◄كيف تحدث الزلازل؟ وهل للإنسان دورٌ مباشر في تفعليها؟ هل في مقدوره أن يتحكم فيها وكيف؟ وما أسبابها الخافية؟
هذه الأسئلة وغيرها تتوارد إلى خاطر كلّ أمرئ على الرغم من أنّنا نعيش في عصر العلم والتكنولوجيا المتطورة جدّاً نسبة إلى أجدادنا.. فالظواهر الطبيعية، خاصة تلك التي تجلب الدمار والخراب والويلات، تجعل المرء يقف عاجزاً عن فهم الأسباب الحقيقية لثورات الطبيعة والكوارث التي تتخذ أوجهاً متعددة. وإن نحن أدركنا أسبابها العلمية كما يحددها العلم الأكاديمي اليوم، غير أنّ ذلك لا يمنحنا مقدرة التحكم بحدوثها أو على الأقل اجتناب ويلاتها.
حين بحثتُ عن التفسيرات التي تقدمها العلوم في كيفية نشوء الزلازل، لفتت انتباهي التفاسير التي تقدمها علوم باطن الإنسان – الإيزوتيريك. ليس لأنّها تتناول الجانب الظاهري من الموضوع نفسه فحسب، بل لأنّها تربط هذا الجانب الظاهري بالجوانب الخافية – الباطنية. والأهم أنّ هذه العلوم تدرس الموضوع بأسلوب جديد ومتجدد، عملي، ينطلق من فهم حقيقة الإنسان الداخلية، إذ إنّ الانطلاقة الصحيحة التي توصل المرء إلى فهم الغوامض وتستنهضه لإظهار حقيقته المجهولة هي تلك التي تنطلق من المحور – أي من المرء نفسه إلى كلّ ما يحيط به.
«الإنسان ليس إلّا كوناً صغيراً على صورته ظهر الكون الأكبر».. عبارة الإيزوتيريك الحكيمة التي اقتطفتها من مؤلف الإيزوتيريك "مئة يوم مع معلم حكيم" تدعو المرء للغوص في باطن كيانه حتى يتمكن من خلاله التبحّر في باطن الكرة الأرضية بغية كشف مجاهلها. علماً أنّ هذا الكيان الإنساني كما يشرح مؤسس مركز علوم الإيزوتيريك في لبنان والعالم العربي – الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م) في مؤلفاته الخمسة والأربعين حتى تاريخه هو أعمق وأشمل من أن يكون جسداً مادياً يخضع لتفاعلات كيميائية وبيولوجية فحسب. هو جسد وروح وبينهما عدة مكونات أو أجهزة وعي خفية لا منظورة تشكل النفس البشرية والذات الإنسانية. وجميعها ذبذبية التكوين (Vibratory) وفي تماوج مستديم كالهالة الأثيرية حول الجسد. هذه الأجسام الباطنية، تشكل مع الجسم المادي أبعاد الوعي السبع في كيان الإنسان، وهي تتدرج كما يلي: الجسد المادي – التطبيق (الحياتي)، الجسم الأثيري – الوجود (طبيعة الجسد وصحته)، الجسم الكوكبي – المشاعر، جسم الفكر والذكاء – العقل، جسم المعرفة – المحبة، جسم الإرادة – الإرادة، وجسم الحكمة – الروح.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق