أسرة
يستحب وداع شهر رمضان، روى السيد ابن طاووس عن جابر ابن عبدالله الأنصاري (رض) قال: دخلتُ على رسول الله (ص) في آخر جمعة من شهر رمضان فقال لي: يا جابر هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودِّعه. وسأل محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري عن وداع شهر رمضان فقد اختلف فيه أصحابنا فقال بعضهم يقرأ في آخر ليلة منه وقال بعضهم هو في آخر يوم منه فورد التوقيع: الوداع يقرأ في آخر ليلة منه وان خاف أن ينقص الشهر جعله في ليلتين، وعن مصباح المتهجد إذا كان آخر ليلة من الشهر ودّع بدعاء الوداع بعد صلاته كلّها وان دعا في سحر تلك الليلة كان أفضل، وفي مصباح الكفعمي وأمّا وداع شهر رمضان فقل في آخر ليلة منه وفي سحرها أفضل أو في آخر يوم منه (أقول) بعض ألفاظ دعاء الصادق (ع) الآتي، تدلّ على أنّه في آخر ليلة أما دعاء الصحيفة فمطلق، وكيف كان فلابدّ يبعد التخير بين آخر ليلة وآخر يوم ومع احتمال النقصان يكرّر في التاسع والعشرين والثلاثين فتقول في وداع شهر رمضان ذكره في زاد المعاد (وفي الإقبال) وجدنا في نسخة عتيقة بخط الرضي الموسوي وهو:
"اللّهمّ إِنِّي أسأَلُكَ بِأَحَبِّ ما دُعِيتُ بِهِ، وأرضى ما رضيتَ بهِ عَنْ مُحمدٍ وعن أهل بيت مُحَمَّدٍ عليه وعليهم السلام، أنْ تُصَلِّيَ عليه وعليهم، ولا تجعل وداع شهري هذا وداع خروجي من الدنيا، وَلا وَدَاعَ آخِرِ عبادتك، ووفِّقني فيه لليلة القدر، واجْعَلْهَا لي خيْراً من ألفِ شهرٍ، مع تضاعف الأجرِ والإجابة والعفو عن الذنب بِرِضى الرَّبِّ".
ارسال التعليق