• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

ثمرات التقوى

ثمرات التقوى

◄توقّى واتّقى بمعنى ( واحد). وقد توقّيت واتّقيت الشي‏ء وتقيته وأتقيه وتقاء: حذّرته... والاسم التقوى... فالتقوى لغة تعني الحذر، فتقوى اللَّه تعني الحذر والخوف من اللَّه، والحذر من اللَّه يعني اتباع ما يرضيه واجتناب ما يسخطه، وهذه هي التقوى حسب المرتكزات الشرعية.

فالتقوى تعني أمرين‏

الأول: الاتيان بما يصلح الإن

سان من خلال الإلتزام بأوامر اللَّه.

الثاني: الامتناع عما يضرّ الإنسان من خلال الانتهاء عن نواهي اللَّه.

وكلاهما يساعدان على بعضهم بعض، فكلما أطاع الإنسان اللَّه من حيث الأوامر كلما ساعده ذلك على الانتهاء عن النواهي، والعكس صحيح.

والتقوى (خوف اللَّه والحذر منه) فرع الإيمان باللَّه وبالآخرة (حيث العقاب والثواب)، فكلّما كان إيمان الإنسان أقوى، كلما كان خوفه من اللَّه والحذر منه أقوى، مما ينعكس على سلوك الإنسان، فيصبح مستقيماً صالحاً.

فالمطلوب لكي تتحقق صفة التقوى في الإنسان، أن يؤكِّد صفة الإيمان باللَّه وبالآخرة في قلبه.

وهذا المعنى أي ترتب التقوى على الإيمان باللَّه وبالآخرة نراه في الآية الكريمة: (ألم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين* الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون) (البقرة/ 41).

 

دعوة إلى تقوى اللَّه:

 

(واتقوا اللَّه واعلموا أن اللَّه شديد العقاب) (البقرة/ 196). (واتقوا اللَّه واعلموا أنكم إليه تحشرون) (البقرة/ 203)، (واتقوا اللَّه واعلموا أنكم ملاقوه...) (البقرة/ 223)، (واتقوا اللَّه واعلموا أن اللَّه بكل شي‏ء عليم) (البقرة/ 231)، (واتقوا اللَّه واعلموا أن اللَّه بما تعملون بصير) (البقرة/ 233)، (واتقوا اللَّه إن اللَّه عليم بذات الصدور) (المائدة/ 7).

 

التقوى فرع الإيمان

(قال اتقوا اللَّه إن كنتم مؤمنين) (المائدة/ 112)، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللَّه وابتغوا إليه الوسيلة) (المائدة/ 35).

 

لا تكفي الصلاة والعبادة

(وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون » (الأنعام/ 72)، (وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا اللَّه واتقوه) (العنكبوت/ 16).

 

من ثمرات التقوى

(يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا اللَّه يجعل لكم فرقاناً) (الأنفال/ 29)، (واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه) (البقرة/ 282)، (ومن يتق اللَّه يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) (الطارق/ 2).

 

ما يساعد على التقوى

(يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) (البقرة/ 21).

(كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) (البقرة/ 183).

(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون) (البقرة/ 179).

(كذلك يبين اللَّه آياته للناس لعلهم يتقون) (البقرة/ 187).

 

(ولقد ضربنا في هذا القرآن من كل مثل لعلّهم يتذكرون ء قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلَّهم يتقون) (الزمر/ 2827).

 

من صفات المتقين

(ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكنّ البرّ من آمن باللَّه واليوم الآخر والملائكة والكتب والنبيين وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضرّاء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) (البقرة/ 177).

 

لا تكتفوا بالحدِّ الأدنى من التقوى

(اتقوا اللَّه حقّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (آل عمران/ 102).

 

إن أكرمكم عند اللَّه أتقاكم

(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللَّه أتقاكم. إن اللَّه عليم خبير) (الحجرات/ 13).

 

من ثمرات التقوى

عن الإمام علي (ع): «سبب صلاح الإيمان التقوى».

في وصية الخضر (ع) لموسى (ع): «أشعر قلبك التقوى تنل العلم».

وعنه (ع): «هدي من اشعر التقوى قلبه».

وعنه أيضاً (ع): «التقوى غاية لا يهلك من اتبعها، ولا يندم من عمل بها، لأن بالتقوى فاز الفائزون، وبالمعصية خسر الخاسرون».

موانع التقوى

عن الإمام علي (ع): «لا يفسد التقوى إلا غلبة الشهوة».

عنه (ع): «حرام على كلّ متولّه بالدنيا أن يسكنه التقوى».

عنه أيضاً (ع): «لا يستطيع أن يتقي اللَّه من خاصم».

 

ما يساعد على التقوى

عن الإمام علي (ع): «التقوى ثمرة الدين، وأمارة اليقين».

عن رسول اللَّه (ص): «لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً لما به بأس».

عن الإمام علي (ع): «رأس العلم التواضع، ومن ثمراته التقوى، واجتناب الهوى، واتباع الحق، ومجانبة الذنوب...».

وعنه (ع): «واللَّه ما أرى عبداً يتقي تقوى تنفعه حتى يخزن لسانه».

 

التقوى ليست مظاهر

عن الإمام الصادق (ع): «لا يغرّنك بكاؤهم فإن التقوى في القلب».

عن الإمام الباقر (ع): «إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث».

 

دور التقوى في قبول الأعمال

عن الإمام علي (ع): «لا يقل عمل مع تقوى، وكيف يقل ما يتقبّل».

وعنه (ع): «صفتان لا يقبل اللَّه سبحانه الأعمال إلا بهما التقى والاخلاص».►

ارسال التعليق

Top