• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

القدرات الواجب توافرها في القائد

د. ياسر فارق حسين (مدرِّب ومستشار إداري)

القدرات الواجب توافرها في القائد

◄للنجاح في دور قائد الفريق على الفرد أن يتمتع بكفاءات ومهارات معينة، وعليه أن يتذكر بأنّ ما يقوم به أهم بكثير مما يقوله.

فهو القدوة الحسنة للآخرين، ويجب أن يظهر دائماً أمامهم كشخص عارف بالأمور، قادر على الإنجاز، ومتمتع بخبرات فنية عالية.

إنّ كفاءات القائد ومهاراته تجعل الفريق واثقاً من نفسه، واضحاً في أهدافه، وفيما يلي نقدِّم للقارئ المهارات اللازمة لنجاح القائد في وظيفته:

 

1- القدرة على التغيير:

القائد دوماً يتحدى الإجراءات الراهنة ويحاول أن يطوّرها، وهو يفوّض أعضاء لإيجاد طرق بديلة للتغيير من أجل تطوير العمليات المستمر، هو يرفض العذر الشائع: "إنّها طريقة جيدة؛ لأنّ مَن سبقنا كان يقوم بها، وينجز من خلالها".

 

2- الرؤية:

إنّ الإدارة من خلال رؤية مستقبلية هي أفضل أنواع الإدارات، فالقائد هنا يلهم ويحفّز العاملين للعمل على التوصل إلى مستويات مثالية أو مستويات "ما ينبغي أن يكون".

 

3- المثل الأعلى:

القائد يجب أن يظهر بالصورة التي يريد الفريق أن يظهر بها. ويجب أن يبدأ بنفسه قبل غيره في التوصل إلى المستوى الأفضل أداءً ومهارةً وتدريباً وثقافةً، فهو لا يتحدث عن الجودة أمام الجميع، ولا تراه مستعداً لأن يتغاضى عن الجودة في أدائه، إنّ ازدواجية المعايير قاتلة لعمله كقائد للفريق ويجب أن يحذرها.

 

4- الإرشاد والتوجيه:

إنّ عمل الفريق يعتمد على فرضية تقول: إنّ الأفراد يمكن إعطاءهم أكبر قدر من الصلاحيات والمسؤوليات إلى الحد الذي يمكن معه التعامل مع مثل هذه المسؤوليات، وتقبلهم لمثل هذه المسؤوليات يعتمد على مدى نضجهم واستعدادهم للتغيير مع مرور الزمن، وقائد الفريق يجب أن يرشد ويوجه الأفراد والفريق ككلّ في آن واحد.

والقائد يشجع الفريق على التعلم وتحقيق النتائج الممتازة، والعمل بروح الفريق المتآلف والمنسجم، والاعتماد على النفس، والتواصل، والمنافسة، والحوار، والصراحة.►

 

المصدر: كتاب متعة العمل معاً.. (دروس في العمل الجماعي)

ارسال التعليق

Top