• ٧ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

النجاح والتغيير في عام جديد

عمار كاظم

النجاح والتغيير في عام جديد

قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد/ 11). مازال هذه الآية هي القانون الذي يثبت نجاحه في كلّ الأزمان ومع كلّ البلدان والأقطار.. النجاح يبدأ من الداخل، من داخل النفس وليس من خارجها لا يمكن تغيير أحد إلّا إذا كانت هناك رغبة حقيقية.

تستطيع أن تبدأ من الآن في الخطوة الأولى.. تذكّر أنت مسؤول عن مستقبلك وحاضرك أنت مَن يصنع مستقبله.. أنت الذي تقرر سعيد أنت أم شقي.

اسأل نفسك هل تملك الرغبة الصادقة والدافع القوي لأن تكون من صنف الناجحين لهذه السنة الجديدة الذين لهم أهداف واضحة ومحددة ومكتوبة في الحياة؟ أم أنّك اخترت أن تبقى طوال حياتك في حياة الأماني والروتين.. مَن لهم أهداف وأحلام لكنها غير دقيقة ومكتوبة.

إنّ هذا القرار شخصي لتغيير حياتك في عام جديد مليء بالأشخاص الذين يكونون بين هذا وذاك وأنت من بينهم. إنّ التخطيط والنجاح في كلّ عام جديد في الحياة يعتبر بمثابة الفعل والأثر فمن فاتته فرصة التخطيط وفشل فيها فإنّه بذلك قد خطط للفشل.

فكلّ حلم يتحقق مرتين مرة في ذهن الإنسان ومرة أخرى على الواقع.. فسيّدنا يوسف (ع) رأى رؤية في صغره ثم في سجنه غيّرت حياته وحياة شعبه. وأديسون صرّح برؤيته لمصباحه قبل الألف تجربة الفاشلة وتوقع تنوير الحياة مسبقاً. وبالنسبة لغاندي الذي حلم باستقلال دون حرب حرر به 300 مليون هندي من الاستعمار.

فعندما تمتلك رؤيتك ورسالتك في الحياة وتحدد أهدافك بوضوح وتكتبها في كراس النجاح الشخصي لهذا العام المخطط له.. تكون قد خطوت أوّل قدم في مسافة الألف ميل وحتى تؤطر رسالتك ورؤيتك في الحياة وتعطي لها بُعداً مستمراً فعليك بالمبادئ الأتية:

1-   التركيز على المبادئ والقيم: البوصلة والكرامة الشخصية والقيم الروحية.

2-   النجاح المتوازن: إنّ لربّك عليك حقّاً وإنّ لأهلك عليك حقّ وإنّ لنفسك عليك حقّ وإنّ لبدنك عليك حقّ.

3-   التفكير الإيجابي: الحياة ليس فيها فشل لكن فيها تجارب.

4-   إدارة الأولويات: مجال القيادة والإدارة والتفويض.

5-   الكلّ يربح: نجاحك الشخصي لا يعزز إلّا من خلال قانون الوفرة والعطاء المتبادل مع الآخرين.

 والآن وقد استطعت أن تكتب المبادئ المتبعة لهذا العام وكلّ عام.. استطعت أن تكتب مهمتك في الحياة بتركيز شديد.. فأنت بحاجة إلى خطة منهجية تساعدك على إيجاد أهداف حياتك ووضع هذه الخطة على أرض الواقع.

نبدأ بالتغيير من أجل نجاح دائم حصاده بعد انتهاء هذه المدة الزمنية التي حددنها ضمن الخطة المنهجية ونجعل هذه المبادئ قيد التنفيذ للحصول على ثمرة أعمارنا التي تمضي والتي تبقى لنا آثر في هذه الحياة.. فالنجاح يحتاج إلى وقت يُستغل بدون توقف.. بدون ملل وتعب وتذمر.. اجتهد سوف تحصل على كلّ ما تريد وتشعر بلذة عام جديد مليء بإنجازات قضينا فيها لحظات وثواني ودقائق وساعات وأيام وأسابيع وأشهر.. لنشعر بجمال حياة مكللة بالانتصارات الخالدة في معترك الحياة.

ارسال التعليق

Top