القيادة والعلاقات الإنسانية

◄"يظن كثير من رجال الإدارة انّ العلاقات الإنسانية فصل في كتاب تنظيم العمل، وهم مخطئون في هذا فالعلاقات الإنسانية هي كلّ هذا الكتاب"

بيلفر شتاين

إنّ العلاقة بين القيادة والعلاقات الإنسانية مهمة ويجب تقدير ضرورتها وأهميتها بالنسبة لكل قائد وكلّ من يعمل في مجال الإدارة العليا، لأن سوء تقدير هذه العلاقة شيء له ما بعده.

لذالك لابدّ أن يستشعر القائد انّه يتعامل مع بشر وليس مع آلات لديهم مشاعر وأحاسيس ويحتاجون إلى نوع خاص من التعاملات الإنسانية وتقدير مشاعرهم، لأن له قلب يحبّ ويكره هذا القلب هو أكبر قوة دافعة للعمل أو معوقة له.

والجدير ذكره انّ الموسسات تتحدث دوماً على العملاء كونهم رأس المال لها، لكنها متجاهلة تماماً الموظفين الذين يتعاملون مع هولاء العملاء، متجاهلة أوضاعهم المعيشية وحاجاتهم المادية لهم ولأسرهم.

لابدّ أن نغير من الطرق الإدارية الكلاسيكية إلى تلك الأساليب الحديثة التي لا تفرق بين العميل والموظف ويجب أن نتعامل مع الثاني بالطريقة نفسها التي نريد منهم التعامل مع العملاء، أنت بإمكانك شراء مجهود شخص لكن لا يمكنك شراء قلبه، فقلبه هو موطن الحماس والولاء، وبإمكانك أن تشتري موظفاً وتجعله يعمل لديك كلّ ثانية لكن لا يمكنك شراء عقله، فعقله هو معرض إبداعه وذكائه وموارده.►