• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

تفاؤل حذر بأميركا لتجنب الهاوية المالية

الجزيرة

تفاؤل حذر بأميركا لتجنب الهاوية المالية

محاولة الفرصة الأخيرة لتفادي المأزق
تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد اجتماعه أمس مع زعماء الكونغرس عن تفاؤل حذر بشأن التوصل لاتفاق من أجل تفادي زيادة كبيرة في الضرائب وخفض الإنفاق العام بقيمة 600 مليار دولار، وهو ما يعرف باسم الهاوية المالية، وانتقد أوباما الكونغرس لتركه المشكلة دون حل حتى آخر دقيقة.
وقال الرئيس الأميركي للصحفيين "حانت ساعة التحرك الفوري"، وأشار مصدر مطلع إلى أن أوباما لا يعتزم تقديم عرض جديد لحل مأزق الميزانية الأميركية، وسيطلب من المشرعين إجراء اقتراع على خطة تسمح بزيادة الضرائب على أولئك الذين يبلغ دخلهم السنوي 250 ألف دولار أو أكثر، وتمديد مخصصات التأمين ضد البطالة لفائدة مليوني شخص.
وقد اجتمع أوباما أمس الجمعة مع السيناتور هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية، والسيناتور ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ، وجون بينر رئيس مجلس النواب، ونانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، وهي المرة الأولى أن تلتقي المجموعة معا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
اقتراع مباشر
وقال المصدر "إذا رفض زعماء الكونغرس خطة أوباما فإن الرئيس سيطلب منهم تقديم اقتراح بديل يمكن تنفيذه"، وأضاف "إذا لم يتوفر هذا المقترح فسيسعى أوباما إلى اقتراع مباشر في الكونغرس لقبول أو رفض خطته".
وقد اتفق خلال الاجتماع بين أوباما وزعماء الكونغرس على أن يعمل كل من هاري ريد وميتش ماكونيل على بذل محاولة أخيرة لتقديم مقترح غدا الأحد للحيلولة دون وقوع الهاوية المالية الثلاثاء المقبل، التي تهدد بدخول الاقتصاد الأميركي في دورة ركود.

ويعزى عدم توصل أوباما والجمهوريين إلى اتفاق في الأشهر الماضية إلى هوة الخلاف بين الطرفين حول التعامل مع تخفيضات ضريبية أقرت في عهد إدارة جورج بوش الابن وحول زيادة الضرائب على الأميركيين الأثرياء، ويتمسك أوباما بفرض ضرائب جديدة على الفئات العليا دخلا من أجل تجنيب أصحاب الدخل المحدود والطبقة المتوسطة أي أعباء ضريبية جديدة، في حين يلح الجمهوريون على خفض الإنفاق بشكل أساسي بديلا عن زيادة الضرائب.
التصنيف والأسهم
في سياق متصل، قالت مؤسسة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني أمس إنها لا تعتقد أن مفاوضات الساسة الأميركيين بشأن الهاوية المالية سيكون لها أثر على التصنيفات الائتمانية السيادية للحكومة الاتحادية الأميركية، وكانت المؤسسة قد خفضت التصنيف الممتاز لأميركا في أغسطس/آب 2011 وأشارت إلى أن الأسباب التي دفعتها لخفض التصنيف مازالت قائمة.
وأدى التشاؤم بشأن فرص تفادي الهاوية المالية إلى تراجع الأسهم الأميركية أمس الجمعة لخامس جلسة على التوالي، بحيث أنهى مؤشر داو جونز الصناعي التداول منخفضا بنسبة 1.21% ومؤشر ستاندرد أند بورز الأوسع نطاقا نسبته 1.11%، وهبط مؤشر ناسداك لأسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 0.86%.

ارسال التعليق

Top