• ٣ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

أساليب عصرية لتربية الأبناء

أساليب عصرية لتربية الأبناء

عندما نتحدث عن مسار حياة الأطفال، نرى أنّ التربية هي التي تحدد نوعية تلك المسارات والتوجهات، فإما أن تكون تربية صحيحة وسليمة فتكون مسارات أبنائنا مستقيمة، وإما أن تكون تربية فاشلة ينتج عنها انحرافات ومطبات وربما توقفات طويلة بسبب فشل الوالدين في تأدية واجباتهما على أكمل وجه.

وإليكم أفضل الطرق والأساليب الحديثة لتربية الأبناء بأسلوب صحي وسليم:

1-    الاحترام المتبادل:

يعتبر الاحترام المتبادل من أهم أسس التعامل مع الأبناء، وأنّ أي شيء تحاول التحكم فيه سيتحكم فيك لاحقاً.

2-    التربية بالمثل الأعلى:

هي التربية بالقدوة الحسنة، ومن الطبيعي أن يكون الوالدان هما القدوة للطفل في مرحلة الطفولة، وقد يكون المثل لدى الطفل هم الشخصيات البارزة في المجتمع والأخ الأكبر، وأثناء الدراسة غالباً ما يكون المعلم.

3-    التربية بالثواب والعقاب:

أي في حالة ارتكاب الطفل لسلوك حميد محبب لدى والديه، يقرران له الثواب كإعطائه حلوى أو أخذه بجولة في السيارة، وفي حالة السلوك الخاطئ يتم حرمانه من شيء يحبه مثل لعبة أو حلوى أو عدم خروجه من المنزل، والعقاب عادة لا يكون بالضرب.

4-    التربية بالأمثلة:

أي نظرية الحدث المهم والعبرة الحسنة لتربية النفوس على الخير (إعطاء أمثلة وقصص لها مغزى تربوي وتوضيحه للطفل).

5-    التربية بالحكايات:

هي التربية بقراءة القصص والحكايات، فالقصة لها تأثير ساحر في نفوس الأولاد وحتى الكبار، ويجب أن ترتكز القصة على جوانب الخير ولحظات القوة، كي يتعلم الطفل الصواب من الخطأ.

6-    الانفعال عند الأطفال:

ينمو السلوك الانفعالي عند الطفل، ويتميز بالتنوع، مثل: الغضب والخوف والحنان والغيرة. وينبغي التنبه إلى أنّ الأبناء بحاجة إلى الثناء والتشجيع، فالطفل يستطيع الفهم حتى وإن لم يتكلّم!

7-    تنمية حياة الطفل الاجتماعية:

يجب أن تكون المنافسة بين الأطفال بريئة بعيدة عن الغيرة والحسد، وأن يُشجع الطفل على تكوين شخصية قوية من خلال الألعاب المفيدة وممارسة الأدوار الاجتماعية الناجحة، مع توفير الألعاب المفيدة، وإعطاء الطفل الفرصة للعب؛ لتحقيق الثقة بالنفس والنجاح، وإظهار الاهتمام المناسب للطفل لحل المنازعات، فضلاً عن تعليم الأطفال أحسن الألفاظ والآداب.

8-    نمو شخصية الطفل:

من ضمن أساليب التربية الخاطئة اعتماد أسلوبي القوة والتدليل، حيث لهما آثار سلبية على تربية الأبناء وسلوكهم، والتوجيه المستمر قد يولد ردة فعل سلبية، لذلك يحتاج الطفل إلى التقدير والإحساس بأنّه إنسان متميز.

9-    اكتشف شخصية ابنك:

ثمة ثلاثة أنواع من الشخصيات، وهي الشخصية البصرية، وتتمثل في كثرة حركة الطفل، والشخصية السمعية، وهي حب السمع والإنصات وهذه الشخصية تحتاج إلى وقت حتى يبدأ الطفل في الكلام، والشخصية الحسية، وصاحب هذه الشخصية يأخذ وقتاً طويلاً حتى يرد.

