• ٣ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

البطالة.. مخاطر وآثار

البطالة.. مخاطر وآثار

◄مما لا شك فيه أنّ من أقوى المشكلات التي تواجه شباب مجتمعنا العربي الآن وتؤثر سلباً علينا اقتصادياً واجتماعياً هي أزمة البطالة.

وسواء كانت البطالة بطالة حقيقية أو بطالة مقنعة فهي بلا شك تعتبر حائل كبير بيننا وبين تقدم بلادنا بسرعة وقوة كما باقي البلدان الأخرى

إنّ البطالة لا تؤثر علينا سلبياً كدولة فقط بل انّها تؤثر سلباً على مجتمعنا ونفسية شبابنا وآثارها خطيرة لا تعد ولا تحصى.

ومن أخطر آثار البطالة على سبيل المثال لا الحصر:

1- تزايد معدل الجريمة بشكل ملحوظ.

2- تزايد معدلات الإدمان والتحرش الجنسي.

3- تزايد معدل البحث عن المواقع الإباحية عبر الإنترنت.

وهذه الآثار وحدها قد تدمر شباب مجتمع بأكمله. لذا وجب علينا التحذير منها ومحاولة التصدي الحقيقي لها، ولكن. كيف نتصدى للبطالة بشكل حقيقي وفعّال؟ وكيف نتصدى لها في حالة الكساد الاقتصادي وكيف يمكننا توفير فرص عمل للشباب تتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم بدون إثقال عاتق الدولة بهم؟

هناك العديد من طرق توفير فرص العمل عبر الإنترنت أو عبر العمل الحر أو ال Freelance قد لا تكون مثالية كالوظائف في الشركات الحكومية والخاصة لكنها تقوم بتقليل نسبة البطالة الحقيقية من جهة ومن جهة أخرى تمكننا من الاستفادة من طاقات وخبرات الشباب بشكل بسيط وموجه وله أثر نفسي إيجابي كبير في نفوس أولئك الشباب إذاً ما هو دور الدولة في التقليل من معدلات البطالة وتشجيع الشباب على العمل الحر والعمل عبر الإنترنت؟.

يمكن للدولة أن تساهم في تقليل معجلات البطالة بطرق بسيطة وفعّالة مثل عمل منح مجانية لتعليم الشباب الكمبيوتر والإنترنت ومتطلبات سوق العمل كما يمكن للدولة عمل حملات إعلانية للتوعية بمخاطر البطالة وبوجود فرص عمل حقيقية من خلال الإنترنت أو العمل الحر وانّها تشجع عليها.

 

كذلك يمكن عمل ندوات ومؤتمرات تجمع أصحاب الخبرة بالشباب لتتم عملية تبادل الخبرات والاستماع لآراء الشباب في مشكلة البطالة وماهي مقترحاتهم للتخلص من تلك الأزمة أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن.

إنّ البطالة أزمة بكلّ المقاييس لا يجب تجاهلها أو تأجيل التخلص منها لوقت آخر لأنّه في كلّ يوم يمضي تتزايد فيه معدلاتها بطريقة رهيبة ومخيفة وبالتالي يزداد الخطر على مجتمعنا.

يجب علينا أن نحارب البطالة بكلّ الطرق وبدورنا نحن كمواطنون عاديون يمكننا التوعية في كلّ مكان نزوره أو نتفاعل فيه لنتمكن من محاربة البطالة سواء عن طريق التوعية بالعمل الحر أو التوعية بالعمل عبر الإنترنت أو التوعية بمخاطر البطالة ومن الممكن أن نقيم ندوات خاصة بالاجتماع بالعائلة والأصدقاء والأهل والأقارب وتوعيتهم بما تشكله البطالة علينا من عبء وخطر وبواجبنا نحو تلك الأزمة البغيضة.

لنكن معاً كياناً واحداً ضد البطالة ولنتمسك بمبدأ واحد جديد ونسعى كلنا لتحقيقه وهو مبدأ "وطن بلا بطالة"، وسواء كانت البطالة بطالة حقيقية أو بطالة مقنعة فهي بلا شك تعتبر حائل كبير بيننا وبين تقدم بلادنا بسرعة وقوة كما باقي البلدان الأخرى.►

ارسال التعليق

Top