محمد أحمد عبدالجواد
◄يرى البعض أنّ الحجم الأمثل لفريق العمل يتراوح بين (10:3) أعضاء، وذلك حسب تكوين الفريق وطبيعة المهمة التي يقوم بها.. ويفضل العدد 5 أو 6 أعضاء.
ففي الفِرق الخماسية والسداسية تتوافر تفاعلات غنية ومستمرة بين الأعضاء، ويظل التعبير الفردي عن النفس متاحاً وممكناً لجميع الأعضاء كما يمكن في هذه الفِرق تقسيم العمل دون فقدان الرؤية الشمولية للعمل وكذلك يمكن حل مشكلات التنظيم الداخلي للفرق.
ويرى آخرون أنّه إذا كانت الأهداف والمهامّ معقدة وتتطلب مهارات عالية.. فإنّ الحجم المثالي يكون بين 6 أو 12 عضواً.. أما إذا كانت المهامّ بسيطة فيجب أن يكون الحجم أقل حتى يكون لكل عضو عمل يؤديه.
وإذا كان حجم الفريق كبيراً نسبياً (15-25) فيجب عدم مناقشة التفاصيل من قِبَل الجميع بل يجري تفويض بعض المهامّ إلى فرق منبثقة عن الفريق الرئيسي.
ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت في هذا المجال (العدد المحدد لفريق العمل) ما يلي:
· كلما ازداد عدد أفراد مجموعة العمل قل الشعور بالرضا عند الأفراد وذلك لأن صعوبات الاتصال تزداد وتقل فرص التعبير بالتساوي عن وجهات النظر.
· كلما ازداد عدد أفراد مجموعة العمل ازدادت معه احتمالات تكوين الجماعات الفرعية، وهو الأمر الذي يهدد وحدة المجموعة.
· كلما ازداد عدد أفراد مجموعة العمل زادت أهمية المشكلات الشخصية على حساب وحدة العمل لتحقيق المهام.
· في الجماعة الصغيرة جدّاً.. من شخصين إلى أربعة أشخاص – يبدو التوتر، وكثرة الاستفسار عن الرأي.. بينما يقل التوتر في الجماعة الأكبر وتكثر المعلومات.
· في الجماعة المتساوية العدد.. أي الجماعات ذات العدد الزوجي من الأفراد – تتعد الصعوبات في التواصل إلى أغلبية لذلك يكثر التوتر ولذلك يفضل أن يكون عدد المجموعة فردياً.
· يُظهر أعضاء الجماعة الصغيرة رضىً أكثر مما يظهره أعضاء الجماعة الكبيرة.. لأنّ العضو في الجماعة الصغيرة يكون عنده حرية في التعبير والإفصاح عن نفسه.
كما تتفق الآراء على ضرورة توخي المرونة عند تحديد الحجم المثالي للمجموعة الوظيفية، ويمكن تحديد بعض العوامل الواجب أخذها في الاعتبار في هذه الصدد مثل:
1- خصائص الرئيس النفسية والجسمانية.
2- خصائص المرؤوسين من حيث مقدرتهم ورغبتهم في العمل.
3- مدى اضطرار الرئيس للقيام بمهام غير إدارية ومدى الوقت المتاح له للمهام الإدارية.
4- طبيعة العمل من حيث تنوعه أو بساطته.
5- أسلوب الإدارة من حيث تفويض السلطة والتركيز على استعمال السياسات والميزانيات لتحديد الأهداف ورسم خطة العمل بدلاً من التركيز على الإشراف الشخصي، في هذه الحالة قد يكون مفضلاً استعمال حجم للمجموعة كبيراً نسبياً.►
المصدر: كتاب كيف تفهم وتدير فريق عملك
ارسال التعليق