د. مروة شبل والإعلامي خالد بطي
◄شبكة الإنترنت هي شبكة الشبكات ترتبط فيها الكمبيوترات المحلية بالأنظمة الإقليمية إلى الأنظمة العالمية من خلال الشبكات ذات السعات العالية، وكلّ خط فيها هو عبارة عن موقع يعتمد على نظام كمبيوتر مرتبطة جميعاً ببعضها من خلال وسائط ربط مختلفة، وكلّ كمبيوتر على الشبكة مربوط مع الكمبيوترات الأخرى عبر بروتوكولات، أو ما يعرف بالوسائل الآلية للربط اللغوي، والحقيقة أنّ هذه البروتوكولات هي التي تمكن المشتركين من الارتباط بالشبكة والوصول إلى المعلومات.
مثل هذه السمة للإنترنت جعلها تتميز عن غيرها من وسائط تكنولوجيا المعلومات، فهي أوّلاً تقوم بتقسيم المعلومات إلى حزم محددة ليتمكن نقلها بشكل سريع، وتتمكن من توجيهها إلى عنوان محدد لتصل نهايتها المطلوبة، وذلك بشكل عشوائي على خلاف أنظمة ربط الكمبيوتر بالكمبيوتر، وهذا أيضاً يوفر القدرة إلى إمكانية مشاركة العديد من الجهات والأشخاص في الوصول إلى نفس المعلومة على نفس الخط وبنفس الوقت، تبعاً لسعة ومقدرة خط الاتصال، وهي ثانياً تعد وسيلة اتصال ذكية تعتمد آليات الذكاء الصناعية التي يتعين أن تتوفر في مختلف أجزاء الشبكة، وتصميمها يستثمر على قدر من السمات الإيجابية، ولكلّ نظام مربوط بالشبكة قدرة على حمل حزم المعلومات أو إرسالها، مما يجعل أقصى استخدام يتوقف على حجم وقدرة الخوادم التقنية في وقت معين، ومن وجهة تقنية فإنّ كلّ كمبيوتر يتصرف بشكل إلكتروني، تبعاً لحركة السير – إن جاز التعبير – بالنسبة للأنظمة المجاورة، ويقاد فعليّاً بيد خفية – هي ملايين التصرفات الممارسة من الآخرين على الشبكة – مما يجعل هذه الأنظمة ذاتية الإدارة، ويعني هذا أنّه لا توجد جهة مركزية تتحكم بالممارسات على الإنترنت، ولا يحتاج الشخص إلى إذن للدخول للشبكة، ويتقبل المشترك أي خطأ اعتيادي قد يظهر أثناء محاولته الدخول أو استخدام الشبكة.
أمّا السمة التقنية الثالثة والمهمة بالنسبة للإنترنت، والتي تتصل بشكل مركزي بموضوع منازعاتها – وهي أنّ مواقع الإنترنت يمكن أن تدار أو تستضاف في أي مكان بالعالم بغض النظر عن مكان صاحب الموقع؛ إذ إنّ الوسائط التقنية تتيح الدخول إلى الكمبيوتر وإدخال المعلومات والتحكم بالمحتوى من أي مكان في العالم، كما أنّ المستخدم للإنترنت يمكنه أن يدخل إلى الخط أو إلى النظام الخادم من أي مكان بغض النظر عن موقع الكمبيوتر المستخدم في الدخول، هذا بالإضافة إلى أنّ مالك أي موقع على الإنترنت يهدف أن يكون مميزاً من وجهة تقنية، وهذا يدفعه لاستضافة موقعه في أكثر الدول تقدماً من حيث البنية التحتية والكفاءة التقنية وأكثرها تسهيلاً بالنسبة لمشاريع الاستثمار المعلوماتي وقواعد تنظيمها القانوني، وهو ما أدى إلى أن يشيع وجود النظام الخادم للموقع في دولة غير دولة مالك الموقع، مع توفر القدرة التقنية للدخول إلى موقعه في أي وقت يشاء وإدارة موقعه بالشكل الذي يريد، ووسائل إدارة المواقع عن بعد قد تكون عاملة في كلّ وقت، وقد تتوقف عن العمل تبعاً للوضع التقني الذي يسود في وقت الدخول إلى الموقع. ►
المصدر: كتاب التسويق الإلكتروني في العالم العربي
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق