• ٢٤ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

يا سيّدالأكوان

محمود محمد أسد

يا سيّدالأكوان

 

ألِذكْرِ مَنْ تَهوى تروح وترجِع
 أم للهوى وقتٌ يرقُّ ويقْرَعْ؟..
مالي أراكَ معذَّباً، لا تهتدي؟..
وكأنَّ أمراً مُفْزِعاً مُتَوَقَّعُ
تحنو على الأيَّام حَنْو مكابرٍ
حَمَلَ الجراحَ، ولم يجدْ مَنْ يدفَعُ
مالي أراكَ تشدُّني مُتألِّماً؟..
أأضَعْتَ قلْباً هامَ أمٌ تتلوَّعُ؟.!
عجبي!.. لأمرٍ صاغرٍ أرَّْقْتَني
وأدَرْتَ ظهْرَكَ عَنْ أمورٍ تَصْفَعُ.!
خفِّفْ عليك بذكرِنا للمصطفى
جاءَ الربيعُ ,وقلبُنا مُتَوَجِّعُ
ذكرُ الحبيبِ مُطبِّبٌ أوجاعَنا
فيهِ الدواءُ لأمَّةٍ تتوجَّعُ
جادَ الإلهُ على الدُّنا بمحمَّدٍ
روحي لمَنْ تهوى تقومُ وتركعُ
بُعِثَ النبيُّ إلى الأنامِ بحِكْمةٍ
إنْ جئْتَهُ مُتَزَوِّداً لا تشبَعُ
وإذا أردْتَ بيانَهُ وسلوكَهُ
فالْجَأْ إلى القرآنِ، مِنْهُ المنْبَعُ
فسبيلُنا للخيرِ نهجُ محمَّدٍ
مَنْ يتَّبعْه فإنَّهُ المُتَرَفِّعُ
فهوَ المَكا تبُ والمجامِعُ كالندى
يروي العقولَ، بخيرِ زادٍ يرفَعُ
وهُوَ الحياةُ لميِّتٍ, فقَدَ الرَّجا
قلبي إليهِ مُلَوَّعٌ متشفِّعُ
فبهِ النجاةُ لأمَّةٍ مسلوبةٍ
أيّامُها، مِن غيِّها تتشبَّعُ
لهفي عليها! إنَّها في غفلةٍ
عَنْ أمرها، وعدوُّها مُتَجمِّعُ
يَمْضي لزرعِ المُهْلِكاتِ بدرْبِنا
ولأجْلِها هبَّ النبيُّ يُشَرِّعُ
لا يرتضي ذلَّ العروبةِ، بَعْدَما
غرسَ الضياءَ لها، فهلاّ تُرْدَعُ؟!
يا باعثَ النور النديِّ لأرْضِنا
تُهْنا، وليسَ لنا بغيرك مَطْمَعُ
يا جامعاً للخير منْ فرقانِنا
أنتَ الرجاءُ، فوضْعُنا مُتَزَعْزعُ
ضاقتْ بناكلُّ المسالكِ عندما
أضحَتْ فعالُ المسلمينَ تروِّعُ
فالحقُّ مسلوبٌ أمامَ عيونِنا
والظلمُ بين المسْلمينَ مُوَزَّعُ
والجريُ خلفَ الموبقات تفاخرٌ
والطّعْنُ في التاريخ أمرٌ مفجعُ
فالكلُّ أغْمضَ عينهُ   عَنْ لَقْطَةٍ
تؤذي النفوسَ،فلا ترى مَنْ يَسْمَعُ
يا سيِّدي.! أنتَ النُّهى    هذَّبْتَنا
ودعوْتَنا للحقِّ، أنت المبْضَعُ
إني سكبْتُ إليكَ كلَّ مدامعي
ومواجعي، بالقلب نارٌ تَلْسَعُ
والجرحُ ينزفُ بيْننا في حرقةٍ
والعينُ قد غُمَّتْ جفاها  المدْمعُ
يا مسلمونَ تتبّعوا سُنَنَ الهدى
تجنوا ثماراً للخلودِ، وتُرْفَعوا
نحوَ العُلا مدَّ الجدودُ معابراً
أمسَتْ بها الدُّنْيا تشِِعُّ وتَسْطَعُ
أفعالُهمْ يومَ الحفيظةِ حكمة
وبيانهُمْ في النائباتِ مُشَجِّعُ
أكرمْ بمن وجدوا الحياة تسامُحاً
وتناصُحاً !فلهمْ يتوقُ المُبْدِعُ
رقَّتْ قلوبهمْ لكلِّ صغيرةٍ
وكبيرةٍ، مثلَ النجوم تفرّعوا
جُنْدُ الإله يبشِّرون بدعوةٍ
بذلوا النفوسَ لأجلها ,وتبرَّعوا
ربطوا الجهاتِ ببَعْضِها، وتوحَّدوا
حبُّ الأمين يشدُّهُمْ والموضِعُ
يا سيِّد الأكوانِ أنتَ أريجُنا
يومَ الولادةِ جئْتَنا تتضوَّع
في يوم مولدِك الأغرِّ تدلّنا
نحو الحقيقةِ، إنّنا نتسكَّعْ
ربَّاه والإسلامُ دينُ محمَّدٍ
آمنْتُ بالإسلام نَهْجاً يَشْفَعُ

 




















































 









 

 

ارسال التعليق

Top