◄حافظوا على أوطانكم فالحياة بلا وطن مهينة
ليس العمر وحده الذي يُحنينا
حتى الحزن يُحنينا.. ويجرَّنا الفقد نحو أرذل العمر جَرّاً
ويُدخلنا الزحام في حالة من الفَقَد
فنقرأ الوجوه بحثاً عن وجه مفقود
عن روح جرفتها رياح الظروف بعيداً عنّا
فنجد كلّ الوجوه إلا وجهنا المفقود
فالأيام لا تُعيد ما أخذته بسهولة
ولا تُكرّر ما رَحَل.. إلا ما نَذَر
**************************
لماذا يجب أن نستيقظ من أحلامنا؟
لماذا يجب أن نُغادر أسوار حكاياتنا؟
لماذا يجب أن نفقد الثقة بأحلامنا حين تتأخر علينا؟
لماذا لا نُراهن على القطار الأخير؟
لماذا لا نُغامر بالمقعد الأخير؟
ولماذا يتحول الأصدقاء أحياناً إلى كتلة من الصدق؟
الصدق الذي ينسكب علينا كصوت وسوط من الواقع
يجلد ظهور أحلامنا بقسوة ويسلبها من الأمان الكثير
**************************
عند انتهاء الحكاية
يحرصون على مَسْح كلّ الأشياء المثيرة للذكرى تجنباً للألم
وينسون مسح شيء مهم جدّاً
إنها السيئات التي ملأت صحائفهم أثناء الحكاية
الهمسات.. السهرات.. المواعيد
وتفاصيل أخرى مُظلمة لم تكن مقبولة.. في النور
فراغ المحطات من حولنا
وتناقص القطارات من حياتنا
لا يمنحنا فرصة انتقاء القطار المناسب
لهذا، يكون الصعود للقطارات المتأخرة مُرْبِكاً نوعاً ما
**************************
فقدنا الدهشة في حكاياتنا
فبدايات الحكايات متشابهة.. نهاياتها متشابهة
تفاصيلها متشابهة.. أحلامها متشابهة.. أحزانها متشابهة
أحاديثها متشابهة.. انتكاساتها متشابهة
لا شيء سوى الأسماء والوجوه يتغيّر في الحكايات
**************************
منذ أيام مَرّ "الفالنتاين"
الاحتفال الذي يراه البعض رومانسياً
ويراه البعض الآخر مُحرّماً
وبعيداً عن اختلاف الآراء وتناقضاتها فيه
هل هناك مَن لا يزال يكتفي بوردة حمراء كهديّة مُعبّرة عن عاطفة ما؟
وهل هناك مَن يهدي وردة حمراء
في زمن يتباهَى فيه الناس بهداياهم؟
**************************
أحتاج إلى ست رفيقات صغيرات
وفتاة اسمها سلوى تُجيد التظاهُر بالبُكاء
كي يُقاسمنني هذا الصباح لعبة
"سلوى يا سلوى ليش عم تبكي"
كبرنا يا سلوى.. وهجرنا عرائس اللعب منذ زمن
وبرد تُراب الطُّرقات حين هجرته أقدامنا
وتَفرَّق الرِّفاق يا سلوى.. وتفرق الرفاق
**************************
المسامح كريم
لكن حين يكون الصَّفْح في غير أهله
يُصبح المسامح ذليلاً
فلا تتنازل عن حقك لمن لا يستحق
فالله منحك حَقّ الدّعاء على مَن ظَلَمَك
ووعد دعوتك بالنصر. ►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق