• ٧ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

ثرثرة فوق رصيف الهوى

نجاة الزباير

ثرثرة فوق رصيف الهوى

ـ "تلك النسوة
  لم يقطعن أيديهن"!!
قالت القصيدة
واستقلت قطار المحال.
 
1
 
كنت مارة من تحت أشجار الحلم
أردد أغنية قديمة
حين لمحتكَ مارقا من بوحي
التفت إليك
لم أجد غير غبار خطوك في نبضي .
2
 
ارتعشتْ أنامل قلبي
حين تهادى داخلي هذا الهذيان
فتناآى
وتدانى
وانسكب.
فكيف تمشي ورائي كل هذه الأشياء؟
 
3
لكن يا أنتَ
لا شفاه هنا تقرأ صداكَ
أنا لم أعد أنا
هل لمست احتضار كلماتي
واحتراق تبغ آهاتي
كلما رقصت بين جفون غواياتك ؟
 
4
 
هناك في مقهى صغير
كانا يطرزان سماء العمر
يمسحان عنهما غبار الانتظار
     ـ هل كان قلبه سنابل يمن؟
كانت تتساءل في خفر
وفي حناياه كانت تصلي.
سقطتْ فوق الحطام مرتين
لم يُمَسِّدْ جناحها كي تطيرَ
كان الظلام كثيفا
انتحبت فوق كتف النوى
ونامت حافية في دروب الهوى.
 
5
الأسرار الصغيرة
 تتدفق من فم التذكر
كيف ألجمها
وأنت تعلو صهوة الريح
في يدك قميص يوسف
تتسلل إلي رائحته
كي أراك ؟!!

تعليقات

  • مهند الياس

    هنا قرأت شعرية متدفقة بانسكاب رائع تحيتي مهند الياس

ارسال التعليق

Top