• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

تلك هي حياتي

محمد حسن بحيري

تلك هي حياتي

أبحث عن شيء ليتني أجده
أبحث عن حبِّ أزرعه لأحصده
أبحث عن حياة عن حب أملكه
أملكه ولو لمرة وأكون أنا سيده
لقد عشت غريباً في زمان لا أعرفه
وأشعر أني عبداً وقراري لا أملكه
ونسيت أني بشر والعمر ما أنقصه
أبحث عن حبيب لأجده لأفقده
صدمت في حياتي والعمر ما أسرعه
ويوماً وجدت قلباً وقلت هو الحبيب
كنت أبحث عنه ووجدت فيه الطبيب
منذ أن رأيته نسيت أني غريب
وقلت هذا زماني وبدأت جراحي تطيب
من قلبي وعيني يبقى دوماً قريب
رأيت حسن خصاله ونسيت ما يعيب
تمنيت قربه حتى المشيب
احتضن قلبي ولكن عاد ليقول سأغيب
لأعود أنا للوحدة والقدر والنصيب
ومرت الأيام مسرعة ليتني ما عشتها
اقتربت من مشاعره ليتني لما لمستها
عشقت نظرات عينيه ليتني ما رأيتها
نظرات ومشاعر ليتني ما عشقتها
أياماً حلوة مرت ذبت أنا بحلوها
والآن أعيش وحدي أتصبب مرارها
تلك هي حياتي فراقها أكثر من لقائها
ملهوفاً صرت أحيا لورود أشمها
فقبل أن أجدها أتلهف عبيرها
لتصبح بين يدي ليضيع رحيقها

ارسال التعليق

Top