قال نبيُّنا الكريم محمّد (ص):
"ما آمنَ بالقرآنِ مَنْ استَحلَّ حَرامَهُ"[1].
القرآنُ هو كلامُ الله الذي أنزلَهُ على نبيه محمّد (ص)، وأمره بتبليغه إلى الناس جميعاً لهدايتهم إلى الخير، وتعليمهم الأشياء النافعة.. وإبعادهم عن الشرِّ والفساد.
فالقرآن يعلِّمنا أمور ديننا مثل:
1- الإيمان بالله والملائكة والنبيين واليوم الآخر.
2- يعلِّمُنا الأخلاق والآداب الكريمة.. مثل الصدق والمحبة والتعاون واحترام الوالدين وغير ذلك.
3- يعلِّمُنا ما هو حلالٌ، وما هو حرامٌ.. فيَسمحُ لنا بفعل الحلال.. ويأمرنا بترك الحرام.
فمثلاً: حَرَّم الله السرقة، وقتل النفس، والغشَّ. والقمارَ، والكذبَ، والظلم، وأخذ أموال الناس، وأذى الجارِ، ومساعدة الظالمين والمجرمين، وأكل الميتة، ولحم الخنزير، والخمر.. إلخ.
إنّ هذه المحرّمات التي حرَّمها القرآن يجب علينا أن نتركها، لأنّنا نؤمن أنّ كلَّ شيءٍ حرامٍ هو ضارٌّ لنا، وللناس الآخرين.
فنحن لا نرضى أن يضربنا، أو يسرق أموالنا أحدٌ، ولا نرضى أن يغشّنا، أو يظلمنا أحدٌ... فكذلك نحن نبتعد عن هذه المحرمات وهكذا فكلُّ عملٍ حرام هو ضارٌّ للناسِ.. ولا يرضى الله بفعله.. لذلك وجب علينا تركُهُ.
فمن ترك الأشياء التي حرَّمها القرآن، فهو مؤمنٌ إيماناً صادقاً بأنّ القرآن كلامُ الله، فلا يخالفه.. ومَن لا يترك المحرمات التي حرَّمها القرآن ويفعلها وكأنّها حلالٌ.. فهو في الحقيقةِ لا يؤمنُ بأنّ القرآن كلامُ اللهِ المنزَّل على نبيّه (ص).. لأنّه لم يَترْك ما حرَّم اللهُ عليه.
فعلينا أن نفكِّر قبل أن نقولَ شيئاً، أو نفعل شيئاً، هل هذا الشيءُ حلالٌ أم حرامٌ؟ فإن كان حلالاً فعلناه.. وإن كان حراماً تركناه... لأنّ نبيّنا محمّداً (ص) يقول لنا: لا يكونُ الإنسان مؤمناً حتى يترُكَ الأشياء التي حرَّمها القرآنُ عليه.
[1]- الحراني، تحف العقول عن آل الرسول، ص39.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق