• ٢٤ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

دراما عربية

أحمد عبدالرحمن جنيدو

دراما عربية

جيشٌ من العشّاق ِناحوا فوق مقصلتي،

أريني وجهَكِ الملفوح َبالنسرينِ،

والحبق ِالبديعِ.

وانسي النسيج َبرغبتي،

رقصتْ رصاصتـُهم على جسدي،

وتابَ عن الإجابة ِفهمُنا الزرديُّ،

قالَ مخالفا ً:لا أستطيعُ، ولا تستطيعي.

إنـّي أحبُّ الرسم َبالكلماتِ،

أنتَ شهيّة ٌ كالحلمِ،

أضراسُ الذكورة ِلا تناسبُ رقـّة ً،

كلّ الخبائث ِراودتني ،

حينَ عاشرني المساءُ،

وأيقظتني نزعة ٌمن حلمِنا المنتوفِ،

هاجرت ِالحكايةُ،

يولدونَ هنا صغاراً،

يكبرونَ هنا،

وأعشقُ وجهك ِالملفوح َبالنسرينِ،

والزمن ِالمريع ِ.

أرقٌ أتاني في سوادٍ،

يغرفُ القسمات ِوالعبراتِ

من سطرٍ عجوزٍ،

هل أجيبُ؟!

فتاتـُنا في الحقل ِتقطفُ زهرة ً،

فتقودُها الريحُ الحقودةُ،

للأكاذيب ِالخفيّة ِفي النجيع ِ.

وجه ٌ يحطـّمني ،

سأكتبُهُ على ورق ِالأماني،

ينحني رأسٌ أمامي،

خدّرتني بالوصايا،

أحملُ الهيهاتَ في كتفي،

وأمضي نحو فرسخةٍ،

من الأوجاع ِمرمغة ُالخضوع ِ.

أنا ملعبُ الآهات ِفابتلعي الدموع َ،

تجاسري ،

فالوقتُ يلغيني،

ويركنني على فسْخ ٍ كهامش ِنقطةٍ،

زحفتْ إلى النسيانِ،

نامتْ في ضلوع ِمخادع ٍ،

باللغو ِفرّاسٌ ضليعٌ شاردٌ خلف الضليع ِ.

سقطتْ مواسمُها على لهبٍ،

حرائقـُها عناوينُ البدايةِ،

فادخلي بابي الغويط َ،

سأفتحُ الأضلاع َمملكة ً،

تنامينَ الحياة َبحلوها وبمرّها،

وأنا أصيرُ تفاهة ً بفم ِالجميع ِ.

سيفي إلى أينَ الرحيلُ؟!

وأينَ لمعة ُ نصلةٍ؟!

غمدي, !

وأينَ يسافرُ؟!

الأسلاكُ في كلِّ الدروبِ،

يسوّرونَ مخادعي وعواطفي

وهواجسي والشمسَ،

والسيّافُ محقونٌ بحقدٍ ،

لا يهادنُ لا تبيعي.

أهي النهاية ُقالت ِالأسرارُ:

خلفَ جدارنا،

والحاضرونَ نسوا الطعامَ على الحصيرةِ،

يأكلُ النملُ الفتاتَ،

ألا يجوع ْ؟!.

أهي النهايةُ؟!

أردفتني نحوك ِالأيّام ُمذبوحاً بأحلامي،

أغازلُ لعنة َالإصرار ِفي عقلي،

وفي قلبي وفي خطفٍ سريع ِ.

ركبٌ من القوّاد ِيقتسمونَ نفسي،

رغبتي،

أمضي أتمتمُ لغوتي تحتَ المسايا،

أحجمي عن مقتلي،

قيثارة ُالليلِ الحزينة ُمن فمي هدرتْ،

ولحنُ صريرنا نبتٌ يبيسيٌّ نبيذيٌّ،

فلانُ مقاتل ٌحلماً رضيعا ًمن رضيعي.

أشباهُنا ركبوا خيولَ الراكضين،

مضوا إلى الإفلاسِ،

أوقفهمْ عديمٌ فارداً نارَ الخيانةِ،

في هشاشة ِجسمِهم،

ويثورُ ساكنـُهُ صقيعي.

زحفُ النطاف ِعلى الوريدِ،

ستحبلُ الأشجارُ بالأوباءِ،

والأوراقُ يحرقـُها ملاذ ٌ أوحد ٌ،

وهو الرقيعُ من الرقيع ِ.

لفلفْ مواريثَ القيافةِ،

فالجيوبُ غطاءُ أسرار ِالمهانةِ،

لفلفتني أمّنا،

في الباب ِقاموا سلـّة ٌ من جوعِنا،

فازوا بمهزلة ِالرماديِّ الوديعة ِمن وديع ِ.

دفنتْ خطايانا، ونحنُ شواهدٌ،

نهذي إلى العميان ِنوراً،

نرفسُ الأبوابَ بالقدم ِالقويّةِ،

نشتكي حقـّاً يضيعُ فلا تضيعي.

ماذا فعلتمْ أخوتي ؟!

ماذا؟

قتلتمْ يوسفَ الإنسانَ،

من منـّا الأثيمُ؟ من السجينُ؟

من الصريع ِ.

لا صوتـُنا نادى،

ولا همسٌ سرى،

فالكلُّ خوّافٌ وضيعٌ ،

يحصد ُالدنيا وضيعي.

ارسال التعليق

Top