◄إذا كنت تريد أن يكون إبنك ذلك الإنسان، الذي يشق دربه في الحياة بكل ثقة وعزم، فيتغلب على الصعاب، ويقهر الظروف، ويتجاوز المشاكل، ويكون شخصية ناجحة في المستقبل.. نجد من الضروري الالتفات إلى الوصايا التالية – كما بينتها بحوث العلماء وأكدتها تجارب الآباء أيضاً:
1- دعه يعتمد على نفسه!
لا يمكن للطفل أن يعتمد على نفسه، ما لم تجعله يثق بنفسه، وقدراته أوّلاً.. ولا يكون ذلك إلّا بالممارسة والتجربة في مختلف القضايا والمسائل، سواء الصغيرة منها أو الكبيرة.
إنّ الطفل الذي يتعود على ترتيب غرفة نومه مثلاً، والمحافظة على وسائل لعبه والذهاب إلى المدرسة لوحده، والاعتماد على نفسه لحل بعض المشاكل، ومواجهة الأمور، وتذليل الصعاب التي تعترضه.. إنّ مثل هذا الطفل هو الذي يستطيع أن يكون قوي الشخصية وناجحاً في الأمور كلها.
ولسنا بحاجة – لتحقيق ذلك – لأن ندخل أطفالنا معاهد خاصة لتقوية الثقة بالنفس والاعتماد عليها، إذ يكفي أن ندع أطفالنا يواجهون الواقع، دون أن يركنوا إلينا.
ولعل المثال التالي يبيّن هذا بوضوح، يقول أحد الكتّاب إنّه زار عائلة متدينة، وأثناء زيارته خرج طفل العائلة ليلعب مع زملائه، فعاد باكياً شاكياً بأن لعبته نهبت منه، فما كان من أمّه إلا أن نصحته بالذهاب سريعاً لانقاذ لعبته، وشجعته على أن يذهب شخصياً ويعالج المشكلة بأي طريق، ويأتي باللعبة.
وفعلاً ذهب الولد، وبعد فترة عاد ضاحكاً، واللعبة في يده.
ثمّ يضيف الكاتب أنّه بعد أشهر زار عائلة أخرى، وتكرر أمام عينه المنظر نفسه فقد نُهبت لعبة طفل العائلة الأخيرة من قبل زملائه، فعاد باكياً إلى أمه التي احتضنته، وبدأت تسب وتشتم الجيران وأبناءهم، وتهدىء الولد ووعدته بأن أباه سيأتي ويتعارك مع الجيران لاستنقاذ اللعبة!
إنّ الفرق واضح بين أسلوبي التربية، فالأسلوب الأوّل يربي الطفل على الاعتماد على نفسه، وبذل ما يملك من جهد لتجاوز ما يعترضه من مشاكل.
بينما الأسلوب الثاني يربي الطفل على التواكل، والاعتماد على والديه، وبالتالي الانهزام السريع أمام المشكلة، والتباكي لدى الآخرين.
إنّ الآباء يجب أن يربوا أبناءهم على قوة الشخصية والإقدام، وأن يتعود أطفالهم على مقارعة المشاكل، ومواجهة التحديات، وأن ينتبه الآباء والأُمّهات إلى هذه الظاهرة لدى أبنائهم، فلا يقبلوا منهم استخدام هذا الأسلوب، بل يشجعون أبناءهم، لتفجير طاقاتهم وصقل شخصياتهم.
2- إسبغ التشجيع على أبنائك.. ولا تبخل:
لست أجد محفّزاً للنجاح، مثل التشجيع للناس سواء منهم الكبار أو الصغار، والعلماء أو الجهّال.. فالتشجيع مثل الزيت للماكنة، والبنزين للطائرة، ولولاه لما حلّق الكثيرون في مدارج العلم والعظمة.
والحياة تزخر بالشواهد على ما أتى به التشجيع من نتائج عظيمة.
