• ٢٤ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٥ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

أعظم الذنوب

أسرة البلاغ

أعظم الذنوب
◄قال رسولُ الله (ص):

"ألا أُنبِّئُكُم بأكبر الكبائر؟ الإشراكُ باللهِ، وعُقوقُ الوالدين، وقول الزُّور".

أنبئكم: أُخبِرُكُم.

أكبر الكبائر: أعظم الذنوب.

عقوق الوالدين: الإساءة لهما. وعدم أداء حقهما.

قول الزُّور: القولُ الباطل.. كالشهادة الكاذبة.

الذنوب والمعاصي كلُّها شرٌّ على الناسِ.. فالشِّرك بالله، وعقوق الوالدين، وقول الزور، والسرقة، والقتل، والغِش، ولعب القمار، وعمل السحر، وأذى الناس. وغيرها هي من الذنوب الكبيرة التي تضُرُّ من يفعلها، كما تضر الناس الآخرين.. وقد أوعد الله المجرمين الذين يفعلون هذه الكبائر بالعذاب وجهنّم.. إلا أنّ بعض هذه الذنوب أعظم من بعضٍ، لأنها أكثر ضرراً، وأشدُّ خطراً على حياة الناس ونفوسهم، ولأنّها هي السبب في المعاصي الأخرى.

وهذه الكبائر هي:

 

1-    الاشراكُ بالله:

والاشراك باللهِ هو الاعتقاد بوجود إله آخر مع الله.. أو القول بأنّ لله أبناءً – كما يقول اليهود والنصارى – أو له هيئة كهيئة المخلوقين.. إنّ هذا الاعتقاد هو من أعظم الذنوب.. لأنّه تحريفٌ للإيمان الصحيح، وكذبٌ على اللهِ.

ومَن كان اعتقاده فاسداً، ويكذب على الله، لا يحترم الناس، ولا يُحافظ على خير البشرية، ولا يمتنع عن الجرائم والآلام.. لذلك كان الشرك من أكبر الذنوب.

 

2-    عقوق الوالدين:

كلّ واحدٍ منا يمتلئ قلبه حباً لوالديه، وعطفاً عليهما، فلهما الفضل علينا، فهما أصل وجودنا في هذه الحياة.. وإليهما يعود الفضل في تربيتنا وتعليمنا والعناية بنا.. ولا ينسى أحدٌ فضل الأب الذي يكدح ويتعب نفسه من أجل راحتنا، وفضل الأُم التي حملتنا في بطنها وغذَتنا من لبنها، وسهرت الليالي من أجلنا، ومازالت تحافظ علينا، وتعمل من أجل راحتنا وتعليمنا.

فالوالدان هما مصدر الحب والإحسان لكلِّ فرد في هذه الحياة.. ومَن يسِئ إلى والديه ولا يؤدّي حقَهما، إنما يُقابل الإحسان بالإساءة.. ولا يمكن أن يكون إنساناً صالحاً، لأنّه لا يحترم المحسن إليه، ولا يؤدي حقّ الإحسان.. فيتعود على الإساءة للآخرين والاعتداء على حقوقهم.. لذلك يخبرنا الرسول الكريم أنّ عقوق الوالدين من أعظم الذنوب.. والله يغضب على مَن يُسيئ إلى والديه، أو لا يؤدي حقَّهُما.

 

3-    قول الزُّور:

وهو القول الكذب فقد قال لنا الرسول الكريم (ص) إنّه من أعظم الذنوب، لأنّ الكذاب يضرُّ الناس ويضرُّ نفسه.

والكذب هو السبب في فعل كثيرٍ من الأعمال السيِّئة.. فالسارقُ يسرق وإذا قيل له لماذا تسرقُ أموال الناس؟ تراه يَكذِبُ ويقول: أنا لم أسرقْ.

والكذاب يتكلّم بكلام سيِّئ على الناس.. وإذا قيل له لم تعتدي على الناس بهذا الكلام؟ فإنّه يكذب وينكر قوله.. ولو كان صادقاً لاعترف، وما عاد مرّة أخرى إلى هذه الأفعال.

لذلك قال لنا الرسول (ص): "إنّ الكذب هو من أعظم الذنوب، لأنّه سببٌ المعاصي.. فإذا تركه الإنسان وكان صدقاً ابتعد عن كثيرٍ من هذه المعاصي". ►

ارسال التعليق

Top