• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

صورة بابا نويل.. كيف جاءت؟

صورة بابا نويل.. كيف جاءت؟

صورة بابا نويل المشهورة والمطبوعة في أذهاننا هي صورة الرجل الخمسيني ذو اللحية البيضاء الطويلة الغليظة والأنف المدبب والجسم المتين والوجه الأبيض المحمر..
فكان الرسام الأمريكي الشهير توماس هو أوّل من حدد الصورة المتعارف عليها الآن لشخصية بابا نويل وكان ذلك عام 1822 والتي شكّلت في ذهن الأطفال القصص الأسطورية حول هذه الشخصية التي تأتي على عربة من الماس يجرها زوج من الخيول ذات الأجنحة والتي تطير بالرجل من مكان لآخر ليلة رأس السنة ليوزع هداياه على الأطفال.

مواقف حول شخصية بابا نويل:
رجل في السويد واسمه كارل هانسن اضطرته الظروف لقضاء ليلة رأس السنة مدفوناً في الثلوج، والقصة انّه كان يقوم بدور بابا نويل ويوزع الهدايا في ليلة رأس السنة ولكن الحظ السيئ أدى إلى انقلاب سيارته في الثلوج ونام ليلةً كاملةً داخل السيارة تحاصره الثلوج وفي الصباح اكتشف أهل القرية هذه الواقعة فسارعوا إلى إنقاذه والحصول على الهدايا منه.
- إحدى المدرّسات الاستراليات فقد كانت ضحية لصدقها، ففي مدينة سيدني وداخل أحدى المدارس الصغيرة.. دخلت هذه المدرّسة في حصة احتياطية لغياب المدرّسة الأصلية، وكان ذلك في أواخر السنة، ولما سألتهم عن أمنياتهم في العام الجديد فقالوا جميعاً في صوتٍ واحدٍ أنّهم يريدون رؤية بابا نويل، وهنا ابتسمت المدرّسة وأكدت لهم أنّ أهلهم يضحكون عليهم وانّه لا وجود لشخصية بابا نويل إطلاقاً وأنّ آباءهم وأمهاتهم هم الذين يضعون الهدايا تحت وساداتهم ليلة رأس السنة، وخرج الأطفال يبكون بسبب انهيار أحلامهم وأمنياتهم مرة واحدة، وعلم الآباء ما فعلته هذه المدرّسة فتقدموا بشكوى جماعية لإدارة المدرسة ضد هذه الأستاذة، وبعد التحقيق.. قررت الإدارة فصلها نظراً لأنّها ليس لديها "حس تربوي".
- في أمريكا.. وتحديداً في ولاية ميتشجان، كانت هناك مأساة تنتظر بابا نويل الذي حاول أن يتسلق منزلاً لكي يضع هدية لطفلٍ صغيرٍ تقع غرفته في الدور الثاني، ولسوء حظه الشديد سقطت به النافذة ليصاب بكسر مضاعف في قدمِه وجلس في مكانِه ساعتين حتى شعر أهل المنزل به وقاموا بنقله للمستشفى.
- مأساة أخرى.. وكانت هذه المأساة درامية حيث قرر أحد الأشخاص في كندا أن يصنع عربة تطير لكي ينتقل بها من منزل لآخر لتوزيع الهدايا، وبالفعل قرر أن يجربها ليلة رأس السنة، لكن سقطت العربة من فوق ربوة عالية ومات فورا.
- في بدايات عام 2002 شهدت النرويج أكبر مؤتمر من نوعه للأشخاص الذين يقومون بدور بابا نويل في كلِّ أنحاء العالم.. واجتمع فيه أكثر من 5 آلاف شخص بزيهم المميز يبحثون فيه عن مستقبل هذه المهنة التطوعية وابتكار أساليب جديدة لكي لا يملّ الأطفال من أساليبهم القديمة، وبالفعل قرروا استخدام التكنولوجيا الحديثة للتسهيل على أنفسهم وتعميم استخدام الكمبيوتر المحمول بينهم والتليفون المحمول لتحديد أماكن الأطفال الأكثر احتياجاً وتوزيع الاختصاصات والمناطق المختلفة داخل المدن.

بابا نويل.. فنلندا هل هي موطنه الأصلي؟
يعد "بابا نويل" أو "سانتا كلوز" أحد المعالم ‏الرئيسية لاحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في جميع أنحاء العالم ذلك ‏لأنّه أصبح واحداً من أهم مظاهر تلك الاحتفالات.
وهذه الشخصية الأسطورية وإن كانت معروفة للجميع على انّها تجوب العالم ممتطية ‏عربة تجرها حيوانات الرنة لتوزيع الهدايا على الأطفال والمحرومين إلا انّه من غير ‏المعروف انّ هذه الشخصية هي صناعة فنلندية خالصة.
فالفنلنديون هم أصحاب حقّ اختراع هذه الشخصية السحرية ويفتخر الفنلنديون انّ ‏بلدهم النائي الصغير الواقع في أقصى شمال العالم يحوي منزل بابا نويل حيث يقع ‏المنزل في مدينة "روفانيامي" الواقعة في الدائرة القطبية الشمالية والتي ينطلق ‏منها بابا نويل في رحلة حول العالم في ليلة الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأوّل ليقوم ‏بتوزيع الحلوى والهدايا على الأطفال.
وقد استثمر الفنلنديون هذه الفكرة سياحياً حيث يتوافد العديد من السياح على ‏منزل بابا نويل خصوصاً السياح البريطانيين الذين يفوق عددهم عدد سكان هذه المدينة ‏الصغيرة التي تحوي المنزل.
وإلى جانب المنزل تحوي المدينة صندوق البريد الرئيسي الذي يتم فيه استقبال ‏الخطابات من جميع أنحاء العالم والطريف انّ هناك من يقوم بالرد على هذه الخطابات ‏ويمهرها بتوقيع "سانتا كلوز".
وتشير العديد من الدراسات الفلكلورية انّ هذه الشخصية تنتمي إلى العرق السامي ‏وهو أحد أعراق فنلندا حيث يتميز الساميون بملابسهم التي تشبه إلى حدٍّ كبير ملابس ‏بابا نويل وهو المعطف متوسط الطول والحزام الذي يشد الوسط.

ارسال التعليق

Top