• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

قواعد في تربية الطفل

قواعد في تربية الطفل

  ثمة جوانب تربوية يجهلها كثير من الآباء والأُمّهات في تربية أبنائهم، أو يغفلون عنها، رغم أهميتها وضرورتها لتربية الأطفال تربية سلوكية سليمة، بيد أنّ أهم النصائح التي يمكن تقديمها للأبوين في هذا المجال ما يلي:

-         ليس المهم أن تحب طفلك، ولكن المهم أن يشعر الطفل بحبك له وتعلقك به.

-         إذا أخطأ الطفل عشر مرات فنبهه مرة واحدة فقط، فكثرة التنبيه تفقده القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب، بل وتفقده الثقة بنفسه، أو تجعله عنيداً لا يستجيب لنداء، أو يخضع لأمر أو توجيه.

-         هناك أشياء مفيدة خاصة بحياة طفلك، وهي مهمة بالنسبة له، كالأشياء المهمة في حياتك، فدع طفلك يقرر الأشياء الخاصة به، وعليك بالنصح والتوجيه وإشراكه في اختيار أشيائه، وإذا أصر على شيء منها، فلتكن رغبته هي رغبتك.

-         ليس طفلك الصغير طفلاً لا يفهم ولا يدرك، إنّه يراقب ويحلل ويفهم، وقد لا يبدو ذلك عليه، فالأفكار والمعاني تتداخل في عقله وتتفاعل؛ لذلك يجب أن تكون قدوة صالحة لطفلك في جميع تصرفاتك وأقوالك.

-         كن صريحاً مع طفلك دائماً، وإذا سأل سؤالاً فأجبه الجواب الصحيح بطريقة مبسطة، فإنّه يتعلم التفكير السليم، ويدرك معاني الأشياء، والتصرفات مع مرور الأيام.

-         لا تناقش أموراً عائلية ذات أهمية خاصة، أو تتشاجر مع زوجتك أمام طفلك، دع مشكلات الحياة الزوجية تُبحث داخل غرف مغلقة، ولا تشرك طفلك بها.

-         ليس المهم أن توفر لطفلك المأكل والملبس والهدايا والألعاب، إنّ الطفل بحاجة إلى أشياء أكثر من ذلك، وهي أن تكون معه، تلاعبه وتتحدث إليه. إنّ لعب الوالدين مع الطفل من الأهمية بمكان كالطعام واللباس.

-         لا تقاطع الطفل أثناء الحديث، بل دعه يجد الكلمة الملائمة، أو يختار التعبير المناسب وحده، ولكن عليك تصحيح أخطاء اللفظ والتراكيب فور إنهائه حديثه، وذلك بأسلوب ودي لطيف.

-         لا تدع ظروف عملك الخارجية تؤثر في حياتك مع أطفالك، فتبتعد عنهم وتهمل تربيتهم.

-         دع طفلك يقوم بالأعمال التي يستطيع القيام بها، حتى لو كانت أعمالاً صغيرة، أو يعملها دون إتقان، ففي ذلك تنمية لثقته بنفسه، وإطلاق لطاقاته وإبداعاته.

-         إذا أخطأ الطفل وقام أحد الوالدين بتأنيبه، فعلى الطرف الآخر ألا يتدخل في الأمر، بل يتجاهل الموقف، لا يؤيد ولا يعارض، ثمّ يبين للطفل الخطأ الذي ارتكبه، وعليه استحق العقاب.

-         قد يكون العقاب الجسمي أقرب الطرق لحل المشكلات السلوكية لدى الطفل، ولكنه حل مؤقت، وقد لا يجدي في كثير من الحالات في تقويم السلوك، ويعد أكثر الطرق إساءة لقدرة الطفل ونموه النفسي والاجتماعي، وقد يترك آثاراً سلبية في شخصيته ونموه في المستقبل.

-         حينما تضرب الطفل، فإنّه يصرخ، ليس للألم الجسمي الذي وقع عليه، بل للألم النفسي الذي أثر فيه، فهو يتساءل بينه وبين نفسه: لماذا يضربني أعز الناس عليّ؟ لأنّه في هذه السن لا يعرف الخطأ من الصواب بعد، لذلك لابدّ من أن نعلمه مكمن الخطأ أوّلاً، ولا داعي بعد ذلاك للضرب.

-         توبيخ الطفل يجب أن يكون بينك وبينه. وليس أمام الآخرين، ويجب الحذر من خدش كرامة الطفل وشعوره أمام الناس.

-         دعه يراك وأنت تصلي أو تزكي، واصطحبه إلى المسجد أو إلى السوق، واستغل المواقف التي يراها لتعليمه الخطأ والصواب منها، مستشهداً بأحاديث الرسول (ص) وأقوال الصالحين.

 

هناك أربعة أساليب تربوية يجب ألا يغفل عنها الوالدان، وهي:

1-  التعزيز: لكي تضمن أن يقوم طفلك بالأعمال والتصرفات المقبولة، فلابدّ من تعزيزه بمختلف أنواع المعززات، وكلما أداها على نحو سليم؛ فإنّ ذلك كفيل بجعله يكرر الفعل المحمود أو المعزز، وتترسخ لديه القناعة بصوابه وقبوله لدى والديه ولدى الناس بعامة.

2-  الإطفاء: يحاول الأطفال عادة لفت انتباه الوالدين إلى تصرفات يتوقعون أن يتلقوا منهم المديح والثناء، أو إظهار السرور إقراراً أو إعجاباً بما يقومون به، فإذا كان الفعل مقبولاً، فلا بأس بردود الأفعال المشار إليها، أما إذا كان الفعل غير ذلك، فعلى الوالدين إهمال السلوك دون تعليق أو دون إظهار السرور، وقد يُكتفى بتنحية الوجه أو إدارة الظهر؛ لكي يدرك الطفل أنّ هذا السلوك غير مرغوب أو غير مقبول، فلا يعود بعد ذلك إلى تكراره.

3-  الإشغال: قد يسبب لك الطفل إزعاجاً بحركاته وصراخه، وعبثه بالأثاث وأدوات المطبخ أو أدوات المكتب، وربما لا يكف عن ذلك رغم كثرة التنبيه والزجر والتهديد، وفي مثل هذه الحالة، لابدّ من إشغاله بشيء مفيد؛ كالرسم على الورق، أو القراءة إذا كان يجيد القراءة، أو اللعب بالدمى ومختلف الألعاب. (أي تطبيق الحكمة القائلة: أشغله كي لا يشغلك).

4-  الإقناع: لابدّ أن يقتنع الطفل بصواب الفعل الذي يقوم به أو الذي تطلبه منه، أو خطأ التصرف الذي تمنعه منه، كي يقوم بذلك الفعل أو يتجنبه طواعية، حينئذ لست بحاجة إلى كثرة النصح أو التهديد والزجر، أو إلى مزيد من الرقابة والمتابعة.

لابدّ من تبني مشاعر الحمد والاستبشار

التخلص من مرض الأنانية وحب التملك والنظر إلى الأمور من وجهة نظر الأبناء

 

الحذر من لصوص السعادة الذين يسلبون فرحتكم مثل: القلق.. الخوف.. الأحاديث السلبية.. أو الأشخاص المتشائمون

 

تعاملوا مع الموضوع على أنّكم ستكسبون ابناً أو ابنة وليس العكس.. فهذا سيشكل فرقاً كبيراً في المشاعر

 

الكاتب: د. إبراهيم بدر شهاب الخالدي

المصدر: مجلة المجتمع/ العدد 2071 لسنة 2014م

ارسال التعليق

Top