يقول أحد الخطباء المشهورين: "لا أتذكر أنني أخطأت في خطبة واحدة من خطاباتي، ولا أتذكر أنني تلكأت، أو تراجعت، أو نسيت ما أريد ذكره، ولا أتذكر أنني تهيبت المنبر في أي يوم..
والسبب في ذلك كله ما لقيته من تشجيع، وتقدير في المرة الأولى التي رقيت فيها المنبر.. وذلك قبل أربعين عاماً.
فقد حدث أن مجلساً انعقد في بيتنا العائلي، ودعي للمحاضرة فيه أحد الخطباء المعروفين، إلا أنّه تأخر عن الموعد المحدد، وكنت أنا قد حفظت قصيدة شعرية، فرقيت المنبر وبدأت أقرؤها، بيتاً بيتاً، وكان في المجلس أحد العلماء الكبار، فكنت كلما قرأت بيتاً رفع رأسه وقال: أحسنت.. ولم أكن أتوقع في ذلك الوقت مثل هذا التشجيع، فامتلأت ثقة بنفسي، وما أنهيت القصيدة حتى تلقيت هذه الكلمة المشجعة لمرات عديدة.
والآن يمضي على تلك الحادثة أربعون عاماً، وقد ألقيت خلالها آلاف المحاضرات، وتلقيت عشرات الألوف من رسائل التشجيع، وكلمات المديح، ولكن كلمة "أحسنت" التي تلقيتها في المرة الأولى، ما زالت تقرع مسمعي وتعطيني الثقة، وتدفعني إلى المزيد من إلقاء المحاضرات".
وكان هناك صبي يأمل أن يكون كاتباً، ولكن بدا له أنّ الأقدار قد تحالفت ضده، فهو لم يقض في المدرسة أكثر من أربع سنوات، وما لبث أن زج بأبيه في السجن لعجزه عن تسديد ديونه، وانتهى الصبي أخيراً إلى عمل بسيط كانت مهمته فيه أن يلصق أوراقاً مطبوعة على زجاجات للطلاء، وكان يؤدي هذا العمل في مخزن مهجور تسرح فيه الفئران وتمرح، وينام الليل في غرفة على السطح مع صبيين آخرين، وكان قليل الثقة في مقدرته على الكتابة، وقد رفضت له القصة تلو القصة، وأخيراً حل اليوم الذي ظن أنّه لن يأتي، يوم أن قبلت إحدى قصصه، وصحيح أنّه لم ينقد عنها فلساً واحداً، ولكن الصحفي الذي قبل أن ينشر القصة في جريدته امتدحه وأشاد بموهبته، حتى أنّ الشاب جاشت عواطفه في ذلك اليوم، وقد غير التشجيع والتقدير مجرى حياته كلها، فأصبح من كبار المؤلفين فيما بعد.
إنّ تشجيع الناس والأبناء، ومدح ما فيهم من محاسن يعطيهم الأمل، ويشيع فيهم السعادة، فلماذا نبخل عليهم بذلك، في الوقت الذي لا يكلّفنا هذا الأمر غير تحريك اللسان لبضع ثوان؟
3- إصنع منهم أشخاصاً حديديين!
إنّ الأب الناجح هو الذي يربي أبناءه على الإرادة الحديدية الصلبة.
والإرادة القوية – هذه – لن تتحقق إلا عبر تقوية النفس، وتعويدها على الخشونة والقوة، روحياً وجسدياً.
من هنا نجد أنّ الطفل الذي ينحدر عوائل تعيش الزهد والتقشّف في حياتها، يكون أصلب عوداً من أبناء المترفين، وأقدر على مواجهة الصعاب.
وهناك عدة طرق تساعد الأب على بناء الإرادة في شخص ابنه، وأهمها:
الطريقة الأولى: عدم الاستجابة الفورية لكل طلباته، بالإضافة إلى عدم إعطائه كل شيء.. إذ لابدّ من أن يتعوّد الطفل على التصبر، والنفس الطويل.
