• ٢٨ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

إتقان فنّ الكلام

إتقان فنّ الكلام

لعلّ أهميّة الكلام تجاوزت كلّ حدّ، لهذا فقد أصبح إتقان الكلام، والقدرة على إيصال الرسائل بأفضل وجه، مع ترك أثر إيجابي في المتلقي فنّاً من الفنون، فعندما يستطيع الإنسان أن يحقّق كلّ هذه الأُمور فهو قطعاً قادر على أن يفعل ما عجز غيرة عن فعله.

من أهم الطُّرق التي يستطيع بها الإنسان أن يعمل على تحسين قدرته الكلامية مع الآخرين وترك أفضل الآثار عليهم، الآتي:

- المشاركة بالحديث، عن طريق مشاركتهم بالحديث وعدم الصمت أثناء التواجد معهم وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن يأخذ الإنسان الحديث لصالحه فيبدأ بالحديث عن نفسه ومدح نفسه أمامه بشكل كبير ومتكرر بل يجب عليه أن يحرص على أن يكون كلامه موضوعياً وفي محله، وأن لا يتعدى أي الحدود التي رسمت له.

- المناداة بالأسماء، إضافة إلى المشاركة بالحديث، يتوجب مناداة الناس بأسمائهم لأنّ ذلك يشعرهم بالاهتمام وبالتالي يترك أثراً إيجابياً في قلوبهم.

- اختيار المواضيع المناسبة، يتوجب على الإنسان أن يحرص على أن تكون المواضيع المفتوحة مناسبة للمواقف التي هم فيها، فمثلاً إذا كان الوقت وقت مرح وفرح فيجب أن يتم تجنّب المواضيع التي تبعث الهم والغم على قلب الإنسان، فالمتكلم يجب عليه أن يكون مصدر سعادة كي يحبّه الناس لا مصدراً من مصادر الكآبة والحزن، كما يجب أن تتناسب شدّة الصوت مع الموضوع، ويفضّل إذا كان الحديث بين شخصين بجانب بعضهما البعض أن يكون الحديث بأخفض نبرة صوتية، فليس ضرورياً أن يسمع كلّ الناس التحاور.

وأخيراً، إضافة إلى ذلك ينبغي للإنسان أن يتجنّب الكلام فيما لا يعرف من الأُمور لأنّ ذلك سيوقعه في الحرج الكبير، كما ويتوجب عليه أن يتجنّب أية أحاديث لم يطلب إليه التحدّث فيها، كإسداء النصائح لمن يطلب ذلك مثلاً.

ارسال التعليق

Top