• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الأسس الأخلاقية الست لبناء الفريق

د. ياسر فاروق حسين*

الأسس الأخلاقية الست لبناء الفريق

◄إنّ فريق العمل ينبغي أن يبنى على أساس قوي، منه يستطيع الفريق أن يستمر ليتسلق جبل النجاح ويصل إلى مرتفعات جديدة أبعد وأسمى، وتتمثل في الآتي:

 

1- الثقة:

عليك أن تساعد أعضاء فريقك ليشعروا بمزيد من الثقة في أنفسهم وفي قدرته على تحقيق النجاح، وفي مقابل ذلك سوف تزداد ثقتهم في أنفسهم، وأيضاً في أعضاء الفريق، فإنّ الفريق بحاجة إلى مناخ تسوده الثقة، كما أن أعضاءه يجب أن يؤمنوا بأنّ العمل في فريق سوف يساعدهم على تحقيق أهدافهم، وكلّ الأهدف الأخرى التي كانوا ينظرون إليها على أنها ضرباً من ضروب المستحيلات.

 

كيف تبني الثقة في فريق العمل:

هذه بعض الاقتراحات التي تساعد المديرين على بناء وتعزيز الثقة في فرق العمل:

اجعل الاتصال واضحاً مع أعضاء الفريق؛ لتجعلهم على علم بالقرارات والسياسات ومنطقيتها مع تقديم معلومات مرتدة دقيقة:

1-    أنصت لأفكار ومقترحات مساعديك ومرءوسيك ودعِّمها.

2-    كن متاحاً لمساعديك ومرءوسيك.

3-    احترم مرءوسيك وفوضهم صلاحيات كافية.

4-    كن عادلاً، أعط كلّ ذي حق حقه فوراً، وكن موضوعياً غير متحيز في تقييمك للأداء، وكن كريماً في مدحك دون مغالاة.

5-    كن صادقاً في وعودك منسجماً في تصرفاتك اليومية، بحيث يمكن التنبؤ بما ستفعل.

6-    أشعر مساعديك ومرءوسيك بقدراتك المهنية والفنية.

7-    إدارة اجتماعات فرق العمل بنجاح.

 

هل لديك الثقة في آراء فريقك؟

 

الأسئلة

دائماً

أحياناً

نادراً

1-    هل أنصت للآخرين دون تصنيف وحكم مسبق على ما سيقولون؟

 

 

 

2-    هل أنصت باهتمام كافٍ حتى لو بدا المتحدث غير جذاب أو كان مركزه التنظيمي أو الاجتماعي أقل مني؟

 

 

 

3-    هل أحب - حقيقة - الناس الذين أتعامل معهم؟ أم أحب قضاء وقتي مع جماعتي الخاصة فقط؟

 

 

 

4-    هل أبدي احتراماً لآراء الآخرين حتى إن اختلفت عن آرائي؟

 

 

 

5-    لا أحب أن تجري الأمور على هواي قبل أن أبدأ مناقشة؟

 

 

 

6-    لا أشعر بعدم الحيلة إن لم أسيطر على مناقشة؟

 

 

 

7-    لا أعمد أو أحتاج لاستغلال آخرين؟

 

 

 

8-    لا أميل في السيطرة على المواقف أو الحصول على شيء مقابل لا شيء؟

 

 

 

 

أعط نفسك (5) درجات عن كلّ إجابة بـ(دائماً)، وأعط (3) درجات عن كلّ إجابة بـ(أحياناً)، ودرجة واحدة عن كلّ إجابة بـ(نادراً).

 

النتيجة:

من (27-40) درجة: فأنت قائد تثق في آراء فريقك وديمقراطي في اتخاذ القرارات.

من (16-26) درجة: أنت لا تثق في آراء فريقك بالشكل الكافي، ويخيم شبح الديكتاتورية على قراراتك.

من (8-15) درجة: أنت تثق في آرائك أنت فقط ولا تبدي اهتمام لآراء فريقك فاحذر.

 

2- الاهتمام:

فكل عضو من أعضاء فريقك يريد أن يشعر باهتمامك به، وفي الواقع إن أعضاء الفريق يجب أن يساندوا بعضهم البعض، ويجب أن يهتموا ببعضهم البعض، كما يهتموا بمؤسستهم تماماً، فالاهتمام هو أحد أهم الأسس التي يقوم عليها الفريق؛ ليس في مجال العمل فحسب، بل في الحياة الشخصية أيضاً.

 

3- الالتزام:

إنّ العمل الجاد والشاق يؤدي إلى النجاح، والنجاح يضعك على القمة، لكن لابدّ من الالتزام والإصرار لتبقى على القمة دائماً، ينبغي على أعضاء الفريق أن يلتزموا بمهام الفريق، كما ينبغي عليهم أيضاً الالتزام بأهداف الفريق وبتحقيق نجاحه.

 

4- التعاون:

إذا ما تعاون الناس العاديون في العمل، فإنّه يمكنهم أن يحققوا إنجازات غير عادية، والتعاون يُمَكِّنَهُم من الوصول إلى مستوى متميز من النجاح والسمو، وهنا ينبغي على أعضاء الفريق أن يتعاونوا مع بعضهم البعض، وذلك على أساس من المصلحة العامة وليست المصلحة الفردية.

 

5- المشاركة في المصداقية:

ينبغي تشجيع أعضاء الفريق على مشاركة المصداقية فيما بينهم، فعليهم أن يعوا جيداً أنّهم لا يعملون بشكل فردي، ولكن داخل فريق، تماماً كما يفعلون عند ممارسة الرياضة، تجد اللاعبين يعملون بجد، يعدون سريعاً ويلعبون بمهارة حتى يتمكنوا من الفوز، وعندئذ يتقاسمون شرف الفوز فيما بينهم، فهم يقولون: لقد حققنا الفوز.. وليس: إنني حققت الفوز.

 

6- التحفيز:

يندفع الناس للعمل لأسباب متنوعة، فما هو مهم لأحد الأشخاص قد يكون ذو أهمية أقل لشخص آخر، والحافز هو أمر شخصي، ويجب على القادة أن يتعرفوا على الدوافع أو الحوافز التي تحرك الموظفين، فبعض الأشخاص يعمل من أجل الحاجات التي تساعده على البقاء، بينما البعض الآخر يعمل من أجل الأمان، والبعض يعمل من أجل الاكتفاء الذاتي أو لأجل شيء أكثر عمقاً. ينبغي على القائد أو الرئيس أن يكون حساساً ليحافظ حاجات العاملين معه، وليصمم الطرق التي توافق الأعضاء وهم يسعون لتحقيق أهداف الفريق.

ومن المؤكد أن أعضاء الفريق يحتاجون إلى المال مقابل العمل الذي يؤدونه، ومن الواضح أنّ النقود هي المكافأة، ولكن التحفيز والتشجيع الحقيقي يتخطى النقود، فأنت لا تستطيع أن تجعل معظم الناس يؤدون أعمالهم لمجرد الدفع لهم. مع العلم أنّ المقابل النقدي مهم من الناحية النفسية، ولكن الدوافع غير المادية تزيد من إنتاج الفريق، وإن كانت ستكلف مجهوداً إضافيّاً.

 

المصدر: كتاب متعة العمل معاً.. (دروس في العمل الجماعي)

 

*مدرِّب ومستشار إداري

ارسال التعليق

Top