- أوّلاً: معنى الطفل الغاضب
هو ذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء، يضرب الأرض بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع ويعمد إلى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه أو قدميه وتكسير الأشياء ورميها على الأرض. وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة تقريباً، وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية أكثر من كونها فعلية.
- ثانياً: الأسباب
أسباب مشكلة الغضب عند الأطفال:
1- نقد الطفل ولومه وإغاظته أمام الآخرين خاصّة أمام مَن لهم مكانة عنده أو عند مَن هم في سنّه أو تحقيره أو الاستهزاء به أو التعدّي على شيء من ممتلكاته.
2- تكليف الطفل بأداء أعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير، ممّا يعرضه للإحباط نتيجة تكليفه بما لا يستطيع، كتنفيذ الأوامر بسرعة.
3- حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبّهم وعطفهم فيكون الغضب كوسيلة للتعبير.
4- كثرة فرض الأوامر على الطفل واستخدام أساليب المنع والحرمان بكثرة إلزامه بمعايير سلوكية لا تتفق مع عمره والتدخل في شؤونه.
5- تدليل الطفل وذلك بالاستجابة لرغباته دائماً ويغضب إن لم يستجيبوا له.
6- القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء وأخوة.
7- التقليد، فيُقلِّد الطفل أحد والديه أو مُعلِّميه أو يُقلِّد ما يراه عبر وسائل الإعلام.
8- شعور الطفل بالفشل في حياته إمّا في المدرسة أو في تكوين العلاقات أو في المنزل.
- ثالثاً: العلاج
ولعلاج هذه المشكلة، نقترح ما يلي:
1- لابدّ أن يحتفظ الوالدان بهدوئهما أثناء غضب الطفل وإخباره أنّهما على علم بغضبه، وإنّ من حقّه أن يغضب ولكن من الخطأ أن يُعبِّر عن غضبه بهذا الأسلوب، ومن ثمّ إخباره عن الأسلوب الأمثل في التعبير عن غضبه.
2- عدم التدخُّل في كلّ صغيرة وكبيرة في حياته، فمثلاً: عندما يتشاجر الطفل مع طفل آخر لا يتدخّل الوالدان إلّا عندما يكون فيه ضرر على الطفلين أو أحدهما.
3- الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصية واستخدامه كعقاب للطفل.
4- تجنُّب مناقشة مشاكله مع غيره على مسمع منه.
5- أن يكون الوالدان قدوة للطفل وألّا يغضبا بمرأى الطفل، لأنّ الطفل ربما يُقلِّد الوالدين أو كليهما.
6- العمل على إشباع حاجاته النفسية وعدم إهماله أو تفضيل أحد أخوته عليه.
7- البُعد عن إثارة الطفل بهدف الضحك عليه أو احتقاره أو الحط من قيمته.
8- أن لا تكثر عليه الأوامر والتعليمات وليكن له استقلالية.
9- أن لا نُكلِّفه بأعمال تفوق طاقته.
10- إرشاد الطفل للوضوء عندما يغضب، والجلوس إن كان واقفاً، والاضطجاع إن كان جالساً.
الكاتب: د. جمال ماضي
المصدر: كتاب دليل الآباء والأمهات في تربية الأبناء
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق