• ٧ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

ليبيا تعرض قطعاً أثرية رومانية

ليبيا تعرض قطعاً أثرية رومانية

قال الحكام الجدد في ليبيا، وهم يعرضون مجموعة أثرية للمرة الأولى منذ استعادتها، ان قوات موالية لمعمر القذافي سرقت قطعا أثرية رومانية عندما فرت من طرابلس ووضعتها في أكياس وخططت لبيعها في الخارج.

وتم استعادة القطع الاثرية في 23 أغسطس/ آب عندما اعترض مقاتلون مناهضون للقذافي قافلة من الموالين له تتجه جنوبا من طرابلس. وتتضمن المجموعة 17 رأسا حجريا معظمها في حجم كرة التنس وقطع من الصلصال يرجع تاريخها الى القرن الثاني أو الثالث الميلادي. وقال صالح الجابي، مدير ادارة الآثار بالحكومة الليبية الجديدة، ان كل هذه القطع الاثرية ترجع الى العصر الروماني لكنها متأثرة بشدة بالطابع المحلي. وقال الجابي، في مؤتمر صحفي، انه تم ضبطها في سيارات تخص ميليشيا القذافي وهو ما يبين انهم ربما كانوا يخططون لتهريبها خارج البلاد لتمويل معركتهم. والرؤوس الحجرية المنحوتة في المجموعة فصلت فيما يبدو عن التماثيل. وعرضت هذه القطع على الجمهور للمرة الأولى في مراسم جرت عندما سلمتها لجنة امن حكومية الى ادارة الآثار. وقال الجابي ان هذه المجموعة مهمة لانها نادرة للغاية. واضاف ان هذه القطع تؤكد اسهام الشعب الليبي في الحضارة الانسانية المبكرة. وكانت ليبيا موطنا لبؤر استيطانية بدأت في مستهل القرن الاول تقريبا بعد الميلاد. وولد أحد أباطرة الرومان وهو سيبتيموس سيفيروس في بلدة ليبتيس ماجنة وهي المكان الذي تقع فيه بلدة الخمس الليبية حاليا. وحول مسقط رأسه الى بلدة رومانية نموذجية ومازالت اجزاء كبيرة منها سليمة. وقال مسؤولون انهم ليسوا واثقين من ان هذه القطع سرقت من مؤسسة حكومية لان المتخصصين ما زالوا يقومون بجرد للقطع الاثرية التي تمتلكها الحكومة. وقال مصطفى ترجمان، وهو مسؤول امني بالقيادة المؤقتة في ليبيا، انه تم استعادة المجموعة الاثرية في اليوم الذي كان المقاتلون المناهضون للقذافي يزحفون فيه نحو طربلس واجبروا معظم القوات الموالية على الفرار. وقال ترجمان ان الثوار عثروا على وحدة من جنود القذافي في طريق المطار الذي يؤدي جنوبا الى طرابلس. وأضاف انه وقعت معركة شرسة ترك على اثرها جنود القذافي عددا من العربات وفي احداها كان يوجد كيس به هذه القطع. وقال ان تأخير اعادة القطع الاثرية يعود لاصابة رئيس الوحدة التي اعترضت رجال القذافي في اشتباك بعد ذلك مباشرة. وبعد عودته من العلاج الطبي في الخارج نبه الحكومة الجديدة. ونجا التراث الثقافي لليبيا من القتال الذي استمر نحو سبعة أشهر نسبيا دون اضرار. وكانت اكبر سرقة تم الابلاغ عنها مجموعة ضخمة من العملات القديمة والمجوهرات والتماثيل. وفقدت من قبو بنك في مدينة بنغازي في بداية الحرب.

ارسال التعليق

Top