• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

فاتحة الكتاب.. لكل قول وعمل صالح

أسرة البلاغ

فاتحة الكتاب.. لكل قول وعمل صالح

    (بسم الله الرحمن الرحيم): فاتحة لكل قول وعمل مبارك سينطلق من الإيمان بالله والثقة به. فمَن الله صاحب الرحمة الكثيرة والدائمة استمدُّ طاقات حياتي كلّها.

    (الحمدُ لله ربّ العالمين): ولأنّه الذي يربيني ويربّي الكائنات جميعها، ويفيض علينا بجميع نعمه – المادية والمعنوية – فهو يستحق منا كلّ الشكر وغاية الامتنان والعرفان.

    (الرحمن الرحيم): نعمةُ الرحمة الكثيرة بدون نعمة الرحمة الدائمة ناقصة، فبكثرتها ودوامها تكتمل نعمة الرحمة.

    (مالك يوم الدين): المحاسب على أعمال الخير والشر في يوم القيامة هو الله تعالى والمجازي على الأعمال - صالحها وفاسدها – في الآخرة هو الله عزّ وجلّ، فلا حكم فوق حكمه، ولا عدل أكمل وأشمل من عدله.

    (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين): وحدك – يا ربُّ – المستحق لعبادتي وطاعتي لأنّك الواحد الأحد، ووحدك المعين الذي لا أخيب إذا استعنت به لأنّك القادر المقتدر.

    (إهدنا الصراط المستقيم): ولأنّك – يا ربّ – مالك كلّ شيء، وبيدك مفتاح كلّ شيء، أدعوك راغباً أن تدلني على طريق الحق والاستقامة الذي يوصلني إلى رضاك.

    (صراط الذين أنعمتَ عليهم): وطريق الحق – كما دللتني عليهم – هو الطريق الذي سلكه قبلي كلّ الخيرين وسائر الصالحين من عهد آدم (ع) وحتى آخر آدميّ في هذه الأرض.

    (غير المغضوب عليهم): فأبعدني – اللّهمّ – عن طريق الشقاء والمعصية الذي يستوجب غضبك على العاصين فيدخلهم النار.

    (ولا الضّالين): ونجِّني – يا ربّ – من السير في طريق الانحراف مع المنحرفين.

    

    - خلاصة السورة:

    تعلّمني (سورة الفتاحة) كيف أنطلق في أعمالي على اسم الله تعالى مستمدّاً منه روحيتي وطاقتي واندفاعي، وكيف أشكر له لطفه الغامر ورحمته الواسعة من خلال المواهب التي وهبها لي. وكيف استعدّ لملاقاته في يوم القيامة من خلال حُسن عبادتي له واستعانتي به وتوكّلي عليه، سائراً على طريق الاستقامة: طريق الأخيار والصالحين، مبتعداً عن طريق العصاة والمنحرفين.

ارسال التعليق

Top