- احترم ممتلكات الطفل الخاصة من اللعب والأدوات، ولا تأخذ منها شيئاً دون إذنه، وردها إليه حين يطلبها منك، ولا تماطل في الاستجابة برد هذه اللعب أو الأدوات فور أن يطلب إليك ذلك.
- إذا وجدت أنّ الطفل يرتكب مخالفة ما كأن يحاول الوصول إلى إحدى الخزانات المرتفعة بالتسلق على الكراسي أو المناضد أو الجدران فوجهه برفق، وأفهمه ما يعرض نفسه له من أخطار، وما قد ينتج عن محاولته من إضرار بالتحف أو الأثاث، وعرّفه أنّه كان بوسعه أن يطلب منك أو من الكبار في الأسرة أن يساعدوه في الوصول إلى ما يريده إذا كان مما يحق له الحصول عليه، وأفهمه كذلك أنّ هناك أشياء لا تخصه وإنما تخص، غيره من أفراد الأسرة، وأنّه يجب أن يسأل عما إذا كان يمكنه أن يحصل على هذه الأشياء أم لا؟ وهل يمكنه أن يحتفظ بها لنفسه أم عليه أن يردها لأصحابها؟
- لا تترك الفرصة للطفل ليشعر بأنّك تسلك بطريقة عدوانية إزاءه، فلا تترك الغضب يستبد بك إزاء تصرفاته، فلا تسبه ولا تمتد يدك إليه بالعقاب البدني، ولا تأخذ ما بيده غصباً حتى لو كان شيئاً يخصك. وإنما كن منه باستمرار في موقف الرائد والمرشد والموجه والصديق الذي يحميه من الوقوع في المشكلات.
- تسامح مع طفلك، واستجب لطلباته التي لا تكلفك الكثير، فقد يسألك: هل أنت بحاجة إلى ورقة معينة (بها صورة مثلاً) أو قلم؟ أو ممحاة؟ أو صندوق خالٍ؟ ولسوف يفرح الطفل كثيراً عندما يجد منك التسامح في هذه الأشياء.. لأنّه سوف يضمها إلى مقتنياته، ولأنّه يشعر بذلك أنّ له مكانة خاصة لديك، ولسوف يساعده ذلك مستقبلاً على تقبل نصحك وإرشادك وتوجيهك.
- اعدل بين الأخوة (ذكوراً وإناثاً) في المعاملة، ولا تترك فرصة لكي يشعر أحدهم بأنّه يعامل معاملة أدنى من غيره، وإذا اختصصت أحدهم بعطية فأعط الآخرين مثلها أو ما يوازيها حتى لا تترك الفرصة لتولد المشاعر العدوانية لديهم.
- وقد تجد أنّ أحد الأبناء أو البنات يصر على أن تكون له أفضلية خاصة، ويمكنك أن تعوضه عن ذلك بترضية عاطفية خاصة بإشعاره بأنّه الأكبر أو بأنّه الأقرب إليك أو بتكليفه في المرات القادمة بأن يقوم هو بالتوزيع بشرط أن يعدل بين إخوته.
- تجنب تحقير طفلك أو ذكر معايبه أمام الآخرين، وأشعره بأنّه طفل عادي فيه جوانب كثيرة للخير.. وإذا كنت تشكو من سلوك خاص له في بعض المواقف.. فناقش هذا السلوك بينك وبينه في سرية خاصة، واجعله يعاهدك على أن يبذل جهده للتخلص من السلوك الذي تشكو منه.
ولا تجعل تصرفات طفلك محوراً للحديث العلني في جلسة عائلية، لأنّ ذلك قد يزيد من شعوره بالنقص، وربما أدى به بعد ذلك إلى الانطواء أو إلى السلوك العدواني للتعويض عما يحس به من قصور.
- في حالة وقوع شجار بين طفلك وغيره من أطفال الجيران أو أطفال الصف الدراسي بالمدرسة.. بل وفي حالة وقوع العدوان بالفعل على طفلك أو على ما يمتلكه من أدوات، لا تضخم المشكلة! ولا تتخذ منها باباً لتدخل باقي أفراد الأسرة كالأُم أو الأخوة مثلاً بالغضب والصياح والضجيج لما وقع لطفلك.. أو للمطالبة بإثارة المشكلة على مستوى كبير لتدخل أفراد كثيرين قد لا تدعو الحاجة إلى دخولهم في المشكلة.. وخذ المسألة ببساطة على أنّها ظاهرة قد تحدث في أي مجتمع من المجتمعات.. ولا ينبغي أن يشحن الطفل ويشحن البيت معه بقدر زائد من المشاعر.
وتول بنفسك المشكلة مع رائد الفصل من المعلمين وبالتشاور مع الأخصائي الاجتماعي إن وجد، ومع والد الطفل المعتدي إذا لزم الأمر على أن تظل معالجة الأمر في إطار وحدود إرساء الأسس التربوية السليمة التي تحكم العلاقات في الجو الدراسي: باعتذار المخطيء وبفرض التعويض اللازم إذا استحق الأمر ذلك.
- وفي المواقف التي يقع فيها العدوان من طفلك على الأطفال الآخرين أو على ممتلكاتهم ينبغي أن تبتعد تماماً عن موقف التحيز لطفلك، وتشعره بخطورة العمل الذي قام به، وبما يمكن أن يؤدي إليه ذلك العمل من مساءلة أمام اللوائح المدرسية بل وأمام نظم المجتمع وقوانينه.
وينبغي أن يتخذ أفراد الأسرة جميعاً بما في ذلك الأُم والأخوة موقف الاستنكار الكامل لسلوك الطفل في مثل تلك الحالات، وإشعاره بما أصاب الجميع من ألم نتيجة لتصرفه، هذا إلى جانب سعي الأب لتهدئة الموقف لدى من وقع عليه الضرر بالاعتذار وبتقديم التعويض المناسب.
- وفي الحالات التي يقع فيها عدوان الطفل على نفسه كأن يلقي بنفسه على الأرض ويتمرغ في التراب أو ينخرط في البكاء الزائد والصياح وكذلك في الحالات التي يقع فيها عدوانه على ممتلكاته وأدواته كأن يرمي بها إلى الأرض بقوة ليكسرها أو يمزقها فينبغي أن تتخذ الأسرة موقف الهدوء الكامل والثبات مع تنبيه الطفل إلى عدم جدوى ما يقوم به من عمل: وعندما يعود إلى هدوئه واتزانه تناقش معه المشكلة بهدوء ويتصير بالطرق السليمة للتصرف في المواقف المماثلة بأن يصرح بمشكلته في هدوء إلى أحد الكبار في الأسرة.
- تجنب إثارة أو مناقشة الخلافات العائلية أمام طفلك، وناقش تلك الأمور بهدوء مع الطرف الآخر بعيداً عن مسمع ومرأى الأطفال.
- جنب أطفالك مشاهدة أفلام العنف.
- وفّر لطفلك الفرصة للتنفيس عن مشاعره العدوانية المكبوتة من خلال اشراكه في الأنشطة الرياضية الجماعية، ولا تقف عقبة دائماً في منعه من ممارسة نشاطه العضلي الحر.
الكاتب: محمد علي
المصدر: كتاب عدوان الأطفال
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق