- ١٦ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٤ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
[تقمص الأرواح، النسخ؛ التناسخ؛ المسخ: انتقال النفس إلى الحيوان؛ السرخ: الانتقال إلى الجماد والنبات؛ الفسخ: انتقال النفس إلى الجماد والمعادن والحشرات].
إنّ مفهوم البوذية لإعادة التجسد والتقمص وانتقال الأرواح ليس موجوداً في الإسلام بفضل ما جاء في القرآن: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى...) (الزمر/ 42). ويقول الفارابي (872-950م) الفيلسوف والمتصوف الأرسطي من جهته: "لا يمكن أن توجد النفس قبل الجسد، كما يقول أفلاطون، ولا يمكن أن تنتقل من جسم إلى آخر كما يقول أهل التناسخ" (مونو، إسلام وأديان ص 278). إنّ معاني "التحول" و"العبث" موجودة في الفقه الإسلامي ولكنها تتلبس التجريد الأخروي الذي ينتزع منها كل تطبيق محسوس.
بيد أن هذا المفهوم الغريب عن الإسلام التقليدي له ما ينافسه في الباطنية الكردية حيث يروج شكل من التبدل الجسماني أو المسخ؛ فيقول نور علي شاه إلهي: "وقصاص آخر هو أن يدخل في جسم حيوان سواء كان أكله مسموحاً أم ممنوعاً. ولأن هذه النفوس اقترفت خطايا مسخت في جسم حيوان وهي تعرف أن جميع العذابات التي تعانيها في ثوب الحيوان هذا إنما هي نتيجة آثامها" (EK، ص 145). وتستشهد بعض الطوائف بهذا القول فتسمى التناسخيين أو الحلوليين.
المصدر: كتاب معجم الرموز الإسلامية
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق