• ٢٥ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٣ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

إتيكيت هدايا السفر من الواجبات

إتيكيت هدايا السفر من الواجبات

يعدّ فصل الصيف موسم للكثير من المناسبات الاجتماعية المتنوّعة من زواج، خطبة، تخرج جامعي ووقت مميز لقضاء الرحلات السياحية أو عودة المغتربين في زيارة لأرض الوطن، وبالتالي يبدأ الوقت لإجراء بعض الحسابات وتحضير بعض الميزانيات الخاصّة بالهدايا بشكل مسبق عند التفكير في السفر.

تنشط السياحة الخارجية في كلّ دولة في فصل الصيف حسب الإحصاءات العامّة لكلّ دولة عربية ويتنقل العديد ما بين مجموعة من الدول المجاورة مثل الأردن، مصر، تركيا، لبنان. ويلجأ العديد أيضاً إلى السياحة في أوروبا وماليزيا وتايلند.

وتبيّن بحسب إحصاءات عامّة أجرتها دائرة السياحة في تركيا بأنّ أكثر السيّاح الذين يصرفون ببذخ عند زيارتها هم السائح السعودي أوّلاً، والسائح الأردني يأتي في المرتبة الثانية، وهذا يعني بأنّ الهدايا لها النصيب الأكبر من هذا المصروف بحيث أصبحت هدايا المسافرين واجب اجتماعي مهم يعبّر عن مدى اهتمام المسافر وأصدقائه وأحبائه وأهله.

إتيكيت اختيار هدايا السفر

بحسب خبراء الإتيكيت والعلاقات الإنسانية تم التأكيد بأنّ اختيار الهدية وطريقة تقديمها لها أسلوب وطريقة مميزة وهي فن يمكنه أن يكون سبب سعادة للآخرين، وبالتالي فإنّ قواعد تقديم الهدايا وطريقة اختيارها تعدّ عملية حساسة، بحيث يجب أخذ العوامل التالية عند اختيار الهدية: العمر، الاهتمامات، الميول، الهوايات، الجنس، المركز الاجتماعي، الحالة الاجتماعية، ذوقه ونمط حياته.

كما ذكر أحد خبراء الإتيكيت بأنّ كثيراً من الأشخاص يتفاجئون بالهدايا المقدّمة لهم وتظهر عليهم ردة فعل مزعجة قد تؤدِّي إلى صدمة تغيير حالة الفرح باستقبال المسافر إلى حالة توتر نوعاً ما. حتى نتجنّب هذا النوع من المواقف يجب علينا الحذر من إهداء أي غرض يتعارض مع المُهدى إليه من طبيعة عمل، ذوق وحالة اجتماعية، فهذه أهم قواعد إتيكيت الهدايا بحيث أنّ المُهدى إليه لا ينتظر هدية ذات ثمن عالي وكلّ ما يهمه هو حصوله على هدية رمزية تترك في الذاكرة أثراً جميلاً، ومَن يتقن فن اختيار الهدايا لن يقع في هذا الخطأ ومن الأمثلة على هذه الأخطاء إهداء كريم شعر لشخص أصلع أو إهداء سيِّدة بعض الإكسسوارات وهي تسبّب الحساسية لجلدها.

إتيكيت اختيار هدايا زملاء العمل

تمتلك هدايا زملاء العمل إتيكيت خاصّ بها، بحيث يتوجب إحضار هدايا رمزية للجميع تجنّباً للتسبّب بأي مفاضلة أو مفارقة في مقدار صداقتك معهم وفي حال عدم القدرة على جلب الهدايا للجميع لأي من الأسباب والرغبة بجلبها للبعض فقط يجب الحرص على تقديم الهدايا بالخفية دون معرفة الآخرين، كما يجب الحرص على اختيار هدايا مماثلة للأشخاص الذين تجلب لهم الهدايا، ومن أهم القواعد فن اختيار الهدايا هو عدم جلب الهدايا التي تذهب بسرعة مثل نوع من أنواع الطعام أو الحلويات بحيث إنّها لن تُذكر بمجرد الانتهاء من تناولها أو الانتهاء منها، ويجب اختيار هدايا يمكنها أن تدوم بعض الشيء وأن تكون ذات فائدة مادّية أو نفسية على متلقّي الهدية، كما أنّ طريقة تغليف الهدية لها دور مهم في إضافة بعض الجمال للحظة تقديمها.

عنصر المفاجأة عند تقديم الهدايا للآخرين

بعد التعرّف على أهم قواعد اختيار الهدايا والتي تشمل أيضاً على الحرص بتقديم الهدية التي تلائم كلّ شخص حسب مكانته فهدية الأُمّ تختلف كلّياً عن هدية الزوجة أو الطفل والأخ، كما يفضل اختيار هدية واحدة فقط بتكلفة جيِّدة بدلاً من تنوّع الهدايا للشخص نفسه وإحضار أكثر من هدية بتكلفة عالية لتصبح كلّ هدية لوحدها ليست ذو قيمة لدى المُهدى إليه.

يعتمد عنصر المفاجأة بتقديم الهدية على اختيار الهدية بشكل أساسي بحيث أنّ الهدايا الغير متوقعة لها التأثير الأجمل على المُلتقي، ومن الأمثلة على ذلك أن تعلم عن طريق الصدفة بأنّ أحد المقربين منك يودّ لو يمتلك شيئاً ما، وقد قمت بالسفر إلى دولة تشتهر بهذا الشيء وجلبت له معك هذا الشيء على ذوقه وحسب الشروط المذكورة سابقاً سوف تفاجئ المُهدى إليه وتزيد من فرحته عند تلقي الهدية، ولكن يجب أخذ بعض الأُمور الأُخرى أيضاً بعين الاعتبار مثل هدايا الملابس أو الإكسسوارات التي تكون عديمة الفائدة إذا كان المُهدى إليه يمتلك قطعة مشابهة جديدة فهو لن يكون سعيداً بهذه الهدية، أمّا بالنسبة للمرأة فهي تفضل عادة الملابس والشنط أو المكياج والعطور وفي حال كانت ربة منزل سوف ترغب بهدية ملائمة لمنزلها وعند تقديم الهدية لها يجب الحرص على اختيارها بذوقها الخاصّ وليس بذوقك.

من أهم قواعد المفاجأة عند تقديم الهدية هو اختيار الوقت والمكان المناسبين بحسب الهدية ومدى قرابة الشخص، كما يفضل اختيار تواجد أشخاص ملائمين عند تقديم الهدية فلا يجب تقديم الهدايا أثناء تواجد أشخاص آخرين لن تقدم لهم أي هدية أو جلبت لهم هدايا من نوع آخر لتجنّب التمييز فيما بينهم.

ارسال التعليق

Top