• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

تفعيل القضايا الهامة في اليوم العالمي للسكان

عمار كاظم

تفعيل القضايا الهامة في اليوم العالمي للسكان

إنّ الهدف من وراء إعلان اليوم العالمي للسكان الذي يصادف في الحادي عشر من شهر يوليو، هو لفت النظر لقضايا واقعية ومستقبلية تتعلق بالإنسان على الكرة الأرضية، سواء كان كفرد أو ضمن إطار مجموعات من شعوب وطوائف ومذاهب ودول وغيرها. بحسب البيان الذي أصدرته الأمم المتحدة، عندما قررت أن يخصص يوم للنظر لقضايا السكان بالعالم عام 1989، كان الهدف منه هو التفكير للمستقبل والتخطيط.

ثمة حقائق لا يمكن تجاهلها عن المشكلة السكانية في عالم اليوم، خاصة في الدول النامية، فاستناداً للاحصائيات الأممية، يتزايد عدد السكان بمعدلات سريعة، حيث يولد يومياً ما يقارب الـ270 ألف طفل رضيع، في حين تبلغ الوفيات يومياً حوالي الـ140 ألف، أي بزيادة تقدر بـ130 ألف طفل رضيع في اليوم. ويضاف إلى قضية الازدياد السكاني، توجد مشكلة الفقر ومشكلة البطالة، هاتان المشكلتان إذا لم يتوفر لهما الحلول المناسبة، ستؤديان إلى تفشي ظواهر السرقة والجريمة في المجتمع وبالتالي إنهيار البلد وعدم تقدمه وازدهاره.

هناك العديد من الخطط والوسائل الناجعة التي يمكن أن تعالج هذه المشاكل وتوقف الجرائم وتضع حداً لمعاناة السكان والبشرية والتي يجب أن تتبناها الأمم المتحدة الراعي الفعلي لحقوق الإنسان في معظم دول العالم ومن أهم هذه الوسائل والخطط:-

- العمل على حل النزاعات المسلحة بالطرق السلمية، لإيقاف هذه النزاعات والحروب.

- تفعيل وكالات الأمم المتحدة الإغاثية والإنمائية (منظمة الصحة والغذاء، الأونسكو، الصليب الأحمر الدولي…) من أجل زيادة الدعم ليطال الغالبية العظمى من السكان وأهمها الشباب.

- دعم مستويات التعليم عبر العمل على أن يكون إلزامياً ومجانياً في مراحله الأولى مع ضرورة الحصول على التعليم العالي.

- الاستثمار في خدمات الصحة والتعليم والتدريب ليطال مختلف دول العالم.

- توفير فرص العمل الملائمة ووسائل العيش الكريم لتمكين الشباب من البقاء في بلدانهم.

- العمل على مكافحة المخدرات لتفادي تفشيها بين الشباب في الجامعات والأسواق.

- توفير الأمن الغذائي لكافة الشعوب والجماعات التي تعاني من المجاعة.

- وضع خطة طوارئ بيئية عالمية لمكافحة أسباب ومظاهر التلوث وخطرها على البشرية.

- ضرورة إشراك الشباب في العمل السياسي والحزبي مع ضرورة انخراطهم في جمعيات المجتمع المدني لضخ دم جديد في مؤسسات الدولة لعدم إحتكارها من قبل فئة واحدة.

- النظر في قضايا المرأة باعتبارها تشكل نصف المجتمع، وخصوصاً قضايا العنف والتمييز في العمل.

في النهاية دعوة إلى كلّ شخصية نافذة إلى أن تعمل على إعطاء الشباب أولوية في الخطط الإنمائية وتعزيز الشراكات مع المنظمات التي يقودونها وإشراكهم في جميع القرارات التي تؤثر فيهم ومن خلال تمكين الشباب اليوم، وبذلك سيتم وضع حجر الأساس من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

ارسال التعليق

Top