ولهذا نجد أنّ الطفل المدلل – الذي يتعود على تحقيق طلباته بمجرد أن ينطق بكلمة – أنّ هذا الطفل لا يستطيع التجلّد، وبالتالي لا يظفر بالنجاح، وتجده يستسلم أمام أي مشكلة مهما كانت بسيطة وحقيرة.
ولكي تعوّد طفلك على النَفَس الطويل إتّبع الوصية التالية: "إذا أردت أن تفعل شيئاً أو تشتري حاجة لابنك تريّث قليلاً ثمّ أقدم على ما تريد صنيعه".
الطريقة الثانية: عوّد أبناءك على صفات الصالحين، مثل الزهد والصبر والحلم والصوم والصلاة. يقول رسول الله (ص): "مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعاً".
فالصلاة بالإضافة إلى أنها تعمّق الإيمان في الوليد، تعلّمه على الالتزام المنضبط، وتصقل شخصيته، وتقوّي عوده.
والصوم في شهر رمضان أيضاً تكون له نتائج عظيمة في بناء الإرادة الصلبة.
الطريقة الثالثة: علِّم أولادك على المشاق.
كان – في غابر الزمان – ثمة معلم يقوم بتدريس ثلة من الطلاب الصغار وكان هذا المعلم يجري دروسه يومياً خارج نطاق الغرف والجدران، فيخرج بالأطفال – كل صباح – إلى التلال والقفار، حيث الثلوج المتراكمة في فصل الشتاء، والهواء البارد الذي "يثلّج" أصابع اليدين والرجلين، ويقضم بنسيمه القارس الآذان والأنوف.
وهكذا كان يمضي كل أيام الدراسة، دون إكتراث باستغاثة الأطفال وطلباتهم بالكف عن الخروج إلى زمهرير الثلوج الباردة.
وتعاقبت الأيام والشهور، حتى شبّ هؤلاء الأطفال وكبروا، وأصبحوا رجالاً في المجتمع، وشاءت الأقدار أن أصبح أحدهم رئيساً للبلاد، يحكم بما يشاء ويأمر فيطاع.
وبعد وصوله إلى سدة الحكم أمر فوراً بإلقاء القبض على معلمه أيام الصغر، وأودعه السجن إنتقاماً منه لما كان يفعله من إخراجهم إلى الأماكن الثلجية الباردة أثناء الدروس.
مضت الأيام، والمعلم يعيش رهن الاعتقال، وتحت غضبة الرئيس الحاكم، حتى شاءت الأقدار، وهجم جيش من الأعداء على البلاد، فخرج الرئيس يقود كتائب المقاومة ويدير الصراع حتى استطاع أن يرد كيد الأعداء في معركة مصيرية خطرة، وبالطبع كان الفضل – في الانتصار – يرجع إلى شخصية القائد الصلدة القوية، كانت مثالاً رائعاً للمقاتلين الذين تجلّدوا في مقاومة العدو برغم هطول الثلوج وقساوة الأجواء.
وحينما عاد الرئيس يقود كتائبه المنتصرة، توجه فوراً – بموكبه – إلى السجن وأطلق سِراح معلمه بيده، وأكرمه إكراماً عظيماً، وأجلّه إجلالاً كبيراً، لأنّه عرف – حينئذ – الفائدة العظيمة لما كان يفعله المعلم بهم في أيام الدراسة، فلولا تعوّده على البرد، وتحمّله للثلوج، لما كان باستطاعته أن يكون المثل الأعلى لجنوده في الصبر والصمود والثبات والمقاومة، ولولا ذلك لم يكن النصر حليفهم في أكثر الاحتمالات.
4- إزرع الروح الإيجابية في أبنائك:
النجاح في الحياة يعتمد على التفاؤل بالخير، والتطلع إلى الأمور بروح إيجابية دائماً، كما أنّ الإخفاق مقرون باليأس والروح السلبية.
لذلك نجد أنّ الإسلام يحارب اليأس، ويعتبره من صفات الكفار، يقول القرآن الكريم: (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف/ 87).
ويقول الحديث الشريف: "تفاءلوا بالخير تجدوه".
إنّ التفاؤل بالظفر، والأمر بالانتصار مسألة ضرورية لكل عمل يريد الإنسان أن ينجزه.
ولولا ومضة الأمل لماتت طموحات الناس كما تموت البذور إذا انقطع عنها ماء السواقي وغيث السماء.
ومن هنا فالمطلوب من الآباء والأُمّهات أن يصنعوا من أبنائهم أناساً إيجابيين، يقتحمون الحياة بنشاط مستمر، يحدوهم الأمل بالله، وبنصرته لعباده، في أحلك الظروف وأشد الأيام.
وتسأل كيف؟
الجواب: الأمر بسيط جدّاً، لا يحتاج سوى أن يتصرّف الوالدان مع الأمور بروح إيجابية، وأن يحافظا – دوماً – على أن يكونا متفائلين في مواجهة الأمور والمشاكل، والصعاب، التي تعترض حياتهما اليومية.
وبكلمة: إنّ الآباء الإيجابيين هم الذين يصنعون الأبناء الإيجابيين، فإذا ما أردت أن يكون إبنك إيجابياً، فما عليك إلا أن تكون رجلاً إيجابياً.
5- أوجد الهمّة العالية في نفوسهم:
ذات يوم سأل أحد العلماء الكبار إبنه قائلاً:
- يا بني! ماذا تريد أن تصبح؟
أجاب الابن: مثلك يا أبتي.
فقال له والده: إنك لن تبلغ ذلك.
ثمّ أضاف قائلاً: لقد هممت أنا أن أكون مثل الإمام علي (ع)، فوصلت إلى ما وصلت إليه.. فكيف بمن يريد أن يكون مثلي.. لا شكّ أنّه لا يصل إلى درجتي.
لذلك يقول الإمام علي (ع): "خير الهمم أعلاها".
ويقول الإمام (ع) أيضاً: "قدر الرجل على قدر همته".
لكي تكشف جوهر الرجال وتعرف القيمة التي تفرزهم، وتجعلهم في درجات العظماء، انظر إلى هممهم، وتطلع إلى أهدافهم، وانظر هل يتحلون بالهمة العالية أم لا؟ فإذا ما كانوا يحملون الهمة العالية فهم الرجال العظام، وأما إذا لم يكونوا ذوي همة سامية، فهم أناس لا وزن لهم ولا قيمة.
والهمة العالية سواء للدنيا وللآخرة.. فمن أراد أن يكون مليارديراً أصبح مليونيراً، ومن أراد أن يكتفي بالخبز والتمر، وينام على حرير الانجازات البسيطة، فلن يكون إلّا من أصحاب الطبقة المحرومة في الدنيا.. وهكذا الحال بالنسبة للآخرة.. فمن أراد أن يكون بهمته جاراً للأنبياء والشهداء والصالحين في الجنة، فإنّه لا شك سيصل إلى مرامه أو دونها بقليل.
إنّ الأُمة والفرد إذا لم يكونا يحملان هموم بناء البلاد، وإقامة المشاريع، وتحقيق الحضارة، فلن يكون حالهما ومصيرهما بأفضل من الحيوانات التي تعيش وكل همها إشباع غرائزها.
يقول الإمام علي (ع): "من كانت همته بطنه، قيمته ما يخرج منه".
إنّ من الناس من يهتم بحدود نفسه وبيته، ويكتفي من العلم بالألف باء، ومنهم من يحاول أن يستفيد من كل طاقاته، ويحمل هم إنقاذ أمّته والأمم الأخرى، بل ويريد إنقاذ الأجيال القادمة – أيضاً – فيكتب لها، ويتحدث لها.
ومن هنا كان فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم، وإنّ العالم أفضل من سبعين ألف عابد، ذلك لأن همّ العابد لا يتجاوز حدود نفسه، فهو يتعبّد لإنقاذ نفسه فقط، بينما العالم يسعى لإنقاذ الأُمّة من حضيض الجهل والتخلف، ويحرّرها من الأغلال والعبودية.
لابدّ أن تحمل أنت ويحمل إبنك – أيضاً – همّ الانجازات العظيمة، والضخمة، إذ لا حياة لمن يموت كما ولد، ولم يكن قد رسم خطاً على صفحات التاريخ طوال عمره.
إنّ هناك من الناس من يأتي إلى الدنيا ويغير لونها، بينما هناك من يأتي إلى الدنيا وهو لم يغير حتى لون غرفته، ولون محيطه العائلي.
لقد زوّد الله الإنسان بطاقات مادية هائلة في جسمه، كما زوّده أيضاً بطاقات روحية ضخمة، فكان بإستطاعة الإنسان أن يهز التاريخ كله، وله القدرة على أن يحرك شعباً كاملاً لمجرد أن يحرك شفتيه وهو جالس على بعد آلاف الأميال.
وتكبر قدرة الإنسان حينما يبلغ الدرجة التي يخاطبه الله فيها، يقول الحديث القدسي:
"عبدي أطعني تكن مثلي.. أقول للشيء كن فيكون، وتقول للشيء كن فيكون"!
ولكن الواقع أنّ الإنسان قد أهمل طاقاته، وأهمل نفسه العظيمة، فاكتفى من دنياه بالإنجازات البسيطة، ومن آخرته بالعمل القليل.
ومن هنا يجب أن لا تكون همم أبنائنا مقصورة على قرى معينة، وبلاد صغيرة.. ترى فما هو المانع الذي لا يجعلنا ندعهم يفكرون بكل الأصقاع.. أوليست الأرض جميعاً لله، والإنسان المسلم إنما هو خليفة الله تعالى على أرضه؟
إنّ الأطفال الذين يولدون وهم لا يعرفون موقع أنفهم من موقع فمهم، ولا يعرفون كيفية الأكل والمشي والكلام، باستطاعتهم أن يكونوا ذلك الإنسان القادر على صناعة المركبة الفضائية "أبولو" التي غزت القمر، بل وأن يكونوا أقدر وأعظم.
كما أن باستطاعتهم أن يكونوا معلمي البشرية، فيحركوا الأمة والأجيال القادمة بمبادئهم ومواقفهم وبطولاتهم العظيمة، وذلك بما أودع الله تعالى فيهم من القدرات والطاقات الهائلة، والتي لا تقف عند حدود.
ولهذا نجد أنّ الإمام الحسن (ع) دعا بنيه وبني أخيه وقال لهم: "إنكم صغار ويوشك أن تكنوا كبار قوم آخرين، فتعلّموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته".
وهكذا شحذ الإمام الحسن بن علي (ع) همم الأبناء، وهو يُعدّهم لتحمل المسؤوليات الجسام في المستقبل.
هذا وإن أكبر وأعلى همة يجب أن نزرعها في أبنائنا هي همة الفوز بالآخرة.
فلقد جاء عن أبي عبدالله عن أبيه – عليهما السلام – أنّه قال: "بكى أبوذر من خشية الله – عزّ وجلّ – حتى اشتكى بصره، فقيل له: يا أبا ذر! لو دعت الله أن يشفي بصرك. فقال: إني لمشغول وما هو أكبر همّي. قالوا: وما يشغلك عنه؟ قال: العظيمتان: الجنة والنار!!".►
المصدر: مجلة (نور الإسلام/ العددان 47 و48)
ارسال التعليق