للمدرسة – بعد البيت – أهمية كبيرة في رعاية الموهوبين والاهتمام بهم؛ إذا إنّها المحضن التربوي الذي يقضي فيه الطفل ثلث يومه تقريباً وهو في سن مبكرة من عمره، ومن هنا تأتي أهمية المدرسة في اكتشاف الموهوبين وتنمية مواهبهم.. ويمكن أن نتحدث عن دور المدرسة بشكل موجز من خلال ما يلي:
1- التنسيق مع البيت من خلال الأخصائي الاجتماعي أو المعلم المسؤول عن الفصل وهو ما يسمى أحياناً برائد الفصل؛ وذلك من أجل رعاية الطفل الموهوب، فربما يكتشف المعلم ما لم يكتشفه الآباء والأُمهات أو العكس فعندئذ تكون أهمية التنسيق.
2- على المدرسة أن تختار بعض معلميها والذين يحملون صفات وقدرات غير تقليدية تسمح لهم بالتعامل مع الموهوبين وأن تضع لهؤلاء المعلمين برامج ودورات تدريبية تفيد في هذا المجال.
3- عمل ملف خاص للأطفال الموهوبين يتم فيه التعريف بهم وبالمجهودات التي بذلت معهم وكيفية التنسيق مع البيت، وصفات كلّ طفل وكيف نمت موهبته أو زادت قدراته أو كيف قلت أو انعدمت، وأسباب ذلك بحيث يكون مرجعاً للبيت وللمرحلة التالية التي ينتقل الطفل إليها، وكذلك يكون مرجعاً للمعلمين الجدد ليستفيدوا من الخبرات السابقة في التعامل مع الموهوبين وإن لم تخلُ من العيوب.
4- وفقاً لأحدث الدراسات تبيّن أنّ نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى سن الخامسة يبلغ نحو 90% وفي سن السابعة تنخفض نسبة الموهوبين منهم إلى 10% وفي الثامنة تصل إلى 2% فقط، مما يشير إلى أنظمة التعليم ودور المدرسة في إجهاض المواهب وطمس معالمها مع أنّها كانت قادرة على حمايتها وتطويرها وتنميتها.
5- فتحُ سجل للتلاميذ الموهوبين، تُدوّن فيه تطوراتهم وسلوكهم ومشاركاتهم في العمل المتميز طوال السنوات التي قضاها الطفل الموهوب في المدرسة كالكتابة في صحف الصف والمدرسة، والخطابة في الإذاعة المدرسية، والنشر في المجلات، والمشاركة في المسابقات داخل المدرسة وخارجها.
6- اتباع إدارة المدرسة أسلوب الجودة الشاملة في الإدارة والأسلوب الديمقراطي في العلاقات.
7- الإيمان بأنّ التميز ليس حكراً على قلة من التلاميذ ولكن يمكن للجميع الوصول إليه من خلال النمو المستمر.
8- إيجاد جو من المرح والمرونة والحرّية والحب والأمان داخل الفصل المدرسي.
9- تخصيص حصة دراسية ولو أسبوعياً تسمى بحصة المواهب أو الأنشطة يتم من خلالها عرض الصغار لمواهبهم ويوجههم المعلم للطريق الصحيح نحو تنميتها.
10- تخصيص معلم للقيام بمهام "مشرف الموهوبين".
11- الاهتمام بالمهارات الحياتية، والربط بين المواهب ومجالات الذكاءات المتعددة.
12- تهيئة الجو العام لتنمية المواهب من خلال قيام التلاميذ بالإدارة الذاتية والتعلم الذاتي.
13- صنع أنشطة ووسائل ومواد إثرائية تتفق مع قدرات الأطفال.
14- توثيق الصلة بوسائل الإعلام المختلفة من صحافة وإذاعة وتليفزيون لعرض صور وأسماء المتميزين من الموهوبين وعقد لقاءات معهم.
15- منح شهادات تقدير من خلال حفلات سنوية للمتميزين مع دعوة أولياء الأمور لهذه الحفلات وتكريمهم لتشجيعهم على الاهتمام بأبنائهم.
16- تخصيص جوائز قيّمة للتلاميذ الموهوبين يستفيدون منها في تنمية مواهبهم.
17- تسجيل أسماء الموهوبين في لوحات الشرف ومجلات الحائط وإذاعة أسمائهم وعقد اللقاءات معهم عن طريق الإذاعة المدرسية.
18- السماح للموهوبين بالاشتراك في الرحلات المدرسية مجاناً.
الكاتب: محمد سعيد مرسي
المصدر: كتاب صناعة الموهوبين (فن اكتشاف مواهب الطفل وتنميته)
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق