جدارٌ وحيدٌ من الحب
يحمي بيادر أهلي ،
ويكفي لمسح الظلام .
ويصمد في وجه
ألف جدار
يمزق عشقي
ويوقظ فيه السقام ...
** * * *
جدارٌ كتيمٌ من الصمت
يقتل شكوى النفوس الحزينة .
وتلك العيون وراء الجدار
تلملم نزفي
وتعزف لحن العشاء الأخير :
جدارٌ وراء جدار
يقام
نزيفٌ وراء نزيفٍ يسير
بحارٌ من الغم ترسو ،
ونحن هيام..
ونحن هبابٌ ، فتاتٌ
أمام نزيف الركام ،
وتعصرني أغنيات الضجيج
لتسرق أمني ووقتي
وتسبي أريجي
وتغسل أوقات بوحيَ
باسم الرذيله ؟
عيونٌ نلاحق ظلي
وترسم خطوي
وتعرف موعد نومي
وتبعث فيّ الرعونه ..
أتفتح أبواب بيتي
وقلبي
أمام التتار؟
أتكتم صوتي
وصوت وليدي ؟
كأنّك دون انتماء .
يدي لا تصافحني
دون إذن الأمير ..
وتخشى الإشارة
والسير دون رقيب .
وبيتي سيوصَد
عند الغروب
وزوّاره كل يومٍ
قبيل الشروق .
إلى أن تفوح دماء الجريمة ..
** * * *
جدارٌ أراه أمام
سريري
وبين حروفي الحبيسه .
أيكوَى فؤادي بكل لسانٍ ؟
أراه سيخطو ببطء
وراء رصيف المتاعب .
ملاحقةٌ كلماتي
ومعدودةٌ في المساء .
أمام الكراسي ،
وخلف الفناجين يجلس
قبطان هذا المكان ..
** * * *
لفافات تبغٍ تحرّقني
غير أني سأطفئها
بالنعال ..
فخلف جداري لصوصٌ
وداخل بيتي نسيج
من العنكبوت .
وكلّ الجراد أقاموا
على سطح بيتي
مراسم أفراحهم في الصباح ..
يقيمون أعراسهم
للمواسم بعد
رقاد الكبار
ووأد الصغار ..
** * * *
رصيفٌ بلا شهوةٍ
للحياة ،
بلا ومضةٍ للشهاب ،
جداراً أهدّم حتى أعيش
حياتي
ويحيا النهار ..
وألف جدار عليه سيبنى
ويدعى التتار..
أُضيَّع بين الجميع
أسير على ركبتي
ولكن بغير وقود
عتابي عليّ لأني قنعت
بذل ِّالسؤال
عتابي علينا لأنّا
أدرنا الظهور
لكل البغاث ...
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق