• ٧ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

آداب الإعتكاف

آداب الإعتكاف
الإعتكاف (تلك الشعيرة المنسية): هو لزوم الشيء وحبس النفس عليه في مسجد جامع من شخص مخصوص على صفة مخصوصة، وأنّه يصح في سائر أيام السنة وأفضله مع صيام رمضان وفي العشر الأواخر منه، حيث كان الرسول العظيم (ص) يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عزّوجلّ . وهو ثالث العبادات التي شرعها الله تعالى في رمضان بعد الصيام والقيام، وهو سُنة مؤكدة في العشر الأواخر من رمضان على سبيل الكفاية، وأقل مدة الإعتكاف ما يسمى لبثاً. -        والإعتكاف هو: -        أن يقيم المسلم في بيت جامع (تقام فيه الجمعة) من بيوت الله بنيّة حبس النفس على طاعته، وملازمة بيته تدريباً على تذوق الطاعات والبعد عن المغريات، وقد جاء في قوله تعالى ما يدل على أنّه شرع قديم لإبراهيم وإسماعيل (ع) (.. أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (البقرة/ 125). -        تسليم النفس إلى المولى العظيم بكل إخلاص، وملازمة عبادته في بيته، والتحصّن بحصنه. -        رياضة روحية، وتزكية نفسية، وتطهير للقلب والعقل من غلبة الدنيا على نفس المؤمن. وللإعتكاف آداب كثيرة، نذكر منها: -        التشاغل بالصلاة والإكثار منها، فهي أفضل العبادات وأعظمها أجراً. -        الإكثار من تلاة القرآن الكريم وتدبر معانيه، فهو أعظم الذكر، وتلاوته ترطب القلوب وتضفي عليها الإطمئنان. -        الإكثار من ذكر الله من تحميد وتسبيح وتهليل وتكبير وإستغفار. -        الإكثار من الصلاة والسلام على نبي الرحمة (ص) لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (الأحزاب/ 56). -        يسن تأكيداً الإعتكاف في رمضان وخاصة العشر الأواخر منه تأسياً بمعلم البشرية الخير (ص). -        يستحسن لمعتكف أن يبدأ اعتكافه بعد صلاة الفجر،مثل ما يفعل رسول الله(ص). -        يستحسن للمعتكف النذر أن يدخل معتكفه ليلة الحادي والعشرين قبل غروب الشمس. -        ألا يتحقق من هذا الإعتكاف ضياع لحقوق واجبة.. واحرص على اصطحاب أبنائك ففيه طريق تربية، وراحة نفسية، ومزيد ألفة بينكم، وتعويد على العبادة لهم. -        يستحب لمن اعتكف العشر الأواخر من رمضان أن يبيت لليلة الفطر في المسجد ثمّ يغدو إلى المصلى من المسجد. -        إبتعاد المعتكف عن الكلام عموماً.. ويهتم بالذكر والدعاء. -        إبتعاد المعتكف عن البيع والشراء، والتكسب بمهنته، والإتجار مطلقاً، عن وائلة بن الأسقع أنّ النبي (ص) قال: "جنّبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم، وشراءكم وبيعكم، وخصوماتكم، ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم، وسلّ سيوفكم، واتخذوا على أبوابها المطاهر، وجمروها في الجمع. -        إجتناب المراء والجدال والفُحش، فإن ذلك مكروه في غير الإعتكاف ففيه أولى.

تعليقات

  • roro

    شككرااا

ارسال التعليق

Top