◄إنّ العمل التطوعي وبناء الإنسان وجهان لعملة واحدة وكلاهما يهدف إلى تطور ورقي المجتمع لذلك فإنّ العمل التطوعي يقوم على العطاء اللامحدود للوطن من خلال:
1- تنمية مواهب الشباب وزرع الثقة بأنفسهم وإبراز طاقاتهم وقدراتهم الكامنة التي تساهم في تنمية المجتمع وتقدمه وازدهاره.
2- إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا التي تهم المجتمع وتبادل الخبرات فيما بينهم وتوفير الفرصة لهم لتأدية الخدمات بأنفسهم وتجاوز كلّ ما يعترضهم من مشكلات بجهدهم الشخصي.
3- إحساس المتطوع بالراحة النفسية والرضا عن الذات وزرع مشاعر الحب والرحمة في نفسه.
4- الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ وتوظيف طاقات الشباب في مجالات مثمرة بما يعود بالنفع على المجتمع.
5- اكتساب مهارات جديدة أو تحسين مهارات يمتلكها الشباب.
6- المشاركة في تحديد الأولويات التي يحتاج إليها المجتمع مما يعزز من روح الانتماء والمشاركة ويشعرهم بقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
7- خلق شعور عميق بالمواطنة لدى المتطوعين تجاه مجتمعهم وبلدهم، وتأهيلهم ليكونوا مثالاً طيباً للمواطن الصالح الذي يطمح لخدمة بلده.
التطوع هو كلّ جهد يبذله الفرد باختياره لتقديم خدمة اجتماعية أو صحية أو تربوية أو ثقافية أو اقتصادية أو إغاثية دون مقابل مادّي أو حتى توقع فائدة شخصية مقابل هذه الجهد.
دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع:
يشكل العمل التطوعي أحد مكونات الحياة الاجتماعية والقوة البشرية الحقيقية لتنمية المجتمع. إنّ العمل التطوعي امتداد للمواطنة الصالحة كونها استشعاراً للمسؤولية وتحمل الأمانة والقيام بكلّ ما يتطلبه الصالح العام من أجل حفظ كرامة المجتمع والتي من خلالها يساهم الفرد في تنمية بلاده، والتطوع ينتج عنه مجتمع مستقر يتفاعل ويتواصل أفراده من أجل تقديم خدمة إضافية إلى جانب الخدمات التي تقدمها الدولة كما ينشر ويدعم قيم التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع أوقات السلم والأزمات.
ويؤدي التطوع دوراً مكملاً في دعم ومساندة جهود الأجهزة الحكومية في الحالات الطبيعية والطارئة والعمل على ملء أي فراغ قد يحدث في أي مجال تحتاجه الدولة، لذا يحظى العمل التطوعي بدعم وتشجيع من القيادة السياسية لإيمانها بأهمية المشاركة التطوعية في البناء الاجتماعي والإنساني.
وحين تسود المجتمع روح التطوع والتعاون وتكاتف الجهود فإنّ ذلك يقرب ما بين فئات المجتمع المختلفة ليكونوا يداً واحدة لبناء الوطن مما يزيد من لحمة التماسك الوطني إلى جانب ذلك فإنّ الشخص المعطي يقود عملية البناء وحينما تتوافر روح الخدمة لدى الأفراد يتقدم الفرد والمجتمع على حد سواء.
وباختصار فإنّ العمل التطوعي يشكل بُعداً استراتيجياً مهماً لحماية الوطن من خلال الاستعداد التلقائي لدى هؤلاء الأفراد لتلبية نداء الواجب في أي موقع كان ولمواجهة أي نوع من الكوارث التي قد تحدث.
العمل التطوعي ينتج عنه استفادة متبادلة بين الطرفين المعطي والمتلقي إذ ينعكس ذلك على روح المجتمع ليسوده التعاضد والتعاون.
كيف نُعد جيلاً من الشباب المتطوع؟
تعتمد شخصية الفرد في بنائها على التنشئة الاجتماعية السليمة وما تغرسه الأسرة من قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي والاعتماد على الذات والبذل في نفوس الأبناء في مراحل مبكرة من حياتهم، مع التأكيد على أنّ القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية تحثنا على التعاون وحب الخير والعطاء ومساعدة مَن هم بحاجة لنا.
وعلى الوالدين بث روح التطوع بين أبنائهم منذ الصغر من خلال ممارستهم لبعض السلوكيات التطوعية وإشراك الأبناء معهم حتى يروا فيهم القدوة الحسنة، كما أنّ تكريم الأبناء وتقدير جهدهم والثناء على ما قاموا به من عمل مهما كان حجمه أو نوعه يعطيهم حافزاً ودافعاً لمواصلة عملهم لخدمة المجتمع والارتقاء به.
ويتعمق العمل التطوعي في نفوس الناشئة عند جلوسهم على مقاعد الدراسة عن طريق انخراطهم بالأنشطة المدرسية المختلفة التي تبرز طاقاتهم وقدراتهم إلى جانب إفساح المجال لهم للمشاركة في تحمل المسؤولية وتدريبهم على ذلك مع تشجيعهم على مبادراتهم التطوعية.
أبواب التطوع مفتوحة لاستقبالك فاختر منها ما يناسب قدراتك وميولك واستعدادك لفعل الخير وخدمة الإنسانية.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق