• ٢٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ٢٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الذنوب التي تنقص العمر

سيد هاشم الرسولي المحلاتي*

الذنوب التي تنقص العمر
   ◄ما أكثر من خبت جذوة حياتهم في عنفوانها نتيجة قطع الرحم الكذب من الأخطار التي تهدد البشرية على الصعيد الفردي والاجتماعي. أحد الآثار الهدامة للزنا قصر العمر. الأجل المعلق يتغير بالدعاء والصدقة. العلماء يقرون اليوم أثر الدعاء في شفاء الأمراض. يشرح الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) عوامل قصر العمل فيقول: "والذنوب التي تجعل الفناء: قطيعة الرحم، واليمين الفاجرة، والأقوال الكاذبة، والزنا، وسدّ طرق المسلمين، وادّعاء الإمامة بغير حق". وفي هذا الحديث يعدد الإمام ستة عوامل مؤدية إلى تعجيل الهلكة والفناء نتناول هنا بعضها.   -        قطيعة الرحم تعجل الفناء: قد يكون القارئ الكريم قد شاهد في حياته مصاديق لهذه العلاقة، فما أكثر الأفراد الذين طال عمرهم في خير وبركة نتيجة صلة الرحم، وما أكثر من خبت جذوة حياتهم في عنفوانها نتيجة قطيعة الرحم.. النصوص الدينية أكدت على هذه العلاقة، والروايات كثير في هذا المجال نذكر طائفة منها. عن أمير المؤمنين علي (ع): "إنّ اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم تذران الديار بلاقع من أهلها". وروى أبو حمزة الثمالي عن أمير المؤمنين (ع) قوله: "أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء". فقام إليه رجل من الخوارج وقال: يا علي، وهل هناك ذنوب تعجل الفناء؟ قال الإمام: "نعم ويلك، قطيعة الرحم...".   -        بين الإمام الصادق (ع) والمنصور: بعث أبو جعفر المنصور إلى الإمام الصادق (ع)، وأمر بفرش فطرحت له إلى جانبه فأجلسه عليها ثمّ قال: عليّ بمحمد، عليّ بالمهدي (اسم ولده ولقبه) يقول ذلك مراراً، فقيل له: الساعة الساعة يأتي يا أمير المؤمنين، فما لبث أن وافى، فأقبل المنصور على الإمام الصادق (ع) فقال: يا أبا عبدالله حديث حدِّثه في صلة الرحم. اذكره يسمعه المهدي. قال الصادق (ع): "نعم، حدثني أبي عن أبيه عند جدّه عن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص): إنّ الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيرها الله عزّ وجلّ ثلاثين سنة، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيّرها الله ثلاث سنين. ثمّ قال (ع): يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب". قال المنصور: هذا حسن يا أبا عبدالله، وليس إياه أردت. قال أبو عبدالله (ع): "نعم، حدثني أبي عن جده عن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص): صلة الرحم تعمر الديار وتزيد في الأعمار وإن كان أهلها غير أخيار". قال المنصور: هذا حسن يا أبا عبدالله، وليس إياه أردت. فقال أبو عبدالله (ع): "نعم، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص) صلة الرحم تهون الحساب وتقي ميتة السوء". قال المنصور: نعم هذا أردت.   -        قطع الرحم بعد الشرك بالله! جاء رجل رسول الله (ص) فقال: ما أبغضُ الأعمال إلى الله؟ قال: الشرك بالله. قال: ثمّ ماذا؟ قال: قطيعة الرحم. قال ثمّ ماذا؟ قال: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.   -        قصة من الكافي: روى أحد أصحاب الإمام الصادق (ع) أنّه قال للإمام: -        إن إخوتي وبني عمِّي قد ضيقوا علي الدار، وألجؤوني، منها إلى بيت، ولو تكلمت أخذت ما في أيديهم. قال الإمام: اصبر فإنّ الله سيجعل لك فرجاً. قال: فانصرفت، ووقع الوباء في سنة إحدى وثلاثين ومئة، فماتوا والله كلهم، فما بقي منهم أحد. قال: فخرجت فلما دخلت عليه قال (الإمام): -        ما حال أهل بيتك؟ قال: قلت له: قد ماتوا والله كلهم، فما بقي منهم أحد. فقال: هو بما صنعوا بك وبعقوقهم إياك وقطع رحمهم بتروا، أتحبّ أنهم بقوا وأنهم ضيّقوا عليك؟ قال: قلت أي والله.   -        ثلاثة أحاديث في صلة الرحم: عن الإمام الباقر (ع) قال: "صلة الأرحام تزكي الأعمال وتنمي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسر الحساب وتنسئ في الأجل". وروي عن رسول الله (ص) أنّه قال: "أوصي الشاهد من أمتي والغائب ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة أن يصل الرحم وإن كانت منه على مسيرة سنة، فإن ذلك من الدين". وعن الإمام الصادق (ع) قال: "ما نعلم شيئاً يزيد في العمر إلّا صلة الرحم، حتى أنّ الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وَصولا للرحم فيزيد الله في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثاً وثلاثين سنة. ويكون أجله ثلاثاً وثلاثين سنة فيكون قاطعاً للرحم فينقصه الله ثلاثين سنة ويجعل أجله إلى ثلاثين سنة".   -       الكذب ينقص العمر: الكذب من الأخطار التي تهدد المجتمع البشري على الصعيدين الفردي والاجتماعي. يقول أمير المؤمنين علي (ع): "ألا فاصدقوا فإنّ الله مع الصادقين، وجانبوا الكذب فإنّ الكذب مجانب الإيمان، إلا وإن الصادق على شفا منجاة وكرامة، وإلا وإنّ الكاذب على شفا مخزاة وهلكة". وقال في حديث آخر: "الصدق ينجي والكذب يردي". والأحاديث تؤكد بشكل خاص على الأثر المدمر للكذب المقرون باليمين. قال رسول الله (ص): "من حلف على يمين وهو يعلم أنّه كاذب فقد بارز الله بالمحاربة، وإنّ اليمين الكاذبة تذر الديار بلاقع من أهلها وتورث الفقر في العقب".   -        عاقبة كذب الزبيري: يحيى بن عبدالله بن الحسن – من أحفاد الحسن المجتبى عليه السلام – ومن المقربين للإمام الصادق (ع)، وروى عنه أحاديث كثيرة. حين ثار الحسين بن علي – شهيد فخ – في عصر الهادي العباسي نهض لمناصرته، وبعد شهادته توارى عن الأنظار، وبقي متنقلا في المدن متنكراً. ووصل إلى الديلم في عهد الرشيد، فالتف حوله الناس، وازدادت شوكته. بلغ الرشيد خبر يحيى، فاستاء، وأمر الفضل بن يحيى البرمكي وهو آنذاك على نواحي خراسان أن يستميل يحيى بكل ما استطاع وينهي الغائلة. استطاع الفضل أن يفعل ذلك، وانتهى الأمر بالصلح، وإمضاء وثيقة أمان، فأرسل الفضل يحيى وأتباعه إلى بغداد، فرحب به الرشيد وأكرم وفادته، ولكنه كان يتربص به ليوقعه في السجن بتهمة التآمر ضد النظام الحاكم. وفي مرة جاء عبدالله بن مصعب الزبيري إلى الرشيد وأخبره أن يحيى بن بن عبدالله طلب منه البيعة. فأمر الرشيد أن يجمع بين يحيى وابن الزبير، وفي هذا الاجتماع دارت أحاديث طريفة ننقلها للقارئ، لكنا نستهدف بيان نهاية هذه الجلسة وكيف أدت إلى هلاك الزبيري بسبب قسمه كذباً. يقول أبو الفرج: "ثمّ دعا (الرشيد) وجمع بينه (يحيى) وبين عبدالله بن مصعب الزبيري ليناظره فيما رفع إليه، فجبهه ابن مصعب بحضرة الرشيد وقال له: نعم يا أمير المؤمنين إنّ هذا دعاني إلى بيعته. قال له يحيى: أتصدق هذا وتستنصحه؟ وهو ابن عبدالله بن الزبير الذي أدخل أباك وولده الشعب وأضرم عليهم النار حتى خلّصه أبو عبدالله الجدلي صاحب علي بن أبي طالب منه عنوة. وهو الذي بقي أربعين جمعة لا يصلي على النبي (ص) في خطبته حتى التاث عليه الناس. فقال: إن له أهل بيت سوء إذا صليت عليه أو ذكرته أتلعوا اعناقهم واشرأبوا لذكره وفرحوا بذلك فلا أحب أن أقر عينهم بذكره.. ووالله إن عداوة هذا يا أمير المؤمنين لنا جميعاً بمنزلة سواء، لكنه قوي علي بك وضعفت عنه، فتقرب بي إليك، ليظفر منك بما يريد، إذ لم يقدر على مثله منك، وما ينبغي لك أن تسوغه ذلك فيَّ، فإن معاوية بن أبي سفيان وهو أبعد نسباً منك إلينا ذكر يوماً الحسن بن علي فسفهه، فساعده عبدالله بن الزبير على ذلك، فزجره معاوية وانتهره، فقال: إنما ساعدتك، يا أمير المؤمنين! فقال: إنّ الحسن لحمي آكله ولا أوكله. فقال عبدالله بن مصعب: انّ عبدالله بن الزبير طلب أمراً فأدركه، وأنّ الحسن باع الخلافة من معاوية بالدراهم، اتقول هذا في عبدالله بن الزبير وهو ابن صفية بنت عبدالمطلب؟ فقال يحيى: يا أمير المؤمنين، ما أنصفنا أن يفخر علينا بامرأة من نسائنا وامرأة منا، فهلا فخر بهذا على قومه من النوبيات والإساميات والحمديات! فقال عبدالله بن مصعب: ما تدعون بغيكم علينا وتوثبكم في سلطاننا؟ فرفع يحيى رأسه إليه، ولم يكن يكلمه قبل ذلك، وإنما كان يخاطب الرشيد بجوابه لكلام عبدالله، فقال له أتوثبنا في سلطانكم؟ ومن أنتم – أصلحك الله – عرّفني فلست اعرفكم؟ فرفع الرشيد رأسه إلى السقف يجيله فيه ليستر ما عراه من الضحك، ثمّ غلب عليه الضحك ساعة، وخجل ابن مصعب. ثمّ التفت يحيى فقال: يا أمير المؤمنين، ومع هذا فهو الخارج مع أخي على أبيك وقائل له: (وذكر أبياتاً منها): إنا لنأمل أن ترتد ألفتنا **** بعد التدابر والبغضاء والإحن حتى يثاب على الإحسان محسننا **** ويأمن الخائف المأخوذ بالدمن وتنقضي دولة أحكامُ قادتها **** فينا كأحكام قوم عابدي وثن فطالما قد بروا بالجور أعظمنا **** بري الصناع قداح النبع بالسفن قوموا ببيعتكم ننهض بطاعتنا **** إنّ الخلاقة فيكم يا بني الحسن قال: فتغير وجه الرشيد عند استماع هذا الشعر، فابتدأ ابن مصعب يحلف بالله الذي لا إله إلا هو، وبإيمان البيعة إن هذا الشعر ليس له وأنّه لسديف. فقال يحيى: والله يا أمير المؤمنين ما قاله غيره، وما حلفت كاذباً ولا صادقاً بالله قبل هذا، وإن الله إذا مجده العبد في يمينه بقوله: الرحمن الرحيم، الطالب الغالب استحيى أن يعاقبه، فدعني أحلفه بيمين ما حلف بها أحد قط كاذباً إلا عوجل. قال: حلفه، قال: قل: برئت من حول الله وقوته، واعتصمت بحولي وقوتي، وتقلدت الحول والقوة من دون الله، استكباراً على الله، واستغناء عنه، وإستعلاء عليه إن كنت قلت هذا الشعر. فامتنع عبدالله من الحلف بذلك، فغضب الرشيد وقال للفضل بن الربيع: يا عباسي ماله لا يحلف إن كان صادقاً؟ هذا طيلساني عليّ، وهذه ثيابي، لو حلفني أنها لي لحلفت. فرفس الفضل بن الربيع عبدالله بن مصعب برجله وصاح به: احلف ويحك – وكان له فيه هوى – فحلف اليمين ووجهه متغير وهو يرتعد، فضرب يحيى بن كتفيه ثمّ قال: يا ابن مصعب قطعت والله عمرك، والله لا تفلح بعدها. فما برح من موضعه حتى أصابه الجذام فتقطع ومات في اليوم الثالث. فحضر الفضل بن الربيع جنازته، ومشى الناس معه، فلما جاءوا به إلى القبر ووضعوه في لحده، وجعل اللبن فوقه، انخسف القر فهوى به حتى غاب عن أعين الناس، فلم يروا قرار القبر، وخرجت منه غبرة عظيمة، فصاح الفضل: التراب التاب، فجعل يطرح التراب وهو يهوي، ودعا بأحمال الشوك فطرحها فهوت، فأمر حينئذ بالقبر فسقف بخشب وأصلحه وانصرف منكسراً. فكان الرشيد بعد ذلك يقول للفضل، أرأيت يا عباسي؟ ما أسرع ما أديل ليحيى من ابن مصعب. قال الإمام محمد علي الباقر (ع): "ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ أبداً حتى يرى وبالهن: البغي وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإن أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم، وإنّ القوم ليكونون فجاراً فيتواصلون فتمنى أموالهم ويثرون، وإنّ اليمين الكاذبة وقطعية الرحم ليذران الديار بلاقع من أهلها".   -        الزنا ينقص العمر: أحد آثار الزنا الهدامة قصر العمر، وهذا ما أكد عليه المأثور عن رسول الله (ص) حيث قال: "يا معشر المسلمين. إياكم والزنا فإن فيه ست خصال، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، فإما التي في الدنيا فإنّه يذهب بالبهاء ويوثر الفقر وينقص العمر، وأما التي في الآخرة، فإنه يوجب يخط الرب وسوء الحساب والخلود في النار". وفي حديث آخر قال: "إياكم والزنا فإن فيه عشر خصال: نقصان العقل، والدين، والرزق، والعمر، وآفة الهجران، وغضب الرحمن، وهجوم النسيان، وبغض أهل الإيمان، وذهاب ماء الوجه، وردّ الدعاء، والعبادة". وقال (ص): "الزنا يورث الفقر ويدع الديار بلاقع من أهلها". وقال رسول الله (ص): "إذا ظهر الزنا من بعدي يكثر موت الفجاءة". وفي حديث آخر قال: "خمس إذا أدركتموهنّ فتعوذوا بالله منهن: -        لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا ظهر فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا. -        ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدّة المؤونة وجور السلطان. -        ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا. -        ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسول الله إلا سلّط الله عليهم عدوّهم وأخذوا بعض ما في أيديهم. -        ولم يحكموا بغير ما أنزل الله إلا جعل الله عزّ وجل بأسهم بينهم".   -        عقوق الوالدين يقصر العمر: عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) أنّه قال: "نعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء وتقرب الآجال وتخلي الديار، وهي قطيعة الرحمن والعقوق وترك البر". وفي حديث آخر عن رسول الله (ص) أنّه قال: "ثلاثة من الذنوب تعجّل عقوبتها ولا تؤخّر إلى الآخرة: عقوق الوالدين والبغي على الناس، وكفر الإحسان". وهكذا البر بالوالدين يطيل العمر. قال الإمام الباقر (ع): "البر وصدقة السر ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان عن سبعين ميتة سوء". وفي حديث آخر عنه أيضاً قال: "صدقة السر تطفي غضب الرب، وبر الوالدين وصلة الرحمن يزيدان في الأجل".   -        عمر (ميسّر) ازداد: روى حنان بن سدير (من أصحاب الإمام الصادق) قال: كنا عند أبي عبدالله (ع) وفينا شخص (اسمه) ميسّر فذكروا صلة القرابة، فقال أبو عبدالله (ع): "يا ميسّر قد حضر أجلك غير مرة ولا مرتين، كل ذلك يؤخر الله أجلك، لصلتك قرابتك، وإن كنت تريد أن يزاد فيعمرك فبرّ شيخيك" يعني أبويه. وروى في موضع آخر عن ميسرة نفسه قال: "قال لي (الإمام) يا ميسر إني لاظنك وصولاً لقرابتك، قلت: نعم جعلت فداك، لقد كنت في السوق وأنا غلام وأجرتي درهمان وكنت أعطي واحداً عمتي، وواحداً خالتي، فقال: اما والله لقد حضر أجلك مرتين كل ذلك يؤخر".   -        الخاتمة: 1-             كل نفس ذائقة الموت، ولا مفر من الأجل، لكن بعض أعمالنا ذات تأثير على إطالة أعمارنا أو قصرها، وقادرة على تأخير أجلنا. 2-             تذكر الروايات انّ للإنسان أجلين: أحدهما حتمي، والآخر معلق غير حتمي. الأجل الحتمي لا يتغير، أما المعلق فيقبل التغيير بالصدقة والدعاء وصلة الرحمن وأمثال هذه الأعمال. 3-             العلاقة بين الكذب وقصر العمر لا تخالف العلم، فعالمنا مليء بالعلاقات بين القوى المادية والمعنوية، والعلم كشف عن جانب من هذه العلاقات ولا زال الجانب الأكبر منها مجهولا. 4-             العلماء يقرون اليوم تأثير الدعاء في شفاء الأمراض. (*) عالم دين إيراني المصدر: مجلة ثقافة التقريب/ العدد 22 لسنة 2009م

ارسال التعليق

Top