• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

تضييق حرية الفتى المراهق

أسرة

تضييق حرية الفتى المراهق

اخواني أرجو منكم التكرم بمساعدتي في مشاكلي، أنا صبي أبلغ من العمر 13 سنة وشهرين وأعاني من مشاكل يومية وخلافات أسرية يومية بسبب حرماني من الخروج من البيت بحريتي الخاصة وأنا دائماً متضايق ومهموم لهذا السبب.. فما الحل؟


الاخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد
هذه ليست قضيتك فقط وإنما هي قضية الكثيرين ممن هم بعمرك، فهي مسألة عادية تقع في كل زمان ومكان وهي ليست مستعصية وإنما قابلة للحل وينبغي أولاً أن نتفهم أن موقف الأبوين ناتج عن حبهم وحرصهم الشديد للحفاظ على أولادهم فهم محبين لأبنائهم ولو اختلفوا معهم إلى درجة الخصومة، وإذا ما عرفنا ذلك فإننا سنستقبل أسألتهم بتعقل ونتعامل مع مخاوفهم بتفهم ونحاول من خلال تعاملنا معهم أن نزيل مخاوفهم وأن نكسب ثقتهم وتعاونهم.
ولابد للإنسان إذا أراد العيش بسعادة أن يحل الإشكالات المحيطة به خصوصاً في جو الأسرة حتى ينطلق إلى المجتمع بكل ثقة واطمئنان.
وإذا ما عرفت ذلك فابدأ بطريقين متوازيين في آن واحد:
الأول: حاول أن تكسب ثقة أسرتك وتزيل مخاوفهم وبادر إلى استئذانهم بالخروج بعد أن تعلمهم عن مقصدك ومع مَن تذهب ... اختر أصدقاء طيبين وصالحين لك وعرفهم لوالديك حتى يطمئنوا إليهم ... ولا تضجر في البداية إذا وجدت والديك مترددين أو يتعاملون معك بشك لأن ذلك أمر طبيعي يحسه كل والد حتى يطمئن على مستقبل ولده، وإذا ما منعك والديك من الذهاب فلا تذهب واشعرهما أنك تحترمهما ولم تذهب لذلك واطمئن بأنك ستكسبهما وستحصل على حرية أكبر كلما زادت الثقة بينكم.
الآخر: حاول أن تكون صديقاً لهما وأشعرهما أنك تثق بهما. شاورهما في الأمور واطلب مونتهما وأظهر بأنك تهتم لرأيهما. اطلب من الوالد أن ترافقه في بعض الأوقات. رافقه في ذهابه إلى المسجد أو زيارة أصدقائه، وكذلك تصرف مع الوالدة. اصبر قليلاً ولا تستعجل لأنك لو سرت على هذا النهج فستحصل على ما تزيد دون أية مشاكل ولا تنس الحكمة: احترم لكي تحترم، فبمقدار احترامك لوالديك سيحترمونك ولا تنس أنهما يحبانك مهما كان تصرفهما معك.

ارسال التعليق

Top