• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

قبول التوبة ومحو الذنوب

أسرة البلاغ

قبول التوبة ومحو الذنوب
◄قال رسولُ اللهِ (ص):

"التائِبُ من الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَه"[1].

أرسلَ اللهُ - سبحانه - إلينا الأنبياءَ ليوضحوا لنا طريق الخيرِ، ويبيِّنوا لنا ما هو حلالٌ يجوز لنا أن نفعله.. وما هو حرامٌ ضارٌّ يجب علينا أن نتركه، كالكذب وقتل النفس وعقوق الوالدين.. إلخ، وما هو واجب يجب علينا أن نؤديه، كالصلاة والصوم ومساعدة الفقراء وحب النبيّ (ص)، وأهل بيته (ع) وأمثالها من الواجبات.

إنّ بعض الناس يعصي الله، ويخالف أوامره التي فيها منفعة الإنسان وخير المجتمع، فيفعل المحرمات.. يسرق أموال الناس أو يسبهم أو يظلم المستضعفين، أو يؤذي والديه، أو يترك الواجبات التي أوجبها الله عليه.. فمثلاً لا يعطي الزكاة للفقراء والمحتاجين، ولا يؤدي الصلاة، ولا يحسن إلى والديه، فيترك هذه الواجبات أو غيرها.

إنّ من يترك واجباً، أو يفعل محرماً، يجب عليه أن يتوب، فيؤدي الواجب، ويترك المحرم، ويستغفر الله، ويندم على فعله.. وإذا كان قد اعتدى على الناس، أو أخذ أموالهم، فعليه أن يعتذر إليهم، ويرد عليهم حقوقهم، ليرضى الله عنه.

إنّ الله رحيم بعباده، لذلك فهو يقبل التوبة منهم ويسامحهم.. إذا هم ندموا على فعل السيئات وتابوا وأرادوا أن يكونوا أناساً صالحين.

إنّ الرسول محمّداً (ص)، يقول لنا: إنّ الله توابٌ رحيم يمحو ذنوب العباد إن هم تابوا وتركوها حتى كأنّهم لم يذنبوا. فالتوبة تطهِّر النفس من الذنوب.. كما يطهِّر الماء الثوب القذر من الأوساخ، فلا يبقى شيءٌ من الوسخ فيه.

إنّ من حقِّ الله أن يُعاقب العاصين، ولا يقبل منهم التوبة.. ولكنه رحيمٌ بعباده يحب الخير لهم، لذلك أعطاهم فرصة ليفكّروا ويتوبوا ليساعدهم على الهداية وإصلاح أنفسهم ومجتمعهم.

وإذن فالتوبة هي: "تَرك المعاصي وعَدَمُ المعاوَدَةِ لفِعْلِها".

 

الخلاصة:

1-    المعاصي هي فعل المحرَّمات وترك الواجبات.

2-    التوبة هي ترك المعاصي وعدم فعلها مرّة أخرى.

3-    إنّ الله رحيم يقبل التوبة من العباد، ويمحو ذنوبهم فلا يبقى منها شيءٌ.

4-    يجب على الإنسان أن يتوب فيؤدي الواجبات ويترك المحرَّمات، ويندم على فعله المعاصي، ويستغفر الله منها.►

 


[1] - الطبرسي/ مشكاة الأنوار/ ص110/ ط2.

ارسال التعليق

Top