمنوا بالرسالات من قبلك، وفرحوا برسالتك لأنّها توافق ما عرفوه من الرسالات السابقة وما أُنزِل على رُسُله ممن جاء قبلك (وَمِنَ الأحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ) (الرعد/ 36)، وستواجه – يا محمّد – مَن يختلفون معك، ممن يؤمنون بما هو خارج نطاق الحقيقة. فإذا رأيت الناس – والخطاب مُوجّه أيضاً لكلِّ داعية في سبيل الله – تُنكر عليك ما جاء من عند ربك، وترفض ما تدعو إليه من الحقّ، فلا تتراجع ولا تسقط، عندما تكون مقتنعاً بالحقّ، ومنفتحاً على الإيمان بصدق. كُن القويَّ الذي يعلن إيمانه من دون خوف ولا يضعف أمام إنكار المنكرين وسخرية الساخرين (قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ) إن تُنكروا أو لا، وإن تقبلوا أو لا، ذلك شأنُكم لأنني أقمتُ عليكم الحجّة.. ورفضكم لما أدعوكم إليه لا يُغيِّرُ شيئاً من موقفي، لأنّ الحقيقة عندي واضحة، فإني أوحِّد الله واعبدُه (إليهِ أدْعُو) وليس الأمر متوقفاً على إيماني وحدي، بل إنني أدعو النّاس معي ليؤمنوا به سبحانه، ويطيعوه ويستقيموا على دربه.. فأدعو إلى الله تعالى ليرتبط الناس بالأهداف التي يريدها سبحانه في الحياة الفردية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، فالطريق الذي يؤدي إلى الله، سائرٌ فيه، والكلمات التي تعبِّر عن الله، فأنا أتحدّث عنها (وإليه مآب) وإنني موقنٌ بالنتائج، وسأعود إليه سبحانه مطمئناً راضياً.

وفي الحديث عن العودة إلى الله للوقوف بين يديه، تسمع النفسُ المطمئنةُ نداءَ ربِّها: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) (الفجر/ 27-30)، هي المطمئنة من خلال أعمالها، والمطمئنة بثواب الله على هذه الأعمال، وتعمل لأن تسمع هذا النداء الأخير المُطمَئِن عندما ترجع إلى ربِّها.

 

فيه تبيانٌ لكلِّ شيء فلا تسقط:

وما ينكرونه إنّما هو حُكْمٌ أنزِل بلغة العرب (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا) (الرعد/ 37)، وهو يمتدُّ إلى حياة الناس وأوضاعهم، حيث لله في كلّ واقعة حُكْم، فلم يترك سبحانه في الخطوط العامة أو الخاصة فراغاً في التشريع: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ) (المائدة/ 3)، فلا فراغ في تشريعاته على الإطلاق (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا) فالتزمْ به واتّبعْه (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الجاثية/ 18)، فخطُّك خطٌّ مستقيم يعالج واقعك وواقعَ مَن حولك، ولذا فلا تخضع لأهوائهم، لأنّه لو حدث ذلك (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ) (الرعد/ 37)، فلقد حاول طغاة قريش أنْ يجذبوا رسول الله (ص) إليهم، ليتراجع عن مواقفه، من خلال ما قدّموه من إغراءات، وما استعملوه من أساليب ووسائل، وقد قال الله تعالى في ذلك: (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا * وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا * إِذًا لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) (الإسراء/ 73-75)، ولقد كان رسول الله (ص) يملك من القوة بما أفاض الله عليه من لطفه، ما يستطيع أن يواجه بها كلّ إغراءاتهم وضغوطهم، ولقد حاولوا وجرّبوا أن يجتذبوه إليهم ليميل معهم، لأنّهم كانوا يعتبرونه (ص) إنساناً عادياً وليس نبيّاً، له طموحاتٌ وأطماعٌ وحاجات، ومن هنا حاولوا تطويقَه بكلِّ ذلك، ولكنه (ص) أطلق موقفين حاسمين في وجه إغراءاتهم، الأوّل من كتاب الله (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (سورة الكافرون). والثاني، فيما قاله لعمه أبي طالب (رض) عندما حمل إليه مقترحات قريش: "والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته أو أهلكَ دونه" فالنبيّ (ص) يملك الوعي في هذا الأمر، لم يكن ضعيف الموقف، أو الإنسان الذي يسقط أمام الإغراءات والأساليب العاطفيّة. ولكنّ الله تعالى أراد أن يوحي للمسلمين بأنّ مسألة الانحراف عن الخطّ واتّباع الأهواء التي يطلقها المنحرفون، إذا ما حاول النبيُّ (ص) أن ينساق معها – وهو لن ينساق مطلقاً – ولو أنّه في أعلى درجات القرب من الله، فإنّه سبحانه سيفوّت عليه أيّة فرصة للنجاة وسيُنزل به عقابه، فكيف إذا فعلتم ذلك أنتم؟

وهنا نقطة لابدّ من التوقّف عندها، وهي أنّ البعض يُقدم على ارتكاب المعاصي والفواحش والذنوب، معتقداً أنّه سينجو من عقاب الله، لأنّ النبي (ص) وعلياً والزهراء (عليها السلام) يشفعون له يوم القيامة لأنّه يحبهم أو ينتسب إليهم. هذا منطق تبريريٌّ لا يقبله الله تعالى، لأنّ ما يُدخِل الإنسان إلى الجنّة، هو سيرُه على الخط المستقيم فيما رسمه الله سبحانه، وأمر باتباعه الرسول (ص) والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام). وهذا الإمام زين العابدين (ع) يقول: "خلق الله الجنّة لمن أطاعه وأحسن ولو كان عبداً حبشيّاً، وخلق النار لمن عصاه ولو كان ولداً قرشيّاً".

إذاً، ينطلق التهديد القرآني بعدم السقوط أمام الإغراءات والأهواء لرسول الله (ص) على طريقة "إيّاك أعني واسْمعي يا جارة"، أي أنّه تعالى يحذّر النبيّ (ص) حتى نسمع ونحذَر نحن (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) (الرعد/ 37)، بعدما عرّفك الله حقائق الإيمان ونتائج الأعمال، وأقام عليك الحجّة من خلال عقلك ووعيك (مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ) لن تجد من أوليائك من ينتشلك من الله، ولن يقيكَ أحدٌ من البشر من عذاب الله تعالى.

 

نتائج المقارنة:

ماذا نفهم من هذا الخطاب القرآني ونحن أمام جملة من التحديّات؟ إنّنا ولا شك نشعر بالإعتزاز والعنفوان والقوّة بهذا الجيل الإسلامي الذي يقف بثبات أمام قوى الكفر والشرّ والاستكبار في كلّ العالم الإسلامي، هذا الجيل عندما يُخيَّرُ بين الله والناس، فإنّه يختارُ موقفَ الله. ومن هنا، فإنّ علينا أن نوحي لأنفسنا بالقوة دائماً، وندخل في مقارنة بين الله وبين الناس، وبالتالي بين دنيا دنيِّة تؤدي بنا إلى النّار، وبين الآخرة التي تؤدي بنا إلى الجنّة، حتى نثبّت أقدامنا ومواقعنا ونحصِّن مشاعرنا وعواطفنا من الانزلاق فيما لا يرضي الله تعالى، وبذلك لا يستطيع الشيطان أن يغشَّنا، ولا يقدر الذين يخوّفوننا أن يخدعونا عن ديننا وإيماننا وربنا.. إنّ مقارنتنا ما بين الجنة والنار لا توقعنا في الغفلة ولا تنسينا ذكر الله، وبذلك تستقيم أعمالنا وأقوالنا وخطوطنا وأهدافنا في كلّ مجالات الحياة.►

ارسال التعليق

Top