لم يعد المدعوين في الأفراح حقاً فردياً في الهند على ما يبدو، حيث تفيد تقارير بأنّ الحكومة تفكر في تقييد حق الأثرياء في دعوة أعداد كبيرة من الضيوف في الأفراح، والسبب: الحد من هدر الطعام في بلد يشتهر بكثرة جياعه.
وتشتهر الأعراس الهندية بالبذخ عموماً، ويبالغ الناس في تقديم ما يفوق طاقتهم لإرضاء المدعوين ولتقليد من هم أكثر ثراء منهم. ويقول خبراء ومسؤولون إنّ هذه العادات الإجتماعية تتسبب في الكثير من الهدر الذي لا يليق ببلد يصارع من أجل إشباع ملايين الفقراء.
ويحرص الأثرياء على تضمين أعراسهم أشكالاً متعددة من المطابخ الشرقية والغربية، ولا يتردد بعضهم في دعوة آلاف مؤلفة من الأشخاص إلى الأعراس التي يقيمونها لأبنائهم أو بناتهم.
وتتصدى لهذا الأمر حالياً وزارة شؤون الأغذية والإستهلاك، وقال مسؤول فيها إنهم يفكرون في إعادة تطبيق نظام جرى إدخاله في فترة الستينيات من القرن الماضي حدد عدد المدعوين للأعراس والمناسبات الإجتماعية عموماً للحد من الهدر والبذخ.
ويحظى هذا الموضوع بمناقشات حالياً في أوساط الحكومة الهندية، بينما أعربت المعارضة عن رفضها للخطوة، وقال بعض رموزها إن ذلك يعد تدخلاً سافراً في الحقوق الفردية.
ووصف براكاش جافديكر، أحد مسؤولي حزب بهارتيا جناتا المعارض، ما تقوم به الحكومة في هذا السياق بأنّه "إقتراح سخيف"، وهدد بالتصدي له وإسقاط أي مشروع حكومي لتطبيقه.
وفي المقابل قال وزير في الحكومة إن 15% من الحبوب والخضراوات في الهند يتم هدرها في المناسبات وعلى ولائم يمكن تقليصها مراعاة لظروف البلاد. وقال: "من المهم أن نفكر في شرائح الفقراء الواسعة عندما نقيم الولائم الباذخة".
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق