• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

إلتهاب اللثة.. السبب المباشر والعلاج

د. سارة العبوسي/د. مصطفى النعيمي

إلتهاب اللثة.. السبب المباشر والعلاج
◄إلتهاب اللثة هو تورم غير طبيعي في لب الأسنان، ما يؤدي عادة لإلتهاب الخلايا المسؤولة عن تشكيل الأسنان. ويحدث نتيجة لأسباب منها ترك بقايا الطعام في الفجوات بين الأسنان واللثة، أو ضعف الصحّة عامة، أو ربّما لعدم إتساق الأسنان، وأحياناً فإنّ الحشوات السيِّئة أو طقوم الأسنان تؤدِّي إلى تهيج اللثة، أو بعض الجراثيم المعدية، التي تصيب التجويف الفمي عامة.   السبب المباشر: تقوم الغدد اللعابية بإفراز مادتي الكالسيوم والفسفور من داخل الغدد اللعابية لتخرج من خلال اللعاب إلى سطوح الأسنان. ومن مواصفات هاتين المادتين الصلابة، حيث يتم إلتصاقهما على سطوح الأسنان الداخلية وأحياناً الخارجية، ما يؤدي إلى تورم اللثة وتغيير لونها من الوردي إلى الأحمر وتكون معرضة للنزف عند أي ضغط عليها، وكذلك تسبب انسحال اللثة وكشف جذور الأسنان، ما يؤدي إلى ضعف الأسنان وسهولة تحريكها، وبالتالي قلعها. والسبب المباشر لإلتهابات اللثة هو البلاك. إذا لم تتم إزالة البلاك من على الأسنان بشكل يومي بإستخدام فرشة وخيط الأسنان، فإنّ البكتيريا الموجودة في البلاك ستقوم بإفراز سمومها القادرة على التسبب بإلتهابات ومن ثمّ أمراض اللثة.   رائحة الفم: غالباً ما ترى الأعراض والعلامات من خلال التغيير في لون نسيج اللثة، إذ أنّه في حالة الإلتهاب الحاد يحدث إحمرار الأنسجة، وفي حالة الإلتهاب المزمن يكون أحمر مزرقاً أو أرجوانياً أو التغيير في حجم اللثة نتيجة زيادة السوائل في النسيج ما يسبب زيادة حجم اللثة. ويمكن أن تحدث تغييرات في أماكن بعض الأسنان في الحالات الحادة. ومن الأعراض أيضاً نزف اللثة أثناء التنظيف بالفرشاة وظهور اللثة حمراء متورمة أو رخوة وتباعد اللثة عن الأسنان ورائحة الفم تصبح كريهة مع وجود قيح بين الأسنان واللثة وتغيير في أطباق الأسنان وتباعد بين الأسنان مع الشعور بألم، وتشتمل أعراضه أيضاً: الورم والإحمرار والسخونة والألم وتعذر المضغ، ويمكن أن تؤدي إلى التقيح وإلى إنحسار اللثة وتكوين جيوب في اللثة، وتقلقل الأسنان من جراء تدمير العظم، ومن ثمّ إلى فقد الأسنان.   مضادات الجراثيم: ولعلاج إلتهاب اللثة لابدّ من القيام بعدد من الخطوات، منها تنظيف الأسنان. وفي هذه العملية يقوم طبيب الأسنان بتنظيف الأسنان بدقة وإزالة اللويحة الجرثومية أو البلاك والقلح أو الجير من أعلى وأسفل خط اللثة وتنعيم سطح الجذور. وهذه العملية تساعد على سرعة شفاء اللثة وإلتئامها وعودتها إلى المستوى الطبيعي. وقد يحتاج الطبيب إلى إستخدام التخدير الموضعي قبل بدء هذه العملية. ويمكن القيام بالتطهير الفموي وهو عبارة عن سائل يقوم بوضعه أسفل خط اللثة يحتوي على مضادات للجراثيم، وذلك يساعد على شفاء اللثة وعودتها إلى شكلها الطبيعي من جديد. وفي حالة وجود جيوب عميقة، فإنّ العلاج المناسب يكون بإجراء جراحة اللثة.   التغذية الجيدة: وينصح للوقاية من إلتهاب اللثة بالمعالجة عندما تتم السيطرة على تراكم البلاك بالطريقة المناسبة، إذ يتطلب هذا النوع من العلاج زيارة طبيب الأسنان مرّتين على الأقل في السنة لينظف أسنانك من البلاك والجير وضرورة العناية المستمرة بالأسنان بإستخدام الفرشاة والخيط يومياً. وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون المناسبين يساعد على التخلص من طبقة البلاك على أسطح الأسنان الخارجية التي يمكن الوصول لها بالفرشة العادية. أمّا بالنسبة للأماكن التي تعجز فرشة الأسنان الوصول لها، فينبغي تنظيفها بالخيط للتخلص من جزيئات الطعام الدقيقة وطبقة البلاك العالقة بين الأسنان وعلى حدود اللثة. وأخيراً، من الضروري جداً الإهتمام بالتغذية الجيدة التي تحتوي على المعادن والفيتامينات اللازمة.►  

ارسال التعليق

Top