◄قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) (آل عمران/ 133-136).
الاستغفار يخلِّصنا من أعباء المعاصي، ويفتَحُ أمامَنا صفحة الأملِ بالتوبة والاستقامة وزيادة رصيد أعمالنا الصالحة.
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، دعوةٌ من الله تعالى للمسارعة إلى المغفرة، مُقبلين عليه من دون إبطاء، مُستجيبين له لننال عطاءه العظيم، جنة عرضها السماوات والأرض أُعدَّت للمتقين، فالاستغفار مقرونٌ بالثواب الجزيل للمتقين، الذين يُعرَفُون بصفاتهم، فهم: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ)، ينفقون في حالة السرور والراحة، وينفقون في حالة الحزن والابتلاء، أي أنّهم ينفقون في كلِّ حالاتهم من دون استثناء.
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ)، ذُكر في معجم اللغة، أنَّ كَظَمَ تعني مَنَعَ من الخروج، ومثاله عندما يمتلئ الوعاء، وتريد أن تمنع ما في داخله أن يقع إلى الخارج، تربطه ربطاً محكماً. كَظَمَ غيظَه يعني ربط نفسه ربطاً محكماً عندما امتلأ من الغيظ كي لا يَخرجَ الغيظُ إلى الخارج. والغيظُ هو رتبةٌ من الغضب، وهو حالةُ هيجان الطَّبع من أجل التعبير عن الغضب. فالكاظمون الغيظ يمنعون غيظهم من أن يخرج إلى الخارج، أي يكبتون غضبهم وإرادتهم للردّ والانتقام، قربة إلى الله تعالى.
(وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)، يعفون، فيتنازلون عن حقوقهم، وما لهم عند الآخرين، قربة إلى الله تعالى.
(وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، الذين يعطُون بلا بدل، فكما أحسنَ الله تعالى فأعطانا بلا بدل، وخلقنا بلا بدل، وأنعم علينا بلا بدل، يُعطي المتقون إحساناً بلا بدل بحسب قدرتهم، رجاءَ مقامٍ عظيمٍ عند الله تعالى.
طبَّق إمامنا زين العابدين (ع) هذه الآية، عندما كانت الجارية تصب له الماء، فسقط الوعاء من يدها على وجهه فشجَّه، فرفع عليٌّ رأسه، فقالت الجارية: "إنّ الله تعالى يقول: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ)، فقال (ع): قد كَظَمْتُ غيظي. قالت: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)، قال (ع): قد عفَا الله عنك. قالت: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، قال (ع): اذهبي فأنتِ حُرَّة".
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً)، الفاحشة هنا تعني الزنا، وقد نزلت هذه الآية في حقِّ رجل زنا بامرأة ميتة (نعوذ بالله تعالى)، ثمّ استغفر بعد ذلك وتاب إلى الله فتاب عليه، كما ينطبق عنوان الفاحشة على كلِّ كبيرة. (أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ)، أي ارتكبوا الصغائر، التي تتراكم مع الزمن فتصبح كالكبائر، وعلى كلِّ حال، فالكبائر والصغائر محرَّمة، وهي ظلمٌ للنفس.
(ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)، ذكروا الله بعد المعصية، واستغفروه، على أن لا يعودوا إلى الذنوب التي ارتكبوها، فغفرَ لهم من لا يغفرُ الذنوبَ إلّا هو، وذلك بعد استغفارهم وتوبتهم. وفي الحديث الشريف: "كلّ بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون"، فقد فتح الله تعالى باب التوبة والاستغفار ليغفر الذنوب، على أن تكون توبةً نصوحاً، (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).
(أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)، فالله تعالى يغفر لهم، ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار في يوم القيامة.
1- طَلَبُ المغفرة:
فتح لنا رب العالمين باب الاستغفار، لنتوب عن المعاصي التي ارتكبناها، ولإعطائنا فرصاً إضافية في حياتنا، فلا يكون العقاب ثابتاً، بل يُمحى ويُستبدلُّ برحمة الله تعالى وقبوله التوبة. يدفعنا الاستغفار إلى أن نأتمر بأوامر الله تعالى ونواهيه، وأن نسلم عقولنا وأنفسنا وجوارحنا لطريق الهدى لتحقيق رضوانه.
كُن صادقاً مع ربِّ العالمين، وافتح صفحة جديدة في حياتك، ولا تكرِّر الذنوب، ولا تصر عليها، وفي الوقت نفسه لا تيأس من رحمة الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزّمر/ 53).
وعن الإمام الصادق (ع): "إنّ رسول الله (ص) كان يَتُوبُ إلى الله في كُلِّ يَوْمٍ سبعين مرّة من غير ذنبٍ".
دخل عمر بن الخطاب على النبيّ (ص) وهو محموم، فقال له عمر: يا رسول الله ما أشدّ وعكك. قال (ص): "ما منعني ذلك أنْ قرأتُ الليلة ثلاثين سورة فيهن السبع الطوال. فقال عمر: يا رسول الله، غَفَرَ الله لك ما تَقَدَّم مِنْ ذنبِكَ وما تأخَّرَ، وأنتَ تجهَد هذا الاجتهاد؟ فقال: ألا أكونُ عَبْداً شَكُوراً". أفلا أشكر الله تعالى أنّه عصمني! أفلا أشكر الله تعالى أنّه جعلني خاتم الأنبياء! أفلا أشكر الله تعالى على أن بعثني بالرسالة الإسلامية الخاتمة التي أرشدت البشرية إلى الكمال!.
أيها الإنسان، استغفر الله تعالى من ذنوبك التي أذنبتها، فالنبيُّ (ص) الذي لم يقم بأي ذنب، كان يستغفر الله تعالى يومياً، فكيف بك أيها العبد الفقير إلى الله، وأنت الأحوج إلى الاستغفار؟.
إنّ معرفة الذنوب مقدمةٌ لتجنبها والاستغفار منها، فعن النبيّ (ص): "ألا أدلُّكم على دائِكم ودوائِكم؟ ألا إنّ داءَكم الذنوب ودواءكم الاستغفار". والمطلوب أن نثابر لمعالجة ذنوبنا بالاستغفار الدائم، والأمل المستمر بقبول التوبة.
أرشدنا الله تعالى الاستغفار ليغفر لنا، ويفتح أمامنا الآفاق الإيجابية لحياة أفضل، قال رسول الله (ص): "أكثروا من الاستغفار، إنّ الله عزّ وجلّ لم يعلِّمكم الاستغفار، إلّا وهو يُريد أن يغفر لكم". وقال أمير المؤمنين (ع): "مَن أُعطِيَ أربعاً لَمْ يُحْرَمْ أربعاً: مَن أُعطِيَ الدَّعاء لم يُحْرَم الإجابة، ومَن أعطي التوبة لم يحرم القبول، ومن أعطي الاستغفار لم يُحْرَمِ المغفرة، ومَن أعطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيادَةَ". نحن بحاجة دائماً إلى الاستغفار، وإلى تعزيز العلاقة مع ربنا، فحياتُنا اليومية مليئةٌ بالمشاكل والتعقيدات، ويشدنا هوى النفس إلى الانحراف والمعاصي، وننظر إلى النِّعَم التي أنعمها الله على غيرنا فنحسده عليها، ونرى شخصاً متفوقاً علينا فنسعى لكسره كي لا يتفوق علينا أحد...، هذا تفكيرٌ خاطئ، وهناك أخطاء كثيرة نُخطئها في حياتنا، بتأثير من هوى النفس، والوسواس الخناس، والتربية السيئة التي نتربى عليها، فنخطئ مع أهلنا وأولادنا وجيراننا وأصدقائنا وزملائنا في العمل... هذه الأخطاء تؤدي إلى المعاصي الشخصية، وهناك المعاصي في المعاملات، بالغش في البيع والتجارة والمعاملات المالية...، والمعاصي السياسية بتأييد الحاكم الظالم ومساعدته على ظلمه بحجة الاستفادة الشخصية. مقابل هذه المعاصي، تأتي الدعوة إلى الاستغفار لتصحيح المسار.
لم تتوقف حركةُ إبليس منذ أن طُرد من رحمة الله تعالى، فقد طلب من الله تعالى البقاء إلى يوم القيامة ليُغوي جميع الناس إلّا عباد الله المخلصين، فأذن له جلّ وعلا، ولكن لا عذر لمن احتج بإغواء إبليس، فعملُهُ محدودٌ بالزينة والوسوسة، والمغفرة متاحة للجميع، وعن إبليس: "أي ربِّ، لا أزالُ أغوي بني آدم ما دامتْ أرواحُهُم في أجسادهم. فقال الرب عزّ وجلّ: لا أزالُ أغفرُ لهم ما استغفروني".
روي أنّ داوود النبي (ع) سأل جبرائيل (ع) عن أفضل الأوقات التي يستغفر فيها الإنسان، قال: "لا أعلم، إلّا أنّ العرش يهتز بالأسحار"، هذا المعنى أشارت إليه الآية الكريمة: (كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (الذاريات/ 17-18). والسحر هو الثلث الأخير من الليل قبل الفجر، حيث السكون والخشوع والصفاء، وفيه استحباب صلاة الليل بما تضفيه في هذه الفترة من سموٍ نفسي وروحي يساعد للتوجه بالاستغفار بوَلَهٍ وإقبالٍ وثقةٍ بقبول الله تعالى للتوبة.
2- كيفية الاستغفار:
قال أمير المؤمنين علي (ع) لقائلٍ في حضرته: "استغفر الله. ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ! أتدري ما الاستغفار؟ الاستغفار درجةُ العَلِيِّينَ، وَهُوَ اسْمٌ واقِعٌ على سِتَّةِ مَعَانٍ:
أوّلها: النَّدَمُ على ما مَضَى.
والثاني: العَزْمُ على تَرْكِ العَوْدِ إليهِ أبداً.
والثالث: أن تؤدِّي إلى المخلوقين حقوقَهُمْ حتى تلقَى اللهَ أملَسَ ليسَ عليكَ تَبِعَةٌ.
والرابع: أن تعمَدَ إلى كُلِّ فريضَةٍ عليك ضَيَّعْتَها فتؤدِّي حقَّها.
والخامس: أن تعمَدَ إلى اللحم الذي نَبَتَ على السُّحْتِ فتُذِيبَهُ بالأحزان حتى تُلْصِق الجلد بالعَظْمِ، ويَنشأ بَيْنَهُما لَحمٌ جديدٌ.
والسادس: أن تُذيقَ الجسم ألم الطاعة كما أذقتَهُ حَلاوة المعصية. فعند ذلك تقول: أستغفر اللهَ".
3- نتائجُ الاستغفار:
إذا استغفرت الله تعالى، وتركت المعاصي ناوياً أن لا تعود إليها، وأدَّيت ما عليك من فرائض، وذُقت ألم الطاعة، وقضيتَ ما عليك من حقوقٍ للآخرين، فالنتائجُ حافلةٌ بالعطاء الجزيل والرحمة والغفران. قال الله تعالى: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) (هود/ 52)، وقال: (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) (هود/ 90).
وعن الرسول (ص): "من أكثر الاستغفار جعل الله له من كلِّ همٍّ فرجاً، ومن كلِّ ضِيقٍ مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب".
وعن الإمام الصادق (ع): "إذا استبطأتَ الرزق فأكثر من الاستغفار، فإنّ الله عزّ وجلّ قال في كتابه: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) (نوح/ 10-12)، فالله تعالى يمد المؤمنين الذين يستغفرون ربهم بالنعم والخيرات والعطاءات.
انتبه، فالله تعالى يغفر الذنوب جميعاً، حتى الكبائر منها، على أن لا تعود إليها، ولكن إذا ارتكبتَ الصغائر، وكرَّرتَها كلّ يوم وكلَّ ساعة، وأصرَّيتَ عليها، فلا غفرانَ مع الإصرار. قال رسول الله (ص): "لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار".
سهَّل الله علينا حياتنا، ووعدنا بغفران الذنوب بالغاً ما بلغت مع الاستغفار، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) (الزّمر/ 53)، باستثناء ذنب واحد مفصليّ هو الشرك بالله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) (النساء/ 48)، لأنّ الشرك فرعُ عدم الإيمان بالله الواحد الأحد، فلا ينفع الاستغفار من الذنوب بطلب الغفران ممن لا اعتراف بوحدانيته. وفي حالة الشرك توجد مرجعية أخرى يلجأ إليها المستغفر! ولكنها وهْمٌ وانحرافٌ منهجي وعملي، فإذا تابع مع هذه المرجعية، فلن يصل إلا إلى مزيد من الضياع والضلالة، ولا غفران مع الشرك.
يقطعُ الكفرُ الطريق على كلِّ أملٍ بالمغفرة، لأنّ منطلقه عدم الإيمان بالله ابتداءً، فكيف يطلب المغفرة ممن لا يؤمن به؟! ولو افترضنا جدلاً أنّه طلبها، فهو لن يرتِّب عليها عدم العود إلى المعصية، ولا الالتزام بتنفيذ أوامر الله تعالى، فلو اجتهد بعض أحبته لطلب الغفران له، فلا ثمرة لهذا الطلب، لانعدام استجابته الشخصية للإيمان ومسؤوليته التي عليه أن يتحملها، قال: (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة/ 80).
أنصحكم وأنصح نفسي بالاستغفار، وأن نؤمن ونثق بأنّ الله تعالى يمحو الذنوب مهما كانت، إذا ما استغفرنا وفتحنا طريقاً للطاعة، ونوينا أن لا نعود إلى ارتكاب الذنوب، فلو أصابنا الضعف وعصينا مجدداً، واستغفرنا مجدداً، وبذلنا الجهد للتوبة ومواجهة وسوسات الشياطين، فسيكون الله تعالى إلى جانبنا في القبول والمَدَد. ►
المصدر: كتاب مفاتيح السعادة
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق