إننا محكومون بالأمل، فحين نضع الأمل عنواناً لأيامنا، لابدّ لها أن تحمل لنا ما يفرح القلب ويسرّه، ولعل أيسر الطرق لتحقيق الخير والفرح والجمال هو البحث في مَن وما حولنا.
أتريد معرفة الجمال في نفسك؟ جرّب اكتشافه في الآخر، الآخر مرآة الذات وممر العبور إليها. السعادة لا تأتي من الشعارات الكبرى والأفكار الرنانة، ولا هي أمر مجرد ونظري. السعادة تولد من تفاصيل يومية بسيطة: ضحكة طفل ترن في الصباح، ابتسامة رضا على المحيا، لفتة حنان من حبيب لحبيبه، كلمة طيبة بلا ثمن ولا مقابل، نجاح خطوة أولى في مشوار ألف ميل.. وعدم الخوف من الفشل أو الانكسار أمامه، لأنّ النجاح الحقيقي الراسخ والثابت، الذي لا يزول عند أول هبوب ريح، هو الذي يولد من رحم الفشل، والأحرى من رحم التعلم من الفشل وتحويله إلى تجربة مفيدة كي لا نكرره دوماً. وداعاً عام 2012
شئنا أم أبينا، سيسجل التاريخ أن سنة 2012 كانت سنة تاريخية عربية بامتياز.
إنها سنة شعبية، حيث "الشعب يريد"، وسنة فردية حيث أنا أيضاً كنت أريد إسقاط الأوهام من رأسي. هي سنة 2012، تحبها أو تكرهها، لا يمكنك تجنبها أو تحاشي ذكرها. سمّها ما شئت: سنة مريضة ممروضة، أو سنة لعودة العافية والصحة لبلاد وشعوب. هي 2012، ستبقى مستمرة متدفقة بأيامها وحوادثها لأجيال. ربما ستحسدها السنوات السابقة واللاحقة، وستغار منها كل التقاويم. وربما ستلعنها الأيام المقبلة. وحده الزمن يقرر: هل سنة 2012 فاشلة أو ناجحة؟ هي سنة تلفزيونية بامتياز.. ولا زال المسلسل التاريخ يتواصل في عروضه، حيث الخبر العاجل مازال يركض خلف خبر عاجل.مقالات ذات صلة
ارسال التعليق