يلجأ الشباب إلى الهجرة هروباً من البطالة، وللبحث عن عمل بمواصفات معيّنة، ومرتب عالٍ. ولكن، هل الهجرة هي الحل.. أم البحث عن فرصة عمل في بلادهم أفضل من الغربة والعمل خارج حدود البلاد؟ ما الذي يفضله الشباب؟
في هذا الموضوع إستطلاع لرأي شريحة مختلفة من أعمار الشباب كالأتي:-
يقول محمود، 17 سنة: أنا لا أفضل الهجرة، لأنني لا أريد أن أبتعد عن أهلي، ولأنّ المرء عندما يقرر أن يسافر ليجهز نفسه لمدة سنة فقط، يطمع أكثر، ويستمر في الغربة لمدة سنتين أو ثلاث، وربّما أكثر، وبالتالي يبتعد عن أهله وأسرته، وهذا غير محبب لديّ، لأن البقاء مع أسرتي بمرتب متوسط أفضل بكثير من أن أعيش بمفردي بمرتب كبير، ويوافقه الرأي، وحيد، 18 سنة، لكنه يضيف: لا طبعاً، لأنني في بلدي سوف أجد فرصة للعمل أفضل من هناك، رغم أنني لست متأكداً من وجود هذه الفرصة، وأيضاً في بلدي سيكون لديّ حقوق، بينما هناك لن يكون لديّ حقوق كمواطن، وبالتالي ستختلف المعاملة التي ستكون في بلدي.
بينما يرى محمود، 21 سنة، أنّ الهجرة هي الحل، ويضيف: على الإنسان أن يسافر، حتى يستطيع أن يحقق أحلامه وطموحاته، وهذا سيكون مناسباً للشباب لإيجاد فرص عمل أفضل وتعليم وثقافة مختلفة، إلى جانب أنهم سيكتسبون خبرات أكثر ستساعدهم عندما يرجعون إلى وطنهم، مزودين بالمعرفة والإطلاع، وبذلك سيحصلون على مرتبات أعلى مما كانوا سيحصلون عليها إذا لم يسافروا.
لكن غريب، 18 سنة، يؤكد أنّ الهجرة بها مشاكل أخرى، مثل ظهور سماسرة غير شرعيين قادوا الشباب في رحلات غير مضمونة، تصل نتائجها أحياناً إلى النصب والسرقة، لذلك هو يفضل العيش في الوطن والبحث عن فرصة عمل أفضل من السفر والتعرض للسرقة والمعاملة السيِّئة في البلاد الأخرى. وكذلك الأمر بالنسبة لـ أحمد، 19 سنة، الذي لا يفضل الهجرة، ويضيف: ولكن في نفس الوقت لم يعد هناك فرص عمل للخريجين، وهذا ما يجعل الشباب يلجأون إلى السفر والغربة من أجل تحسين المعيشة وتحقيق طموحاتهم، ولكن ليس من الضروري أن ينجح الإنسان في العمل في الخارج، فمن الممكن أن يسافر ويرجع دون تحقيق أي شيء، ولهذا أنا لا أريد أن أسافر إلا إذا جاءت إليّ فرصة عمل تشجعني على السفر.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق