• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

تمائم الحب

عبدالعزيز حسن آل زايد

تمائم الحب

تحية يسوعية مباركة للأشقاء

في يوم ميلاد يسوع المسيح

من قلب مسلم عشق النور

الذي أضاء في غسق الديجور

(تمائم الحب ) 

قد غرفتُ الماءَ والماءُ مخلوقُ يديك

تقلب الطين فيغدو طائراً من شفتيك

تنفخ العظم فيحيى العظم في ساعديك

وكذا كل ضرير لابد يبرى من ناظريك

تمسح الأبرصَ يرتدُ صحيحاً عليك

+++

جذبة الأرض ستزهو بخطاك

ريقك الطاهرُ نبعٌ في سماك

وغياث السحب بعضٌ من نداك

وفراشات الحسان من عطاك

وزهور الريف طوعٌ لهواك

+++

ولدتْ مريمُ فازدانَ الربيع

كوكب أشرق فانصاع الجميع

وجرى النهر بصحراء الربوع

جذع نخلٍ يُلقي أثماراً يُطيع

+++

كيف لا تناصعُ والأمرُ أتاها؟!

تخضر الصحراءُ في طوع هداها

وبهيمُ الليل من كفه اليمنى ضياها

ويسوع بسمة الدنيا تراجيجُ سناها

+++

قمريُ الوجه والوجه أسعد

وصفات الزهر في الخدين وَرَّد

وكحيل العين بالنور أغيد

كفه كافٌ بـ (دستور محمّد)

وكذا خال شدقيه نون تسيد

+++

إنه روح من الله (المسيح)

سائحٌ بالخير كم كان يسيح؟

يُخرجُ الموتى وله يحيي الذبيح

يرتدي بالصدق سربال المسوح

إنني بالهدي أحياهُ فما كان ذبيح

+++

قصة القتل كِذْبٌ أم يقينا؟

أترى نحتاج للصلب جهينة؟

ليس يعنيني وأنا فوق السفينة

إنني عبدٌ واعشقه هيا ارحمونا

مزقتنا خربشات الحاقدينا

+++

فغدا الكونُ مسيحينٌ ومسلم

كلنا لله عبدٌ وإليه سوف نَقْدِم

مسجدٌ أو كُنَّاسُ للخلق يهدم؟!

مزقتنا أخوتي والتمزيق مؤلم

ومراراتٌ وكم حقدٍ ستُسهم؟!

+++

رغم ما يجري أنا أهواه المسيح

هو حبي ولكم أعشقه حتى أصيح

كل سيل من دماهُ عبق مسك يسيح

أنا أهواهُ، بالملأ الأعلى وإن كان ذبيح

صدقوني إنه الحب أما يشفي الجروح؟!

+++

قد تجلى الله في الذكر الكريم

حين ناداه موسى -بالطور-الكليم

فتجلى الله للصخر، بالنور العميم

فلماذا روحه منه ولا يحلو النسيم؟!

أم ترى حق لنا ولهم لا يستقيم؟!

+++

أعشقُ واللهِ روح الله ( يسوع )

إنه النور لكل الخلق كم كان يضوع

وله الإنجيل ذكرٌ هل يضاهيه سطوع؟

غرسُ دين الله حب ، وبه الزهر ينيع

فلماذا ضاق صدر، ومتى نحوي الجميع؟

+++

كلنا ينتظر الفجر المسالم

سوف يأتينا وله تحلو الخواتم

إنه البطل المزبور والفتح المقاوم

ومسيحُ الخير بالتوحيد للفرقة هادم

ليس شركاً فمتى نعلق بالحب تمائم

+++ 

ارسال التعليق

Top