10-                    زرع المحبة والتعامل بالرحمة:

يحتاج الطفل إلى أن يكون محل محبة الآخرين وعطفهم، لذلك على أولياء الأمور تكوين العلاقات العاطفية مع أطفالهم، وفي حال حرم الطفل من المحبة والعاطفة، سوف تتأثر صحّته النفسية، وقد يلجأ إلى أصدقاء السوء الذين يحاولون أن يصطادوه بالعبارات المنمقة ثم يوقعوه في الانحرافات.

11-                    الحاجة إلى اللعب والمغامرة والمخاطرة:

يحتاج الأطفال إلى اللعب والمغامرة من خلال نوع النشاط والألعاب والاشتراك في نشاطات مهمة، بهدف تجريب قدراتهم ولاكتساب مزيد من القدرات والتغلب على الصعوبات.

12-                    ملاحظة المواهب والقدرات لدى الأبناء:

الاهتمام بالجوانب الإبداعية عند الطفل ورعايتها وتنميتها، لأنّها تزيد من ثقته بنفسه وتأتي عبر التشجيع.

13-                    الحاجة إلى الأمن والأمان:

يحتاج الأبناء إلى مَن يحميهم ويرعاهم وإلى حضن دافئ، وإلى تلك القوة التي تمدهم بالأمن والاستقرار.

 

كيف يتكوّن إدراك الطفل؟

-         من الميلاد إلى 7 سنوات، يعيش الطفل مرحلة التمثيل العائلي المباشر وغير المباشر.

-         من 7 إلى 14 سنة، تبدأ مرحلة التمثيل الاجتماعي وفيها يهتم بإنجازاته في المحيط الخارجي.

-         من 14 إلى 21 سنة، تكون 90% من البرمجة الذهنية قد تكونت.

-         من 20 إلى 30 سنة وتسمى سن الاستقلال، وفيها يتم تقييم القيم وتعديلها.

 

آثار النقص في احتياجات الطفل:

إنّ حرمان الطفل من احتياجاته يؤدي إلى الشعور بأنّه غير مرغوب فيه، عدا عن شعوره بالوحدة والضياع، وينتج عن ذلك سلوك سلبي لجذب الاهتمام، لذلك على أولياء الأمور أن يساعدوا أطفالهم على أن تكون لديهم الدوافع، الطاقة العالية، وتشجيعهم على الإنجازات في أمور لا تكون مكررة، وتنمية روح الابتكار في نفوسهم والتغيير، وعليهم الاقتراب من أبنائهم بشكل متدرج، وأن يكونوا أصدقاء لهم.

 

سمات الآباء الناجحين:

-         يتقبلون مسؤولية تربية أبنائهم.

-         يعملون على بناء القيم الدينية في نفوس أبنائهم.

-         يسعون وراء بناء القيم الاجتماعية.

-         لديهم القدرة على ضبط النفس والتحكم في الشعور والأحاسيس.

-         لديهم القدرة على الفصل بين الحب العقاب، والأخير للتعليم لا للتعذيب.

-         يجيدون فن الفصل بين سلوك الابن وعواطفهم تجاهه.

 

تجنّب السلبيات الخمس:

1-    النقد: حاول انتقاد الفكرة لا الشخص نفسه.

2-    اللوم: تجنب لوم الطفل، وعليك لوم نفسك لا هو.

3-    المقارنة بين الإخوة والآخرين.

4-    السخرية سواء بالكلام أو النظرة.

5-    التحكم: تجنب محاولة محاصرة طفلك لمعرفة كلّ شيء بالتفصيل.

 

وقفة للتفكُّر:

-         حاول أن تتفاهم مع أطفالك، ولا ترفع صوتك خاصة إذا كانت حجة الأبناء أقوى.

-         اتبع أسلوب الإنصات بكلّ أحاسيسك، وتذكر أنّك تنصت لأبنائك لأنّك تحبهم، وتوجههم، وتمدحهم.

-         اتبع أسلوب الصبر في التربية.

-         الاستمرارية في العطاء.

-         تذكر أنّ الإنسان يحتاج كلّ يوم إلى 4 ضمات للعيش، و8 ضمات للإصلاح و12 ضمة للنمو.

 

تقديم ناعمة الشامسي

المصدر: مجلة الصدى (مجلة العائلة العربية) العدد 884 لسنة 2016م

ارسال التعليق

Top