يعتبر الأطفال زينة الحياة الدّنيا، وإنّ إنجاب أوّل طفلٍ يعتبر يوماً متميّزاً وعلامةً فارقة في حياة كثيرٍ من الآباء الّذين يتطلّعون إلى تربية طفلهم التّربية الصّحيحة ليصبح عضواً نافعاً في أمّته ومجتمعه، وإنّ تربية الطّفل تعدّ تحدّياً لا يستهان به، وتتطلّب وجود مهارات معيّنة في التّربية والتّعامل مع الطّفل. ومن بين المسائل التي يجب أن تُراعى عند تربية الأطفال إتاحة فرصة اللّعب واللّهو للطّفل؛ فاللّعب هو حاجةٌ فطريّة لكثيرٍ من الأطفال، وتظهر هذه الحاجة جليّةً في صورة سعي الطفل لاكتشاف كلّ ما هو جديد حوله؛ حيث يقوم الطّفل في مرحلةٍ من مراحل عمره بالإمساك بالأشياء والأدوات المختلفة وتحريكها، وإنّ أهميّة اللّعب عند الأطفال تتمثّل في ثمارها وفوائدها على الجانب النّفسي والاجتماعي والجسدي والتّربوي وغير ذلك.
فالمراحل الأولى من عمر الطّفل وسلوكيّاته فيها سوف تعكس إلى حدٍ كبيرٍ شخصيّته في المراحل اللاحقة والمتأخّرة من عمره، وإنّ عنصر اللّعب في حياة الطفل بلا شكّ هو عنصرٌ هام يحدّد جوانب مختلفة من شخصيّته، لذلك يحرص كثير من الآباء على تحديد الألعاب الخاصّة للطفل الذّكر والتي تختلف عن الألعاب الخاصة بالأنثى، حتى يكون لكل طفل شخصيّته المتلائمة مع صفات جنسه في المستقبل.
دور اللّعب في حياة الأطفال:
- تفريغ الطّاقة الجسديّة للطّفل:
فالكثير من الآباء يشكون من الطّاقة الزّائدة لدى طفله، وإنّ إتاحة الفرصة أمام الطّفل لتفريغ تلك الطّاقة في اللّعب والتّعبير عن مهاراته المختلفة تعدّ بلا شكّ الحل الملائم لهذه المسألة.
إكساب الطفل المهارات الاجتماعيّة:
فالألعاب الجماعيّة التي يُشارك فيها الطّفل مهاراته وانفعالاته مع الآخرين تعدّ من أنفع الوسائل والطّرق لإكسابه المهارات الاجتماعيّة وتنمية شخصيّته الاجتماعيّة مع النّاس، ومثال على تلك الألعاب: لعبة البيت أو الأسرة؛ حيث يقوم كلّ طفلٍ بتقمّص شخصيّة فردٍ من أفراد الأسرة كالأب والأم؛ حيث تكون تلك اللعبة فرصةً حقيقيّة لإظهار مهارات الطّفل في التّكلم والتّفاعل وغير ذلك من الأمور.
تنمية المهارات العقليّة لدى الطّفل:
حينما تضع بين يدي الطّفل لعبةً تحتاج إلى التّفكير مثل ألعاب التّركيب أو الألعاب التي تحتاج إلى تفكير عميق؛ فإنّها تعمل على استثارة عقل الطّفل ودماغه، وتحفيز خلاياه للتّفكير والإبداع واستنباط الحلول للمشكلات، واتباع الطريقة التّحليليّة. تهذيب أخلاقهم وتربيتهم على السّلوك القويم: فالطّفل وحين يمارس نوعاً من أنواع الألعاب التي تبيّن جوانب الصّواب والخطأ والحلال والحرام فإنّه يكتسب أخلاقيّات لا بدّ منها في حياته.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق