يلعب الشباب دوراً هامّاً في بناء المجتمعات، حيث أنّ المجتمع الشاب هو أقوى المجتمعات؛ لأنّه يعتمد على طاقة هائلة تحرّكه، ويُنمّي هذا المجتمع التجمعات الشبابية، حيث يتمّ التعاون على تنفيذ الأنشطة التي تعود بالفائدة على المجتمع. الشباب في اللغة: هو الفَتاء والحداثة، وهو عكس الهَرَم. الشباب في التعريف الدولي: هم الأشخاص في الفئة العمرية الواقعة ما بين الخامسة عشر وحتى الخامسة والثلاثين عاماً.
كما يُعدّ الإنسان هدفاً للتنمية، حيث تسعى التنمية لتطوير قدراته وتعزيز توجُّهاته والرقي بإمكاناته والحفاظ على حرّيته ومصالحه، وهي تُعنى بالجانب الروحي والمعنويِ للإنسان ليكون شخصاً فعّالاً قادراً على خدمة نفسه ومجتمعه. وكما أنّ الإنسان هو هدف التنمية وغايتها، فهو أيضاً الوسيلة التي تحقق بها التنمية أهدافها عن طريقِ مشاركته الإيجابية والفعّالة ووعيه بقضايا المجتمع ومشكلات الأُمّة.
إنّ متطلبات المجتمع من الشباب تختلف من بيئة لأُخرى ومن مجتمع لآخر، ولكن هناك بعض النقاط التي تتّفق أغلب المجتمعات في مُطالبة الشباب بها للوصول لتنمية مجتمعية فعّالة وهي:
• تنمية روح المنافسة الإيجابية والاعتماد على الذات والتقليل من الاعتماد على العوامل الخارجية في الحصول على الفرص وتحقيق النجاح.
• الاعتدال والموضوعية في مختلف القضايا التي يتعرّض لها المجتمع، والابتعاد عن التطرّف أو التعصّب بكلّ أنواعه.
• تبنّي القضايا العلمية أو الاجتماعية أو الاقتصادية الجديرة بالاهتمام والتي من شأنها رِفعة وتقدّم المجتمعِ.
• تطوير هُويّة وطنية وقومية يُحترم الشباب من خلالها.
الشباب هم عماد أي أُمّة وسرُّ النهضة فيها، وهم بناة حضارتها وخطّ الدفاع الأوّل والأخير عنها، ويشاركون في عمليات التخطيط الهامّة، ومن الأمثلة على أدوار الشباب التَّالي: المشاركة بعملية الانتخابات حيث تعتبر أصوات الشباب حاسمة، وتشكّل جزءاً كبيراً لا يتجزّأ من الأصوات الشاملة. المشاركة بقضايا الرأيِ العام والمُناصرة كقضايا حقوق المرأة والطفل، ومُناصرة الفئات المهمشة في الحصول على حقوقها. التطوع في مؤسسات المجتمعِ المحلي، إذ يُساهم في إضافة عدد الأيدي العاملة وزيادة الإنتاج والفائدة. القيام بالأنشطة التعاونية، كالقيامِ بإنتاجِ فيلم وثائقيٍ يتناول موضوعاً معيناً يتعاون على إنتاجه مجموعة من الشباب كلّ منهم ذو تخصص مُعين. المساعدة في إنشاء المشاريع الخدماتية، كالضغط على الشركات الكبيرة بإنشاء مشاريع البُنى التحتية الهامّة لسير حياة المجتمعِ. القيامُ بمؤتمرات علمية وورشات عمل ونقاشات من شأنها توسيع المعرفة، وتحفيز العقل لاستقبال إنتاجات فكرية جديدة. التخطيط للبيئة المحلية وكيفية الحفاظ عليها، كالرسم المُتقن لأماكن المنتزهات العامّة، وأماكن الترفيه والرياضة والتعليمِ. المساهمة في جمعِ التمويلات والتبرعات للمؤسسات الخيرية المحتاجة، والتي تعاني من إمكانيات محدودة فتهدد وقف أنشطتها. تعزيز الجانب الاجتماعي بتبادل الزيارات. تعزيز الجانب الثقافي بعمل المبادرات للتعريف بالثقافات المتنوعة، وتبادلها وابتعاث الشباب لبلدان أُخرى. الحفاظ على هُويّة الوطن وإبراز تاريخه، من خلال استدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر. المُساهمة والعمل في الدفاعِ عن الوطن وحمايته، حيث يكون الشباب أوّل مَن يقدمون أنفسهم فداء للوطن، ويفدونه بكلّ غالي ونفيس. نشر الوعي الصحّي من خلال الأنشطة والفعاليات التي تعطي معلومات حول الأمراض الخطيرة والموسمية وأسبابها وكيفية الحماية والوقاية منها مع إرشادات ونصائح توجيهية.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق