كان الإمام علي بن الحسين (السجاد)(ع) يدعو بهذا الدعاء في كلّ يوم من شهر رمضان المبارك: (اللهم إن هذا شهر رمضان، وهذا شهر الصيام، وهذا شهر الإنابة، وهذا شهر التوبة، وهذا شهر المغفرة والرحمة، وهذا شهر العتق من النار والفوز بالجنة، اللهم فسلمه لي وتسلمه مني وأعني عليه بأفضل عونك، ووفقني فيه لطاعتك، وفرغني فيه لعبادتك ودعائك وتلاوة كتابك، وأعظم لي فيه البركة، وأحسن لي فيه العافية، وأصح لي فيه بدني، وأوسع فيه رزقي، واكفني فيه ما أهمني، واستجب لي فيه دعائي، وبلغني فيه رجائي، اللهم أذهب فيه عني النعاس والكسل والسآمة والفترة والقسوة والغفلة والغرة، اللهم جنبني فيه العلل والأسقام (الأشغال) والهموم والأحزان والأعراض والأمراض والخطايا والذنوب، واصرف عني فيه السوء والفحشاء والجهد والبلاء والتعب والعناء إنك سميع الدعاء، اللهم أعذني فيه من الشيطان الرجيم، وهمزه ولمزه ونفثه ونفخه ووسواسه وكيده ومكره وحيله وأمانيه وخدعه وغروره وفتنته، وخيله ورجله وشركه وأعوانه، وأتباعه وإخوانه (أحزابه) وأشياعه (أعوانه) وأوليائه وشركائه وجميع كيدهم، اللهم ارزقني فيه تمام صيامه ، وبلوغ الأمل في قيامه واستكمال ما يرضيك فيه صبراً وإيماناً ويقيناً واحتساباً، ثم تقبل ذلك منا بالأضعاف الكثيرة والأجر العظيم، اللهم ارزقني فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط والإنابة والتوبة والرغبة والرهبة والجزع والرقة وصدق اللسان والوجل منك، والرجاء لك، والتوكل عليك، والثقة بك، والورع عن محارمك، بصالح القول، ومقبول السعي، ومرفوع العمل، ومستجاب الدعاء، ولا تحل بيني وبين شيء من ذلك بعرض، ولا مرض، ولا غم، برحمتك يا أرحم الراحمين.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق