• ٧ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

التخطيط للمستقبل

الشيخ عبدالله اليوسف

التخطيط للمستقبل

◄يُعدّ التخطيط للمستقبل من أقوى العوامل للوصول للأهداف المطلوبة، وتحقيق الغايات المرسومة، فالنجاح في الحياة ما هو إلّا ثمرة من ثمار التخطيط الناجح .أمّا الفشل فيعود لغياب التخطيط للمستقبل، وعدم وضوح الأهداف، وغياب أية رؤية لاستشراف آفاق المستقبل وتحدياته.

ومشكلة الكثير من الناس - وخاصّة الشباب منهم - أنّهم لا يخطّطون لمستقبل حياتهم، ولا يفكرون إلّا في اللحظة الراهنة، ولا ينظرون إلى فرص وتحدّيات المستقبل، ممّا يجعلهم يفقدون القدرة على التعامل مع تحدّيات المستقبل وفرصه، ومن ثمّ يعيشون حالة من ضبابية الرؤية، وعدم معرفة متطلّبات الزمان ممّا يدفعهم نحو الوقوع في دائرة الفشل والشقاء!

أمّا مَن يريد أن يحقّق أهدافه في المستقبل، ويرسم لنفسه تصوّراً لمستقبل أيّامه، فعليه أن يخطّط لذلك المستقبل من الحاضر، فالتخطيط للمستقبل هو: رسْم تصوّرات للمستقبل في الحاضر، ليعمل بعد ذلك على تحقيق تلك التصوّرات التي رسمها على أرض الواقع. أو بعبارة أُخرى هو: أن تحدّد أهدافك التي تريد تحقيقها في المستقبل، ثمّ تضع الخطوات والوسائل لتحقيقها عملياً.

والتخطيط بهذا التعريف أمر لا يفعله إلّا القليل من الناس، لأنّ ما نقصده من عملية التخطيط للمستقبل هو ما يكون منظّماً، ويعتمد على برنامج عملي واضح بهدف الوصول إلى الأهداف المرسومة. وليس مجرد تحقيق بعض الإنجازات أو الوصول لبعض الأهداف التي يكون فيها أحياناً شيء من التخطيط العفوي، أو الاندفاع نحو تحقيقها ولكن بدون برنامج واضح المعالم.

أسباب عدم التخطيط للمستقبل

بالرغم من وضوح فوائد ومزايا التخطيط للمستقبل، إلّا أنّ القليل من الناس مَن يعتمد على التخطيط المنظّم لمستقبله، في حين أنّ الكثير من الناس يتركون مستقبلهم للظروف المستجدة، وربّما للحظ والصدفة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا لا نفكِّر بالمستقبل؟ وما الذي يدفعنا عن التخطيط له؟ وماهي الأسباب التي تجعلنا لا نخطّط لمستقبلنا؟

توجد مجموعة من الأسباب التي تجعل الإنسان لا يخطّط للمستقبل، ولا يفكِّر فيه، ويمكن الإشارة إلى أهمها ضمن النقاط التالية:

1- غياب الأهداف والتطلّعات الكبيرة

حينما يعيش الإنسان من دون أهداف واضحة في حياته، وبلا تطلّعات نحو الأفضل، فإنّه يُصاب بعدم الفاعلية، والقناعة بالواقع الذي يعيشه، وهذا يدفعه نحو عدم التفكير بالمستقبل، ومن ثمّ عدم التخطيط له.

إنّ التخطيط للمستقبل هو دأب الشخصية المتطلّعة نحو الأفضل دائماً، الذي يحمل أهدافاً طموحة، وتطلّعات عالية ورغبة في التقدّم والتطوّر المستمر. أمّا الشخص الذي يعيش بلا أهداف، وبلا تطلّعات، وبلا رؤية للمستقبل، وبلا رغبة في تطوير الذات؛ فإنّه لن يفكِّر إلّا في اللحظة الآنية، فالحياة البسيطة لا تحتاج إلى الكثير من التخطيط أو الاستعداد، بينما تسلق القمم يحتاج إلى التخطيط المنظّم وإتقان مهارات خاصّة لذلك.

2- عدم الشعور بالمسؤولية

الإنسان الذي يعيش بدون أي شعور بالمسؤولية تجاه نفسه أو أهله أو مجتمعه أو أُمّته لن يشعر بأهمّية التخطيط للمستقبل، بل قد يُعدّ ذلك بأنّه نوع من الترف الثقافي أو العبث الذي لا ينبغي تضييع الوقت فيه!

أمّا الإنسان الذي يتحمّل المسؤولية، ويعتمد على نفسه في إنجاز أعماله وتحقيق أهدافه؛ فإنّه يشعر بأهمّية التفكير بالمستقبل والتخطيط له، فالشعور بالمسؤولية، يدفع نحو الرغبة في توكيد الذات، وتحقيق الإنجازات، والوصول للأهداف... وكلّ ذلك يتطلّب ـ فيما يتطلّب ـ التخطيط المنظّم، والهمة العالية، والإرادة الصلبة.

وللتربية والتنشئة التي يتلقاها الإنسان دور مهم في غرس صفة (تحمّل المسؤولية) أو عدمها، ممّا يجعله متصفاً بالمبالاة أو اللامبالاة، بالتفكير بالمستقبل أو عدمه.

3- عدم الوعي بالمتغيرات

إنّ عدم الوعي بالمتغيرات الحادثة، وعدم فهم المستجدات الجديدة، وعدم الإلمام بمتغيرات الزمان والمكان، وغياب المعرفة الواعية بمستجدات الحياة وتطوّراتها يؤدِّي إلى غياب التخطيط للمستقبل. لأنّ عدم الوعي بالمتغيرات يجعل الإنسان يفكِّر في الحاضر من دون استشراف آفاق المستقبل وتحدّياته وفرصه.

أمّا الإنسان المتابع للمتغيرات، الواعي للمستجدات، المُدرك لما يدور حوله من تطوّرات وأحداث... يكون أكثر إدراكاً لأهمّية التخطيط للمستقبل لأنّه يُدرك بوعيه أنّ المستقبل سيختلف عن الحاضر كما أنّ الحاضر ليس هو الماضي.

والوعي بالمتغيرات يعني الوعي بالتحدّيات الجديدة، وكذلك الفرص الجديدة، والإنسان الواعي هو مَن يستثمر الفرص المتاحة، ويحاول تجاوز التحدّيات والعوائق من طريق النجاح والتقدّم.

ولكي يكون الإنسان واعياً للمتغيرات الجديدة فإنّ عليه أن يكون متابعاً لكلّ ما يجري من حوله، وعلى مختلف الصُّعد والنواحي الحياتية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو ثقافية أو علمية؛ لأنّ الإلمام بذلك يجعل الإنسان أكثر إدراكاً للحاضر، وأفضل وعياً لمتغيرات المستقبل، ومن ثمّ فإنّ ذلك يدفعه نحو التخطيط الأفضل للمستقبل.

4- الانغلاق والجمود

يعتبر الانغلاق والجمود من أسباب عدم التخطيط للمستقبل، ذلك لأنّ انغلاق الإنسان على نفسه، وجموده على ما هو عليه، يجعله محدوداً في تفكيره، منطوياً على نفسه، متبلد الذهن، خامل الحركة والنشاط.

والانغلاق والجمود يجعل الإنسان يعيش الانطوائية، وضيق الرؤية، ومحدودية التفكير، على خلاف الشخص المنفتح على الآخرين، المتواصل مع مَن حوله، المتجول في رحاب الدُّنيا... فهذا سيكون أكثر فهماً للحياة، وأعمق إدراكاً للمستقبل، وأفضل وعياً لما يجري حوله من مستجدات وأحداث.

ومشكلة بعض الناس أنّهم يعيشون غرباء في زمانهم، وعن زمانهم، فتراهم يفكِّرون في الحاضر بعقلية الماضي، وينظرون إلى الحياة بمنظار ضيِّق وأسود، وما ذلك إلّا لانغلاقهم على أنفُسهم، وجمودهم في تفكيرهم ممّا يجعلهم يراوحون مكانهم، فيتقدَّم المنفتحون والواعون للحياة، ويتأخر المنغلقون عن اللحاق بقطار التقدّم والتطوّر، إذ لا تفكير لديهم في المستقبل، ولا تخطيط لمستقبل أيّامهم، ولا رؤية واضحة لما يريدون. والنتيجة ستكون اجترار آهات التحسر والندم على ما فات... ولات حين مندم!

5- المفاهيم الخاطئة

توجد بعض المفاهيم الخاطئة التي تؤدِّي إلى القيام بسلوكيات خاطئة، وهذه المفاهيم الخاطئة ناتجة من ثقافة جامدة، أدّت إلى تكريس مفاهيم غير صحيحة في أذهان كثير من الناس.

فعلى سبيل المثال: نجد بعض الناس منزوياً عن الدُّنيا، يعيش في حالة يُرثى لها بحجّة التفكير في الآخرة والابتعاد عن الدُّنيا! ممّا يدفعه لعدم التفكّر والتفكير في ترتيب حياته الدنيوية، وعدم التخطيط لمستقبله ومستقبل عائلته بدعوى الزُّهد في الحياة؛ في حين أنّ الرسول (ص) يُعرِّف الزُّهد بقوله: «الزُّهد ليس بتحريم الحلال، ولكن أن يكون بما في يدي الله أوثق منه بما في يديه»، ويقول الرسول (ص) أيضاً: «اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً»، ولنِعم ما قيل في تفسير الزُّهد: «ليس الزُّهد أن لا تملك شيئاً، بل الزُّهد أن لا يملكك شيء».. فالإنسان عليه أن يعمل لآخرته لأنّها المستقر ودار الخلود، ولكن العمل الصالح في الدُّنيا وفيما أمر الله عزّوجلّ به هو الذي يؤدِّي إلى الفوز بالآخرة، والمنهي عنه هو الانغماس في الدُّنيا وملذاتها ونسيان الآخرة. أّما الإتيان بالأعمال الصالحة في الدُّنيا فهي تؤدِّي إلى النجاح في الدُّنيا والفلاح في الآخرة.

والمشكلة أنّنا نبرّر تقاعسنا وكسلنا عن القيام بأعمال صالحة في الدُّنيا بمفاهيم خاطئة عن الدِّين، ممّا يدفعنا لعدم التخطيط في المستقبل فضلاً عن التفكير فيه.

والمطلوب هو أنّ علينا أن نخطّط لحياتنا الدُّنيوية والأخروية معاً! وأن نوازن بينهما، يقول الله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ (القصص/ 77)، والتخطيط للمستقبل الدُّنيوي يجب أن يدفعنا للقيام بالأعمال الصالحة التي تقرّبنا من الله عزّوجلّ، وتجعلنا نفوز بالآخرة. ممّا يعني أنّ علينا أيضاً أن نخطّط لآخرتنا ولكن التخطيط لذلك يكون في الدُّنيا، وكما ورد عن الإمام عليّ (ع) قوله: «نِعم العون الدُّنيا على الآخرة». وقوله (ع) أيضاً: «بالدُّنيا تحرز الآخرة».. فلنزرع في دُنيانا الأعمال الصالحة، لنحصد في الآخرة رِضا الله عزّوجلّ والفوز بالجنّة.

قواعد التخطيط للمستقبل

من أجل أن تكون قادراً على الإعداد الجيِّد للتخطيط للمستقبل، فإنّ عليك اتّباع القواعد التالية:

1- تحديد الأهداف بدقة

من أجل أن تكون ناجحاً في المستقبل فإنّه عليك أن تحدّد أهدافك بدقة، ومن ثمّ تعمل على تحقيقها، كي تستطيع الوصول إلى غاياتك المستقبلية. أمّا مَن يعيش بلا أهداف واضحة فإنّه لن يستطيع في المستقبل أن يحقّق ما يصبو إليه، لأنّ الذي يسير بلا هدف واضح لن يصل إلّا إلى المجهول!

ومن فوائد تحديد الأهداف هو أنّه يحفّز الإنسان نحو المزيد من الإنجاز والعمل والإنتاج «فتحديد أهدافك وشعورك بأنّك تنجزها واحداً بعد الآخر يحفّزك على المزيد من الإنجاز والعمل والتخطيط، كما يعزّز ثقتك بنفسك الإنسان بأنّه يسير في ويغمرك بمشاعر الإنجاز والنجاح. وقد أشارت الدراسات النفسية إلى أنّ شعور اتجاه هدفه أو أنّه قريب منه يشحنه بروح قويّة من الحماس والنشاط ويجعله يتذوّق طعم النجاح وينتقل من نجاح إلى آخر».

وتنص (قاعدة باريتو)على أنّه: يمكنك أن تكون فعّالاً بنسبة 80% إذا أنجزت 20% من الأهداف التي ترسمها لنفسك. فلو كانت لديك قائمة يومية بعشرة أهداف، فإنّ هذا يعني أنّ من الممكن أن تكون فعّالاً بنسبة80% إذا أنجزت أهم هدفين منها فقط. إنّ الفكرة الرئيسة هنا هي أنّ الشخص يمكن أن يكون فعّالاً وذا كفاءة عالية إذا ركّز على الأهداف الأكثر أهمّية أوّلاً.

فإذا ما أردت أن تنجز أهدافك فعليك بوضع خطّة عمل لإنجاز تلك الأهداف المرسومة، بحيث تكون حياتك مبرمجة لتحقيق أهدافك المحدَّدة.

2- ترتيب الأولويات

ترتيب الأولويات قاعدة هامة للتخطيط للمستقبل، فالإنسان الناجح هو مَن يستطيع أن يحقّق أفضل النتائج في الوقت المتاح، ولن تتمكن من ذلك إلّا باتباع قاعدة (ترتيب الأولويات) والتي تعني ترتيب الأهداف والمهام والأعمال بحسب الأهمّية، الأهم فالمهم. وبذلك يستطيع الوصول لأهدافه المرسومة في أسرع وقت ممكن.

ومشكلة بعض الناس أنّهم يبدأون بالمهم قبل الأهم، وبغير العاجل قبل العاجل، وبغير الضروري قبل الضروري؛ فتخطلط الأُمور، ويضيِّع الوقت بغير فائدة، أو بفائدة قليلة.

والغريب أنّنا نضيِّع الكثير من أوقاتنا في أُمور هامشية وتافهة وغير ضرورية، والأمثلة على ذلك كثيرة نذكر منها:

* مشاهدة التلفاز لأوقات طويلة وفي أُمور غير مفيدة.

* الإدمان في استعمال الإنترنت لساعات طويلة من دون الاستفادة من ذلك في أُمور نافعة.

* الجلوس مع الأصدقاء في المزارع والأماكن العامّة وتمضية الوقت في الكلام غير المفيد.

* التسكع في الشوارع والأسواق من غير أي هدف محدَّد.

* المبالغة في النوم وأوقات الراحة.

في حين أنّ الإنسان يجب أن يكون لديه رسالة واضحة في حياته، ويرسم لنفسه أهدافاً محدَّدة، ويعمل على استثمار كلّ دقيقة من حياته في تحقيق أهدافه، وأن يبدأ بإنجاز واستثمار الأهم فالمهم كقاعدة لا غنى عنها لكلّ مَن يروم النجاح والتقدّم والتطوّر.

وترتيب الأولويات شيء في غاية الأهمّية حتى لا تضيع الجهود، أو تتبعثر الطاقات، ففي المجال الاقتصادي - مثلاً - يجب أن نراعي أولوياتنا الاقتصادية لا أن نبذّر أموالنا في أُمور كمالية وهامشية من دون أي تخطيط أو تفكير، حتى نجد أنفُسنا وقد أصبحنا نعيش في أزمات اقتصادية خانقة، كان بإمكاننا الوقاية منها لو رتّبنا أولوياتنا الاقتصادية بحسب قاعدة الأهم فالمهم.

وكذلك الطالب في دراسته عليه أن يلاحظ ما يحتاج إليه مجتمعه من كفاءات، وما ينقصه من تخصصات علمية. وبمعنى أدق: يجب أن يلاحظ ما يحتاج له سوق العمل، فيتوجه إلى التخصصات ذات الحاجة وذات الأهمّية لأنّها تمثِّل أولوية له ولمجتمعه ولسوق العمل. وكذلك الحال بالنسبة للإنسان العابد في عبادته، إذ لا يصح له أن يترك الأعمال الواجبة ويأتي بالأعمال المستحبة بدلاً عنها!

وهكذا، يجب أن ندرّب أنفُسنا على الاهتمام بترتيب الأولويات، ومراعاة الأهم فالمهم حتى نستطيع الوصول لأفضل النتائج بما يضمن لنا النجاح في الحاضر والمستقبل.

3- وضع خطّة عملية

كي لا تتحوّل أهدافنا وتطلّعاتنا إلى مجرد أُمنيات تراوح مكانها لابدّ لنا من وضع خطّة عملية واقعية، تحدِّد الأساليب والوسائل العملية للوصول إلى الأهداف المحدَّدة، وإلّا فمجرد أن يكون لدى الواحد منّا مجموعة من الأهداف الكبيرة لا يحقّق له أي شيء إذا لم يُتْبع ذلك بخطوات عملية، وسعي متميز، وعمل دؤوب من أجل الوصول إلى الأهداف المرسومة. فالشخص الكسول والمسوف للأعمال، والخامل عن العمل لن يحقّق أي شيء من طموحاته؛ وإن وضع لنفسه أكبر الأهداف، وأفضل التطلّعات.

ومن جهة أُخرى يجب أن نقسّم الخطّة العملية بحسب الأهداف التي نطمح إلى تحقيقها، فنضع خطّة لأهدافنا اليومية، وخطّة لأهدافنا الأسبوعية، وخطّة لأهدافنا الشهرية، وخطّة لأهدافنا السنوية، وخطّة لأهدافنا لمدّة خمس سنوات... وهكذا يجب أن تكون لدينا أكثر من خطة للأهداف المرسومة، إذ ينبغي أن يكون لدينا خطّة للأهداف القريبة الأجل، وثانية للأهداف المتوسطة الأجل، وثالثة للأهداف البعيدة الأجل. ومع ذلك، ومن أجل تحقيق الأهداف والتطلّعات والطموحات يجب أن نعمل على تأهيل أنفُسنا علمياً وعملياً، وإيجاد المقدّمات الضرورية واللازمة للوصول إلى أفضل النتائج، وأحسن الأعمال.

4- وضع خطّة للطوارئ

الطوارئ يعني حدوث أُمور غير متوقعة، ودون سابق إنذار، ولذلك يجب في عملية التخطيط للمستقبل وضع خطط مسبقة لحالات الطوارىء حتى لا نفقد القدرة على التعامل معها. فقد لا تسير الأُمور دائماً حسبما نشتهي، أو يحدث ما هو غير متوقع. ممّا قد يخل بخططنا الموضوعة لتحقيق الأهداف. أمّا إذا كنا على استعداد مُسبق لمواجهة أيّة طوارئ قد تحدث، فإنّ هذا يحسِّن القدرة على التصرُّف السليم في الوقت الصعب، كما يثري مَلَكة الإبداع في مواجهة الطوارىء بخطط جديدة قادرة على التعامل مع كلّ طارئ وجديد بما يضمن لنا النجاح في المستقبل.

وأخيراً

يجب أن تعلم أنّك إذا فشلت أن تخطّط لمستقبلك فقد خطّطت لفشلك؛ أمّا إذا نجحت في أن تخطّط لمستقبلك فقد خطّطت لنجاحك وتفوقك!.►

ارسال التعليق

Top